شهداء كرامة الأمّة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/21 الساعة 09:20
د. عودة أبو درويش
النصر في معركة الكرامة، ما كان له أن يسجّل أو أن يذكر التاريخ ذلك اليوم الخالد ، لولا الجنود الشجعان من جيشنا العربي، الذين كان هدفهم وجلّ أمانيهم الدفاع عن وطنهم ، ووطن آبائهم ، باذلين في سبيله دمهم الغالي ، ليصنعوا نصرا مؤزّرا سجّل للجيش العربي الأردني، وللفدائيين المؤمنين بقضيتهم ، بشهدائهم وأبطالهم الذين ما زال بعضهم على قيد الحياة ، يروون تفاصيل دحرهم لقوّات العدو بكثير من البسالة والحماس وحبّ الدفاع عن الأرض والوطن والعرض .
هذا النصر حققه جنود جاءوا من كلّ مدن الأردن وقراه ، فيافيه وبيدائه ، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، أوفياء ملتزمين بالطاعة ، عقدوا العزم على تحقيق نصر يكون اعادة لكرامة الأمّة ورفعة شأنها . أبطال ما كانوا ينادون بفئويّة أو اقليميّة ، ولكن نادوا بأن تعود للأمّة كرامتها .
شهداء معركة الكرامة ، سجّل لهم التاريخ صفحة في سجّل الأبرار الذين دافعوا واستبسلوا عن الغور والأردن والوطن العربي الكبير ، وكانوا قبل ذلك هم وآباؤهم قد دافعوا عن فلسطين ، عن مدنها وقراها ، سهولها وجبالها ، واستشهد منهم من استشهد، وبقي حيّا من روى لنا قصّة التلاحم في الدفاع عن الأرض . التلاحم الذي كان يعني بالنسبة لهم قوّة تعينهم في الدفاع عن وطنهم وشرفهم .
لن ننساكم أبدا، ولن ننسى أسماءكم ، وسنستلهم منكم العزم والتصميم، والقوّة في الدفاع عن حقّكم وحقّنا في الدفاع عن أرضنا، ونعرف أنّكم اردتم أن تثبتوا لنا أنّه لا خوف من العدو الذي ظنّ العالم أنّه لا يقهر . انّكم جميعا أبطال ولكل بطل منكم قصّة بطوليّة علينا سردها لأنفسنا ولأولادنا لنتعلّم منها ، ولكن اعذروني في أن أستذكر واحدا منكم ، ممن استشهدوا في معركة الكرامة ، وكان قد جاء من جنوب الأردن ، من مدينة معان ، وhسمه الملازم أول خضر شكري يعقوب ، رحمه الله . كان شابّا يافعا تخّرج حديثا من الكلّية الحربيّة.
وفي المعركة كان ضابطا للملاحظة، أي أنّه في موقع متقّدم، يرصد حركات العدو . ولمّا أحسّ أنّ العدو يمكن أن يكون قد عرف مكانه ، وخوفا من تقّدم العدو ومباغتة قوّات الجيش العربي ، أرسل نداء لكتيبته قال فيه ، طوّق العدو موقعي ، ارموا موقعي pالا ، أشهد أنّ لا اله الّا الله وأنّ محمدا رسول الله ، حققت الشهادة في سبيل الله.
كان الشهيد خضر قد ترك أمّه وأباه وأخوته وزوجته وولده الذي لم يره بعد ، موّدعا ايّاهم على أمل اللقاء ، سامعا لدعوات أمّه له بالتوفيق ، وتحقيق ما يحلم به ، راجيا في سرّه أن تدعو الله له بالشهادة في سبيله . وكان ما أراده ، مستشهدا في يوم صادف عيد الأمّ ، التي رفعت يديها يوم استشهاده راجية الله العلّي القدير ، أن يدخله جنّات الخلد ، هو وأخوته شهداء الجيش العربي الأردني ، الذين لن ننساهم أبدا.
