كيف نحرر فلسطين بالفول المدمس وأهداف فريق الوحدات؟
مدار الساعة - بسام بدارين - مارس صاحبنا الدكتور بشار الحوامده رئيس نادي الوحدات الأردني لكرة القدم أقصى طاقات “التنفيس” عندما أقلق الدنيا وأشغل الناس بتصريحه الغريب على شاشة برنامج “تنفيس”: كلما سجل الوحدات هدفا أشعر بانه تم تحرير جزء من فلسطين.
يعني لحظات فقط فصلتني بين هذا “التنفيس” عبر شاشة “أي ون” وبين إطلاق زغروتة مع عبارة… “وامعتصماه”.
تنفيس الحوامده لم يقف عن أي حدود على الكاميرا فقد وجه الشاب رسالة إلى “الشعب الوحدات” وكأنه يعلن ضمنيا عن “جمهورية الوحدات المستقلة”.
التصريح إياه “يتنفس” كما لم يحصل من قبل حتى درجة الاختناق.
أعرف الرجل وقابلته عدة مرات فهو واسع الثقافة وخبير استثنائي في الإلكترونيات وشخصية من الطراز الذي يشعرك بالندم عندما تقابله لإنك “لا تقابله كثيرا” وإن كان “قليل الحيلة” والخبرة سياسيا .
لكن مبالغته التنفيسية محرجة ولا معنى لها وتوحي بكمية تنفيس فيها الكثير من البهارات فمخيم الوحدات أكبر دليل على بقاء “احتلال العدو لفلسطين” ولو كانت أهداف كرة القدم تحرر شبرا من الوطن لأصبح جبريل الرجوب مثلا اقرب لصلاح الدين الأيوبي.
أصر على أن الحوامده أفضل بكثير من تصريحه الدرامي الشعبوي المؤذي الذي لا يشبهه.
حسنا أعرف القصة جيدا فسلفه في نفس الموقع أصبح نائبا في البرلمان على أكتاف المهووسين من جمهور النادي العريق والانتخابات على الأبواب.
وأعرف بصورة محددة ما الذي يجري عندما يتعلق الأمر بمخاطبة “غرائز” الجمهور.
الأندية الرياضية خصوصا في بلادنا كانت دوما محطة شحن لكل ما هو غير “رياضي”.
لا استغرب لأن ما يحصل أحيانا يشبه تماما قواعد الرقص الشرقي… “الجمهور عايز كده” مع ما يتطلبه الأمر من “غنج ومغادرة للمألوف”… لعن الله الحملات الانتخابية.
المسألة أشبه بمقال شهير في مطعم هاشم بعنوان “كيف نحرر فلسطين بالفول المدمس”؟ وصاحبنا قرر “يتنفس” فخرم بالون فريقه. القدس العربي