جمال الصرايرة: سماد «البوتاس» الاحمر إلى البرازيل (صور)
مدارالساعة - قال رئيس مجلس ادارة شركة البوتاس العربية جمال الصرايرة، ان الشركة ستبدأ هذا الشهر بتصدير باكورة انتاجها من السماد الاحمر الى دولة البرازيل وبواقع 45 الف طن .
جاء ذلك خلا ل مؤتمر صحفي عقده اليوم الاحد، للحديث عن الخطة التوسعية التي تبنتها الشركة والتي تشمل خطوط الانتاج والتسويق والطاقة والمياه وصولا الى التوسع بالمسؤولية الاجتماعية للشركة.
واضاف الصرايرة، ان نمو الطلب العالمي على الاسمدة المتخصصة "السماد الاحمر" والاسمدة المركبة ، والاسمدة المحلولة بنسب تتراوح بين 5- 7 بالمئة شكل دافع كبير لدى الشركة لانتاج السماد الاحمر خصوصا وان الشركة تملك المواد الاولية الخام لانتاجه والتي كانت في السابق تصدر للخارج ، الامر الذي سيمكن الشركة من الاستغلال الامثل للمواد الاولية وجذب استثمارات جديدة من خلال وجود صناعات تكميلية ونقل للتكنولوجيا العالمية وزيادة الايراد السنوي للشركة حيث ان قيمة هامش فرق السعر بين السماد الاحمر والابيض 30 دولار للطن لصالح السماد الاحمر، بالاضافة الى وتوفير فرص عمل جديدة للاردنيين والذين يشكلون نسبة 100 بالمئة من عمالة الشركة بعدد يفوق 200 موظف .
وبين الصرايرة ان الشركة وقعت اتفاقية مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية لتمويل دراسات الجدوى الاقتصادية ، مشيراً الى ان احتياطيات متوقعة من مادة البوتاس في منطقة اللسان في البحر الميت تقدر بـ 12 مليون دينار ، موضحا ان التوقعات تشير الى امكانية استخراج 750 مليون طن من مادة البوتاس من هذه المنطقة .
واضاف انه تم طرح عطاء للبدء بتنفيذ دراسات جدوى في منطقة "فيف" في البحر الميت والتي من المتوقع ان يصل انتاجها الى 450 الف طن من البوتاس .
واوضح الصرايرة ان هذه المناطق مملوكة بالكامل للحكومة وهي صاحبة الولاية بمنح امتياز استخراج مادة البوتاس .
واشار الى ان الشركة خصصت ما يزيد عن 50 مليون دينار لتنفيذ مشاريع انشاء سدود مائية، بهدف توفير 5ر5 مليون متر مكعب من المياه سنوياً.
وبين ان أرباح الشركة الصافية لنهاية النصف الأول ارتفعت إلى 2ر78 مليون دينار مقارنة مع 7ر52 مليون دينار للفترة ذاتها من العام الماضي وبنمو بلغت نسبته 48 بالمئة.
واشار الى إن ارتفاع الأرباح في النصف الأول من العام الحالي جاء بشكل رئيس من الأرباح التشغيلية لشركة البوتاس العربية الناتج من بيع مادة البوتاس والتي نمت بنسبة 113 بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام السابق.
وأضاف أن انخفاض تكاليف الإنتاج مصحوباً بارتفاع أسعار البيع وتحقيق أرقام قياسية في كميات الإنتاج والمبيعات ساهم بشكل فعّال في ارتفاع الهوامش الربحية للشركة.
وبيّن الصرايرة أن الشركة ما زالت تسجل أرقاماً قياسية تاريخية على مستوى كميات الإنتاج والمبيعات، حيث تم تحقيق رقم إنتاج قياسي تاريخي في النصف الأول من العام 2019 بلغ 28 ر1 مليون طن مقارنة مع 21ر1
مليون طن مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، أما على صعيد المبيعات، تمكنت الشركة كذلك من تحقيق رقم قياسي تاريخي جديد بوصول كميات البوتاس المباعة إلى 24ر1 مليون طن في النصف الأول من العام 2019 وبنمو بلغت نسبته 6ر3 بالمئة.
وفيما يخص المسؤولية الاجتماعية بين الصرايرة ان الشركة توقفت مع بداية الشهر الحالي عن رعاية أي برنامج اجتماعي وقامت بتحويل برنامج المسؤولية الاجتماعية والذي توليه كل الاهمية الى جمعية خاصة لتدير برنامج المسؤولية الاجتماعية الذي تموله الشركة والذي يشمل برامج ومشاريع في مجال الصحة والتعليم والتدريب والحماية الاجتماعية والمياه والبيئة في مختلف مناطق المملكة ولا سيما مناطق عمل الشركة والأخرى ذات الأولوية.
وقال الصرايرة ان إنشاء جمعية المسؤولية الاجتماعية جاء بقرار من مجلس ادارة الشركة، والذي من شأنه دعم الجهود الحكومية في المناطق ذات الحاجة ومختلف القطاعات التنموية, مشيراً إلى أن الشركة أدارت برنامجاً للمسؤولية الاجتماعية كان له دور كبير في تحقيق تنمية المجتمعات التي استفادت منه، موضحا ان الشركة تخصص حوالي 8 بالمئة من صافي أرباحها لتمويل برنامج الحماية الاجتماعية لديها.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس الدكتور معن النسور: إن الشركة بدأت في إنتاج أصناف جديدة من مادة البوتاس للدخول في أسواق جديدة مثل سوق أميركا اللاتينية والسوق التايلندي والفيتنامي والتي تتميز بأسعار بيع وهوامش ربحية عالية كما أن هناك نموا متوقعا للطلب على مادة البوتاس في تلك الأسواق.
وأوضح أن الشركة بصدد تحديث خطتها الاستراتيجية للأعوام العشرة المقبلة آخذة بعين الاعتبار التغيرات الديناميكية في صناعة الأسمدة وللنهوض بصناعة البوتاس الأردنية إلى مصاف الدول المنافسة المنتجة.
واشار النسور الى ان الشركة تحتل المرتبة الثامنة عالميا في الانتاج وباتت تشكل علامة فارقة اليوم في سوق البوتاس العالمي وذلك لجودة المنتج الاردني من مادة البوتاس واجتيازه لكافة الشروط والمعايير الدولية.