حدادين تكتب: الى تلك الفتاتين

مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/16 الساعة 03:08
بقلم: رانيا حدادين الى تلك الفتاتين.. سأتحدث حتى يتعلم الأهل ما واجب التربية في البيت،، تعوّدت أن الصمت في حضور الوقاحة ترفّع ..! صدقاً حاولت الصمت لكن مشهد التعري الفاضح في الشارع كان ما لفت نظري كيف نقبل هذا بمجتمع محافظ لم أرَهذه الجراءة حتى بأوروبا وأمريكا،، الله يسهّل على أمي كانت تربينا على جملة: " البضاعة المكشوفة بتبوخ وبتقل قيمتها"، وهذا ما شعر فيه كل اردني شاهد المنظر القبيح. الخوف الحقيقي هو : عندما تنصت الى كلام وتنمر من فتيات بعمر الزهور وتشعر بأنك تتعامل مع آفة مجتمعية حقيقية؛ هل وصلنا لهذه المرحلة وهل اصبحنا نقبل التطاول على امرأة كبيرة في السن.. هل من الاخلاق ان تصفعي رجلاً ويخجل ان يتطاول عليكِ كم احترمت موقفه و انه لم يتمادَ إلى حدٍّ يفقده معنى الرجولة في حين فقدتما انوثتكما، صدقاً لاول مرة بحياتي أشعر بالخجل لكوني امرأة، هل هذه الحرية التي سعينا لها؟ هل أخطأنا بطلبها، فبأي حال اصبحنا؟! قرأت الكثير من العناوين على صفحات الأصدقاء ولم أجد شخصاً مؤيداً ولفت نظري أن العديد يذكر انه شيء اصبح طبيعياً وانهم شاهدوا وقائع اشد ولكن الصدفة هي من صنعت هذا الحدث والضجيج. هل يعقل انهما خرجتا من المنزل بهذه الثياب؟! لنقف لحظة ونعيد التفكير بأصول التربية ونتحدث عن الاخلاق مع ابنائنا ونشعرهم بأن هناك عقاباً وثواباً ليس رادعاً دينياً فحسب بل مجتمعي. ولن انسى فكرة خدش الحرية بالتصوير العشوائي والنشر والتوزيع بسهولة دون ضوابط، لم توجد الكاميرا لتعطيك الحق بخدش العام والخصوصيات والاشخاص، أسأنا كثيراً وسؤالي هنا الى الجهات المسؤولة ، التربية والتعليم والامن والجرائم الالكترونية اين انتم من كل هذا اين ضوابطكم اين تربية المعلم اين الدولة اليس اللباس الفاضح بالقانون ممنوعاً، الكثير من الجمل تستحق المشهد والاهم،، اتقوا الله بالشباب واغرسوا فيهم بذرة الخير فأنتم من سيجني الثمار.
  • كشوف
  • اردن
  • الزهور
  • عناوين
  • لحظة
  • نعي
  • قانون
  • شباب
مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/16 الساعة 03:08