أهل القدس : نحن هنا باقون
مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/16 الساعة 02:57
أحبط أهالي القدس ومعهم فلسطينيو مناطق الاحتلال الأولى عام 1948، مخطط نتنياهو ووزراء حكومة المستعمرة الإسرائيلية في الإقدام على خطوة نوعية جديدة ضد الحرم القدسي الشريف والمس بمكانته وقدسيته يوم 11 / 8 / 2019 ، من خلال منع صلاة عيد الأضحى المبارك فيه، مقابل فتحه وانتهاكه لصالح المستوطنين المستعمرين الأجانب وتدنيسه بمناسبة خراب الهيكل.
مخطط نتنياهو وبرنامجه في المس بالقدس وحرمها يستهدف تحقيق غرضين : أولهما الاستجابة للمتطرفين المتشددين اليهود الذين يسعون لفرض التقاسم المكاني على ساحات المسجد الأقصى كما سبق وفعلوها لدى المسجد الإبراهيمي في الخليل وقسموا المسجد إلى قسمين إسلامي متواضع ويهودي مسيطر، وها هم يعملون على فرض التقسيم الزماني على المسجد الأقصى، حيث تتاح للمستوطنين المستعمرين الأجانب بقرار أمني سياسي من قبل حكومة المستعمرة بدخول ساحات الحرم القدسي الشريف في الفترة الصباحية الواقعة ما بين صلاتي الفجر والظهر.
وثاني أهداف نتنياهو حشد المتطرفين معه والتفافهم حوله واستغلاله وتوظيفه لصالح معركته الانتخابية المقبلة يوم 17 / 9 / 2019 ، كما فعلها شارون عام 2000 وهزم يهود براك، حينما دخل ساحات المسجد الأقصى آنذاك.
أهل القدس وقادتها أضلاع المثلث الإسلامي الشيوخ : محمد حسين، عكرمة صبري، وعبد العظيم سلهب، اتخذوا سلسلة من الإجراءات : 1 – إغلاق مساجد القدس واقتصار تأدية الصلاة في المسجد الأقصى حتى يتوجه جميع أهل القدس نحو الحرم القدسي الشريف، 2 – تأجيل صلاة العيد ساعة واحدة حتى يتسنى للجميع الوصول إلى المسجد الأقصى وتبقى ساحات المسجد مشغولة بالمصلين لأطول فترة ممكنة نهار العيد، 3 – تأجيل ذبح الأضاحي إلى اليوم التالي حتى لا ينشغل الأهالي بالأضاحي عن التواجد في المسجد.
أهالي القدس استجابوا لنداء أضلاع المثلث الإسلامي وقادته، ونفذوا مبادرة حماية الأقصى، ومعهم قادة المجتمع المسيحي الذين أموا ساحات المسجد الأقصى للحضور والتضامن والاحتفال وقدموا الحلوى لعائلات المسلمين المعتصمين للاحتفال بالعيد، وهكذا تحولت ساحات المسجد إلى ديوان عائلي، وخلية سياسية، وتحالف وطني، وبذلك منعوا حكومة المستعمرة من تنفيذ برنامجها وأحبطوه وحموا الأقصى من المس، وواصلوا طريقهم ونضالهم للحفاظ على المسجد الأقصى باعتباره مسجداً للمسلمين فقط، كما هي الكنيسة للمسيحيين، والكنيس لليهود والخلوة للدروز.
الصراع على فلسطين وما فيها، عبرت عنه الكاتبة التقدمية الإسرائيلية المعادية للاحتلال وللصهيونية صديقة الشعب الفلسطيني عميرة هيس في مقالها الذي نشرته هآرتس العبرية يوم 14 / 8 / 2019 ، تحت عنوان « خطر تكرار تجربة الخليل « عن معركة المسجد الأقصى يوم عيد الأضحى قولها « الفلسطينيون لا يدافعون عن مقدساتهم فحسب، بل دافعوا عن وجودهم كشعب في بلادهم « بينما وصفت المستوطنين المستعمرين وكلامهم عن وعد الله والهيكل المقدس والدين، على أنه « مجرد سلاح لتحقيق هدف فاشي، هدف قومي متطرف جداً، يتمثل بـ : طرد جماعي للشعب الفلسطيني إلى خارج حدود البلاد «.
