اتركوا الناس لرب الناس

مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/04 الساعة 15:28
اسعى إلى المثالية ولستُ شخصاً مثاليا، إني أؤمن بمنطق الخطأ وأعترف بجُرم الذنب والمعصية لأني أمارس هذه المفاهيم رغماً عني؛ بل الطبيعة هي التي حتّمتها عليّ لأني لست معصوماً ولا أدّعي العصمة ككثير من ملائكة البشر المثاليين المنظّرين.. ولولا هذه العبارات ما عرفتُ الطريق للتّعلم وبصرتُ سبيل التوبة والإنابة.. فليس العيب في أن تكون مخطئاً أو مذنباً عاصياً؛ لكن العيب كلّ العيب أن تصرّ على هفواتك وتدّعي المثالية وسط إخوانكَ البشر! لقد كنّا نرى أُناساً بلا ذنوبٍ ولا عيوبٍ فتتبّعُـوا عورات إخوانهم فابتلاهم الله من حيث لا يعلمون، وقد جـاءَ في الأثر: "مَنْ عيّرَ أخاهُ بذنبٍ لن يموتْ حتى يعمله." وصحّ كذلك في الأثر: "لا تُظهر الشّماتةَ بأخيكَ فيعافيه الله ويبتليكَ." فيا أيها النّاس عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتم، واتركُوا الناس لربّ الناس فهو أجدرُ بهم إن شاء جلّ وعلا عذّبهم، وإن شاء عفا وغفر وهو بهذا أجدر!
    مدار الساعة ـ نشر في 2019/08/04 الساعة 15:28