نانسي أبو حيانة : يسمونني رجل المهمات الصعبة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/06 الساعة 17:09
مدار الساعة - آنو السرحان - الحديث مع المهندسة نانسي أبو حيانة به الكثير من محطات التحدّي، فعزيمتها تشع من حولها إنجازات متميزة، وفلسفتها في الحياة تتلخص في الصدق والجدية، وشعارها الذي تحمله أنها لا تخاف في الحق أحداً، تشغل حالياً مديرة وحدة المرافق والبرامج الاجتماعية في أمانة عمان الكبرى، وتعتبرها المحطة التي استطاعت من خلالها تحقيق شغفها في خدمة المجتمع بكافة فئاته.
• ما ملامح شخصيتك الإدارية؟
الإدارية ذاتها الأم والمرأة في كل صورها، لا أختلف في أي موقع أكون فيه، يميزني أنني معتمدة على نفسي، واثقة بقدراتي، وأتحمل أقسى الظروف، يطلق رؤسائي في العمل عليّ وصف (رجل المهمات الصعبة)، عاطفية لدرجة كبيرة، لكنني حازمة ولا أحب أنصاف الحلول. • تحتاج الشخصية الإدارية في المؤسسات الخدماتية إلى قوة في حسم الأمور والقرارات، فكيف يمكن أن تكون العاطفة إيجابية في مثل هذه المواقع؟
الحزم من أهم أسباب نجاح المدير، ولديّ من هذه الصفة ما يكفي لأستطيع إدارة عملي بنجاح وبأقل الخسائر، وبالنسبة للعاطفة فإنها تعطيني القدرة على معايشة هموم الموظفين والتعايش مع حياتهم، فالموظف له همومه والتعامل معه بإنسانية يعطيه إحساساً بأنه يعمل ضمن نطاق أسري ويحفزه على العطاء والاستمرار في العمل ما دام مطمئناً إلى تقدير جهات العمل لمشكلاته. مناصب
• تدرجت في المناصب العلمية وشغلت مواقع مختلفة، وقد لاقيت هجوماً من بعض الجهات، فكيف تعاملت مع هذه التجارب؟
تخرجت في الجامعة الأردنية عام 1991 من قسم الهندسة المدنية، وعملت بعدها مباشرة في أمانة عمان مهندسة مناطق حتى عام 1998، ثم صرت أول امرأة تشغل منصب (رئيس قسم هندسي)، وكانت هذه الوظيفة تعتمد على استقبال المواطنين والاستماع لمشكلاتهم والعمل على حلها، وهنا بدأت الاعتراضات من المهندسين في القسم، وبعد خمسة أسابيع من تجميد القرار، عدت مهندسة في القسم، ومن ثم تنقلت بين مناطق عدة حتى عام 2000 ، حتى صرت رئيس قسم في الأمانة مرة أخرى، وفي 2002 افتُتحت حدائق الملكة رانيا العبد الله، ورشحت لأكون مديرة لها من قبل أمين عمَّان آنذاك نضال الحديد، وبذلك صرت أول امرأة من جيلي تتسلم مثل هذه الإدارة لمشروع يحمل اسم جلالة الملكة، وتسلمت الموقع شاغراً، وصنعت من المكان بالتعاون مع فريق العمل بؤرة مشتعلة من النشاط والعمل المتميز. • ما الخدمات التي أسست لتقديمها من خلال موقعك وقتها للمواطنين؟
أسست لعدة خدمات لا تزال تقدّم لقطاع كبير من الناس مجاناً من خلال حدائق الملكة رانيا، فمركز الطفولة يقدم كثيراً من النشاطات، منها غرفة للأشغال اليدوية ومكتبة ومركز للحاسوب والإنترنت، ونستقبل الأطفال من الجمعيات الخيرية مثل دار أمان وأطفال الـ s.o.s، كما بنينا جسوراً مع المراكز الدينية لترسيخ مفهوم الثقافة وعدم تعارضها مع الموروث الديني، كما يوجد لدينا مركز تدريبي للمرأة نقدم فيه دورات للحياكة والكمبيوتر ومحاضرات تعليمية وتوعوية ضد العنف ونشاطات أخرى مختلفة، بالإضافة إلى مركز صحي. • ما الفرق بين المرأة والرجل في رأيك من حيث آلية الإدارة؟
الرجل المدير يحرك العمل عن طريق الأوامر في اتجاهات معينة لتحقيق مصلحة العمل، فالرجل بطبيعته سلطوي في إدارته، أما المرأة المديرة فتعمل بيديها مع مرؤوسيها لتصل معهم للنتيجة المطلوبة، فالمديرة تعتبر نفسها جزءاً من فريق العمل، وتعتمد على العلاقات الإنسانية في التواصل مع الموظفين، وهي معرضة للمساءلة أكثر كونها امرأة، وفي رأيي أن المهم هو وضع الشخص المناسب في المكان المناسب لتقليص القصور في أداء المهام والوظائف. • ما سلبيات المرأة الأردنية العاملة من خلال تجربتك؟