النصر في معركة الكرامة، ما كان له أن يسجّل أو أن يذكر التاريخ ذلك اليوم الخالد ، لولا الجنود الشجعان من جيشنا العربي، الذين كان هدفهم وجلّ أمانيهم الدفاع عن وطنهم ، ووطن آبائهم ، باذلين في سبيله دمهم الغالي ، ليصنعوا نصرا مؤزّرا سجّل للجيش العربي الأردني، وللفدائيين المؤمنين بقضيتهم ، بشهدائهم وأبطالهم الذين ما زال بعضهم على قيد الحياة ، يروون تفاصيل دحرهم لقوّات العدو بكثير من البسالة والحماس وحبّ الدفاع عن الأرض والوطن والعرض .
هذا النصر حققه جنود جاءوا من كلّ مدن الأردن وقراه ، فيافيه وبيدائه ، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، أوفياء ملتزمين بالطاعة ، عقدوا العزم على تحقيق نصر يكون اعادة لكرامة الأمّة ورفعة شأنها . أبطال ما كانوا ينادون بفئويّة أو اقليميّة ، ولكن نادوا بأن تعود للأمّة كرامتها .
شهداء معركة الكرامة ، سجّل لهم التاريخ صفحة في سجّل الأبرار الذين دافعوا واستبسلوا عن الغور والأردن والوطن العربي الكبير ، وكانوا قبل ذلك هم وآباؤهم قد دافعوا عن فلسطين ، عن مدنها وقراها ، سهولها وجبالها ، واستشهد منهم من استشهد، وبقي حيّا من روى لنا قصّة التلاحم في الدفاع عن الأرض . التلاحم الذي كان يعني بالنسبة لهم قوّة تعينهم في الدفاع عن وطنهم وشرفهم .
لن ننساكم أبدا، ولن ننسى أسماءكم ، وسنستلهم منكم العزم والتصميم، والقوّة في الدفاع عن حقّكم وحقّنا في الدفاع عن أرضنا، ونعرف أنّكم اردتم أن تثبتوا لنا أنّه لا خوف من العدو الذي ظنّ العالم أنّه لا يقهر . انّكم جميعا أبطال ولكل بطل منكم قصّة بطوليّة علينا سردها لأنفسنا ولأولادنا لنتعلّم منها ، ولكن اعذروني في أن أستذكر واحدا منكم ، ممن استشهدوا في معركة الكرامة ، وكان قد جاء من جنوب الأردن ، من مدينة معان ، وhسمه الملازم أول خضر شكري يعقوب ، رحمه الله . كان شابّا يافعا تخّرج حديثا من الكلّية الحربيّة.
وفي المعركة كان ضابطا للملاحظة، أي أنّه في موقع متقّدم، يرصد حركات العدو . ولمّا أحسّ أنّ العدو يمكن أن يكون قد عرف مكانه ، وخوفا من تقّدم العدو ومباغتة قوّات الجيش العربي ، أرسل نداء لكتيبته قال فيه ، طوّق العدو موقعي ، ارموا موقعي pالا ، أشهد أنّ لا اله الّا الله وأنّ محمدا رسول الله ، حققت الشهادة في سبيل الله.
كان الشهيد خضر قد ترك أمّه وأباه وأخوته وزوجته وولده الذي لم يره بعد ، موّدعا ايّاهم على أمل اللقاء ، سامعا لدعوات أمّه له بالتوفيق ، وتحقيق ما يحلم به ، راجيا في سرّه أن تدعو الله له بالشهادة في سبيله . وكان ما أراده ، مستشهدا في يوم صادف عيد الأمّ ، التي رفعت يديها يوم استشهاده راجية الله العلّي القدير ، أن يدخله جنّات الخلد ، هو وأخوته شهداء الجيش العربي الأردني ، الذين لن ننساهم أبدا.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/21 الساعة 09:20