رسالة أهل القدس للمشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي وحكومتها العنصرية وللفاسد نتنياهو نقلتها عميرة هيس حرفياً « يوجد للفلسطينيين وسائل لإظهار قوتهم، عبر القدرة على أن يجتمعوا ويتوحدوا بمجموعهم نحو القدس ولأجلها وإرسال رسالة تقول : نحن هنا إلى الأبد باقون". الدستور
مخطط نتنياهو وبرنامجه في المس بالقدس وحرمها يستهدف تحقيق غرضين : أولهما الاستجابة للمتطرفين المتشددين اليهود الذين يسعون لفرض التقاسم المكاني على ساحات المسجد الأقصى كما سبق وفعلوها لدى المسجد الإبراهيمي في الخليل وقسموا المسجد إلى قسمين إسلامي متواضع ويهودي مسيطر، وها هم يعملون على فرض التقسيم الزماني على المسجد الأقصى، حيث تتاح للمستوطنين المستعمرين الأجانب بقرار أمني سياسي من قبل حكومة المستعمرة بدخول ساحات الحرم القدسي الشريف في الفترة الصباحية الواقعة ما بين صلاتي الفجر والظهر.
وثاني أهداف نتنياهو حشد المتطرفين معه والتفافهم حوله واستغلاله وتوظيفه لصالح معركته الانتخابية المقبلة يوم 17 / 9 / 2019 ، كما فعلها شارون عام 2000 وهزم يهود براك، حينما دخل ساحات المسجد الأقصى آنذاك.
أهل القدس وقادتها أضلاع المثلث الإسلامي الشيوخ : محمد حسين، عكرمة صبري، وعبد العظيم سلهب، اتخذوا سلسلة من الإجراءات : 1 – إغلاق مساجد القدس واقتصار تأدية الصلاة في المسجد الأقصى حتى يتوجه جميع أهل القدس نحو الحرم القدسي الشريف، 2 – تأجيل صلاة العيد ساعة واحدة حتى يتسنى للجميع الوصول إلى المسجد الأقصى وتبقى ساحات المسجد مشغولة بالمصلين لأطول فترة ممكنة نهار العيد، 3 – تأجيل ذبح الأضاحي إلى اليوم التالي حتى لا ينشغل الأهالي بالأضاحي عن التواجد في المسجد.
أهالي القدس استجابوا لنداء أضلاع المثلث الإسلامي وقادته، ونفذوا مبادرة حماية الأقصى، ومعهم قادة المجتمع المسيحي الذين أموا ساحات المسجد الأقصى للحضور والتضامن والاحتفال وقدموا الحلوى لعائلات المسلمين المعتصمين للاحتفال بالعيد، وهكذا تحولت ساحات المسجد إلى ديوان عائلي، وخلية سياسية، وتحالف وطني، وبذلك منعوا حكومة المستعمرة من تنفيذ برنامجها وأحبطوه وحموا الأقصى من المس، وواصلوا طريقهم ونضالهم للحفاظ على المسجد الأقصى باعتباره مسجداً للمسلمين فقط، كما هي الكنيسة للمسيحيين، والكنيس لليهود والخلوة للدروز.
الصراع على فلسطين وما فيها، عبرت عنه الكاتبة التقدمية الإسرائيلية المعادية للاحتلال وللصهيونية صديقة الشعب الفلسطيني عميرة هيس في مقالها الذي نشرته هآرتس العبرية يوم 14 / 8 / 2019 ، تحت عنوان « خطر تكرار تجربة الخليل « عن معركة المسجد الأقصى يوم عيد الأضحى قولها « الفلسطينيون لا يدافعون عن مقدساتهم فحسب، بل دافعوا عن وجودهم كشعب في بلادهم « بينما وصفت المستوطنين المستعمرين وكلامهم عن وعد الله والهيكل المقدس والدين، على أنه « مجرد سلاح لتحقيق هدف فاشي، هدف قومي متطرف جداً، يتمثل بـ : طرد جماعي للشعب الفلسطيني إلى خارج حدود البلاد «.
رسالة أهل القدس للمشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي وحكومتها العنصرية وللفاسد نتنياهو نقلتها عميرة هيس حرفياً « يوجد للفلسطينيين وسائل لإظهار قوتهم، عبر القدرة على أن يجتمعوا ويتوحدوا بمجموعهم نحو القدس ولأجلها وإرسال رسالة تقول : نحن هنا إلى الأبد باقون". الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/16 الساعة 02:57