الغائب الحاضر في القمة العربية بعمّان

مدار الساعة - عبدالحافظ الهروط - تعقد القمة العربية الثامنة والعشرون في العاصمة الاردنية عمان وسط اجواء غير مسبوقة في العالم العربي الذي يمر بمرحلة مصيرية ، إما جبر الكسر، والا المزيد من التفتت لا قدّر الله.

وتعول الشعوب العربية على القمة آمالاً في الحد من توسع الجرح الذي صار فيه الجسد العربي ينزف في كل الاتجاهات.

ولكن الشعوب العربية رغم كل الاحباطات الا انها ظلت تنتظر عقد القمم بفارغ الصبر الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي لما يثيره من خلافات واختلافات ومناكفات وعبارات تثير الضحك والاستغراب ، فقد ظل العقيد القذافي الزعيم المثير للجدل.

زعيم ليبيا الراحل، تتذكره الشعوب العربية، عندما افصح عن البيان الختامي لإحدى القمم العربية قبل اختتامها، وفي أُخرى يوم كان يتلو الكتاب الأخضر الذي ألّفه وفي احداها قام بتمزيق كتيب يتضمن قرار الاُمم المتحدة 242 ، وكذلك عندما خاطب الزعماء العرب محذرا مستقبل حياتهم بعدما تم اعدام الزعيم العراقي صدام حسين.

من يخلف القذافي من زعماء بني يعرب في مثل هذه القفشات عندما يبدأ الزعماء بإلقاء كلماتهم في قمة عمان ، مع ان الظروف العربية لا تدعو الى الضحك؟