بدء صيانة المدارس الحكومية ضمن مبادرة لتزهو مدارسنا
مدار الساعة - موسى خليفات-تبدأ الفرق التطوعية الأسبوع الحالي في مختلف مناطق المملكة اعمال الصيانة الفعلية للمدارس الحكومية، ضمن الحملة الوطنية التطوعية لصيانة وتجميل المدارس الحكومية " لتزهو مدارسنا " التي تندرج تحت مظلة مبادرات "اردن النخوة ".
الحملة التي أطلقت بجهود تطوعية بالشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني والفاعليات الشبابية والتطوعية والداعمين، إلى تفعيل الدور المجتمعي، خاصة طلبة المدارس والجامعات والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والافراد بصيانة المدارس وتجميلها ما يسهم في توفير البيئة الدراسية الملائمة، ويعكس قيم الولاء والانتماء للوطن وغرس مفاهيم العمل التطوعي.
وتشكل الحملة دعما كبيرا ومساندا لجهود وزارة التربية والتعليم المبذولة لصيانة المدارس وتحسين البيئة الدراسية فيها ورفدها بمتطلبات العملية التعليمية التي تنعكس إيجابيا على تعلم الطلبة وتحصيلهم الدراسي وتعزيز ارتباطهم بمدارسهم.
وتأتي هذه الحملة استعدادا لاستقبال العام الدراسي 2020/2019 الذي سيبدأ في الاول من شهر أيلول المقبل، وتستعد 3865 مدرسة حكومية وغيرها من مدارس القطاع الخاص والثقافة العسكرية ووكالة الغوث لاستقبال نحو مليوني طالب وطالبة.
وجاءت الحملة في مضمونها وطريقة تنفيذها انموذجا فريدا في العمل التطوعي الوطني الهادف الذي يعكس شعورا بالمسؤولية الوطنية والمجتمعية تجاه مؤسسات ودور العلم التي كانت وما زالت البيت الثاني للطالب الذي يقضي فيه وقتا طويلا مع أسرته الثانية من معلمين وزملاء، وتشكل امتدادا لأسرته الأساسية.
وتسعى الحملة ضمن أهدافها ايضا، إلى تعزيز وتقوية علاقة الطلبة بمدارسهم وانتمائهم لها، وجعل هذا النوع من المبادرات جزءا من حياتهم وعاداتهم وتطوعهم، ما يعكس شيئا من رد الجميل من الطلبة لمدارس أسهمت في بناء شخصياتهم ورفدهم بالكثير من المهارات والمواهب وإعدادهم للمستقبل، وربما حل مشاكل أسرية لدى الكثير منهم.
واكد وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني، عند إطلاق الحملة في وقت سابق، أهميتها في تعزيز القيم المجتمعية والإنسانية النبيلة وخاصة بين الطلبة وأفراد المجتمعات المحلية.
وبين أن الحملة تعكس شكلا جديدا من اشكال العمل الوطني النبيل، وتضاف إلى العديد من المبادرات الوطنية البناءة التي يقوم عليها داعمون وخيرون ومتطوعون سواء من المؤسسات الوطنية المختلفة أو الافراد تحقيقا لقيم التضامن، لافتا إلى أن هذه الحملة تحمل في مضمونها معاني كبيرة تجاه المدارس، وتأتي في إطار رد الجميل لهذه المؤسسات التعليمية التي خرجت الأجيال من أبناء الوطن.
ودعت الوزارة في تعميم وجهته لمديرياتها في الميدان، إلى التفاعل مع اعمال الحملة في المدارس المستهدفة، بالتعاون مع مجالس التطوير التربوي وقادة الرأي وأبناء المجتمع المحلي لحشد المزيد من الطاقات لإنجاح أعمالها واهدافها، واستثمار الجهود في العمل التطوعي وتوظيفها لإنجاح هذه الحملة الطموحة.
يشار إلى أن هذه الحملة مستمرة من خلال الشراكة بين المتطوعين والمدارس الحكومية في جميع مناطق المملكة، بحيث ينفذ المتطوعون اعمال الصيانة لمدارس أخرى في مناطقهم كلما دعت الحاجة.
يذكر ان التطوع والمشاركة في الحملة متاح من خلال منصة "نحنُ" احدى مبادرات مؤسسة ولي العهد من خلال الموقع الإلكتروني http://nahno.org/madarisna فيما يمكن التبرع لدعم الحملة من خلال منصة نوى لمشاركة وتطوع الشباب https://www.naua.org/madarisna تعزيزا للشراكة مع القطاع الخاص والأفراد والشركات الراغبين بالمساهمة في زيادة المدارس المشمولة بالحملة.