السائح النظيف والوزير المخيف
مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/18 الساعة 14:56
قطعاً بأن السياحة في بلدي لن تنهار وأن عجلة الإقتصاد لن تتوقف إذا فكرنا جدياً بإغلاق المواخير وبيوت الدعارة التي يتم ترخيصها من قبل الدولة بمسمى نوادي أو ملاهي ليلية!
فعلى العكس، إن التفكير جدياً بالسياحة النظيفة التي تعتمد كلياً على السياحة العائلية والسائح (النظيف) عملياً ستُدِر على خزينة الدولة( المخزوقه أصلاً) أموالاً طائلة. فمثلاً لو فكرنا قليلاً ببناء مدن ألعاب ضخمه تكون على مستوى متطور وكذلك حدائق مائيه للألعاب والمغامرات المائيه على غرار المدن الترفيهية والمائية العالمية نكون قد استحوذنا على السياحة العائلية في كل المنطقة. فكما نعلم لم يعد للسائح العربي مكان يذهب إليه في المنطقة غير الأردن لخاصية الطقس والأمان! يا سادة إن خصوصية المجتمع الأردني لا تسمح أبداً على الرغم من وضع المواطن الأردني المادي وسياسات الإفقار والتجويع والركض ليلاً نهاراً وراء لقمة العيش بأن يكون جزءاً من منظومة عالم الرذيلة والليل! وبدلاً من الترحيب بالنفايات البشرية التي تأتي لنا بحثاً عن المتعة الرخيصة، وبدلاً من إنتشار بائعات الهوى من كل أصقاع الأرض بشوارعنا بأمراضهم وقرفهم، وبدلاً من إنهيار منظومة الأخلاق والشرف التي هي كينونة كل ضمير أردني حر، وبدلاً من نشوء طبقة من حثالات البشر تمتهن القتل وبث الرعب بين الناس والإفساد بالأرض كما شاهدنا مؤخراً! بدلاً من كل ما سبق نوجه إهتمامنا وجل تركيزنا على السائح النظيف والسياحة العائلية وسترون يا أصحاب القرار كم سنجني على المستوى المادي والأخلاقي. معالي وزير الداخلية الأكرم: وأنت تنادي ليلاً نهاراً بإصدار قوانين تحرم الأردنيين من حيازة السلاح لحماية أعراضهم وأموالهم والدفاع عن أنفسهم! سؤال إلى معالي شخصك المخيف؛ ماذا لو كنت ذاهباً أنا و زوجتي وأبنائي صدفةً ودخلنا منطقة الصويفية أو الجاردنز أو شارع المدينة المنورة (وحدا من القواريط )شم ريحة فلافل أو معجنات وصار حاب (يتلقمط)( و قليت عقلي) و وقفت السيارة وأجاني البطل المغوار( وشلته) إللي معاليك أكيد شفتهم بالڤيديو المنتشر، أقول يا صاحب المعالي شو بتنصحني أسوي بهاي اللحظة ؟ وأنا مواطن كما تريدني أعزل السلاح، قليل الحيله، دفّاع ضرائب، ملعون حرسي!!
يوسف عمر ألعبادي ( أبو شجاع)
فعلى العكس، إن التفكير جدياً بالسياحة النظيفة التي تعتمد كلياً على السياحة العائلية والسائح (النظيف) عملياً ستُدِر على خزينة الدولة( المخزوقه أصلاً) أموالاً طائلة. فمثلاً لو فكرنا قليلاً ببناء مدن ألعاب ضخمه تكون على مستوى متطور وكذلك حدائق مائيه للألعاب والمغامرات المائيه على غرار المدن الترفيهية والمائية العالمية نكون قد استحوذنا على السياحة العائلية في كل المنطقة. فكما نعلم لم يعد للسائح العربي مكان يذهب إليه في المنطقة غير الأردن لخاصية الطقس والأمان! يا سادة إن خصوصية المجتمع الأردني لا تسمح أبداً على الرغم من وضع المواطن الأردني المادي وسياسات الإفقار والتجويع والركض ليلاً نهاراً وراء لقمة العيش بأن يكون جزءاً من منظومة عالم الرذيلة والليل! وبدلاً من الترحيب بالنفايات البشرية التي تأتي لنا بحثاً عن المتعة الرخيصة، وبدلاً من إنتشار بائعات الهوى من كل أصقاع الأرض بشوارعنا بأمراضهم وقرفهم، وبدلاً من إنهيار منظومة الأخلاق والشرف التي هي كينونة كل ضمير أردني حر، وبدلاً من نشوء طبقة من حثالات البشر تمتهن القتل وبث الرعب بين الناس والإفساد بالأرض كما شاهدنا مؤخراً! بدلاً من كل ما سبق نوجه إهتمامنا وجل تركيزنا على السائح النظيف والسياحة العائلية وسترون يا أصحاب القرار كم سنجني على المستوى المادي والأخلاقي. معالي وزير الداخلية الأكرم: وأنت تنادي ليلاً نهاراً بإصدار قوانين تحرم الأردنيين من حيازة السلاح لحماية أعراضهم وأموالهم والدفاع عن أنفسهم! سؤال إلى معالي شخصك المخيف؛ ماذا لو كنت ذاهباً أنا و زوجتي وأبنائي صدفةً ودخلنا منطقة الصويفية أو الجاردنز أو شارع المدينة المنورة (وحدا من القواريط )شم ريحة فلافل أو معجنات وصار حاب (يتلقمط)( و قليت عقلي) و وقفت السيارة وأجاني البطل المغوار( وشلته) إللي معاليك أكيد شفتهم بالڤيديو المنتشر، أقول يا صاحب المعالي شو بتنصحني أسوي بهاي اللحظة ؟ وأنا مواطن كما تريدني أعزل السلاح، قليل الحيله، دفّاع ضرائب، ملعون حرسي!!
يوسف عمر ألعبادي ( أبو شجاع)
مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/18 الساعة 14:56