يؤلمني انعدام الدافع الذاتي لدى المرأة العربية بشكل عام والأردنية بشكل خاص، فضيق الأفق الذي تحلم من خلاله المرأة يكبل عطاءها وقدرتها على الإنتاج، وأعتقد أن هذا سببه انعدام الثقافة إلى حد كبير، فكثيرات ممن يحملن شهادات جامعية لا يرين أبعد من خطوات قليلة، فالبيئة المغلقة تضعف من أداء الفتاة والثقافة الاجتماعية المحدودة تحد من التعبير عن المشاعر الإيجابية تجاه الآخرين، مما يكبل العطاء والاستمرار. زهرة الخليج
الإدارية ذاتها الأم والمرأة في كل صورها، لا أختلف في أي موقع أكون فيه، يميزني أنني معتمدة على نفسي، واثقة بقدراتي، وأتحمل أقسى الظروف، يطلق رؤسائي في العمل عليّ وصف (رجل المهمات الصعبة)، عاطفية لدرجة كبيرة، لكنني حازمة ولا أحب أنصاف الحلول. • تحتاج الشخصية الإدارية في المؤسسات الخدماتية إلى قوة في حسم الأمور والقرارات، فكيف يمكن أن تكون العاطفة إيجابية في مثل هذه المواقع؟
الحزم من أهم أسباب نجاح المدير، ولديّ من هذه الصفة ما يكفي لأستطيع إدارة عملي بنجاح وبأقل الخسائر، وبالنسبة للعاطفة فإنها تعطيني القدرة على معايشة هموم الموظفين والتعايش مع حياتهم، فالموظف له همومه والتعامل معه بإنسانية يعطيه إحساساً بأنه يعمل ضمن نطاق أسري ويحفزه على العطاء والاستمرار في العمل ما دام مطمئناً إلى تقدير جهات العمل لمشكلاته. مناصب
• تدرجت في المناصب العلمية وشغلت مواقع مختلفة، وقد لاقيت هجوماً من بعض الجهات، فكيف تعاملت مع هذه التجارب؟
تخرجت في الجامعة الأردنية عام 1991 من قسم الهندسة المدنية، وعملت بعدها مباشرة في أمانة عمان مهندسة مناطق حتى عام 1998، ثم صرت أول امرأة تشغل منصب (رئيس قسم هندسي)، وكانت هذه الوظيفة تعتمد على استقبال المواطنين والاستماع لمشكلاتهم والعمل على حلها، وهنا بدأت الاعتراضات من المهندسين في القسم، وبعد خمسة أسابيع من تجميد القرار، عدت مهندسة في القسم، ومن ثم تنقلت بين مناطق عدة حتى عام 2000 ، حتى صرت رئيس قسم في الأمانة مرة أخرى، وفي 2002 افتُتحت حدائق الملكة رانيا العبد الله، ورشحت لأكون مديرة لها من قبل أمين عمَّان آنذاك نضال الحديد، وبذلك صرت أول امرأة من جيلي تتسلم مثل هذه الإدارة لمشروع يحمل اسم جلالة الملكة، وتسلمت الموقع شاغراً، وصنعت من المكان بالتعاون مع فريق العمل بؤرة مشتعلة من النشاط والعمل المتميز. • ما الخدمات التي أسست لتقديمها من خلال موقعك وقتها للمواطنين؟
أسست لعدة خدمات لا تزال تقدّم لقطاع كبير من الناس مجاناً من خلال حدائق الملكة رانيا، فمركز الطفولة يقدم كثيراً من النشاطات، منها غرفة للأشغال اليدوية ومكتبة ومركز للحاسوب والإنترنت، ونستقبل الأطفال من الجمعيات الخيرية مثل دار أمان وأطفال الـ s.o.s، كما بنينا جسوراً مع المراكز الدينية لترسيخ مفهوم الثقافة وعدم تعارضها مع الموروث الديني، كما يوجد لدينا مركز تدريبي للمرأة نقدم فيه دورات للحياكة والكمبيوتر ومحاضرات تعليمية وتوعوية ضد العنف ونشاطات أخرى مختلفة، بالإضافة إلى مركز صحي. • ما الفرق بين المرأة والرجل في رأيك من حيث آلية الإدارة؟
الرجل المدير يحرك العمل عن طريق الأوامر في اتجاهات معينة لتحقيق مصلحة العمل، فالرجل بطبيعته سلطوي في إدارته، أما المرأة المديرة فتعمل بيديها مع مرؤوسيها لتصل معهم للنتيجة المطلوبة، فالمديرة تعتبر نفسها جزءاً من فريق العمل، وتعتمد على العلاقات الإنسانية في التواصل مع الموظفين، وهي معرضة للمساءلة أكثر كونها امرأة، وفي رأيي أن المهم هو وضع الشخص المناسب في المكان المناسب لتقليص القصور في أداء المهام والوظائف. • ما سلبيات المرأة الأردنية العاملة من خلال تجربتك؟
يؤلمني انعدام الدافع الذاتي لدى المرأة العربية بشكل عام والأردنية بشكل خاص، فضيق الأفق الذي تحلم من خلاله المرأة يكبل عطاءها وقدرتها على الإنتاج، وأعتقد أن هذا سببه انعدام الثقافة إلى حد كبير، فكثيرات ممن يحملن شهادات جامعية لا يرين أبعد من خطوات قليلة، فالبيئة المغلقة تضعف من أداء الفتاة والثقافة الاجتماعية المحدودة تحد من التعبير عن المشاعر الإيجابية تجاه الآخرين، مما يكبل العطاء والاستمرار. زهرة الخليج
مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/06 الساعة 17:09