عيد ميلاد الأمير الحسن السبعون
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/19 الساعة 22:55
مدار الساعة - يصادف الاثنين العيد السبعون لميلاد سمو الأمير الحسن بن طلال الذي يتبنى رؤية فكرية تنهج قيم العدالة والإصلاح والتنمية وتضع كرامة الإنسان وخدمة الصالح العام في سلم الأولويات.
وفي إطار مقولته: "أنتم تخدمون الصالح العام وأنا في خدمتكم"، جاءت مشاركة سموه في العديد من المناسبات واللقاءات خلال العام الماضي لتؤكد التزامه بخدمة قضايا الوطن والأمة بما يسهم في تحقيق الرخاء في الإقليم والمجتمع الإنساني. ولأن سموه يؤمن بتكاملية الأدوار وتحديد الأولويات، وجه المؤسسات الفكرية والعلمية التي يرأسها ويرعاها لتنفيذ العديد من البرامج والنشاطات ذات الأهداف الإقليمية والعالمية. ويجسد عمل تلك المؤسسات مثل الجمعية العلمية الملكية، ومنتدى الفكر العربي، والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، وجائزة الحسن للشباب، والمعهد الملكي للدراسات الدينية، ومعهد غرب آسيا وشمال أفريقيا جهود سموه لخدمة الأردن، والمنطقة، والعالم.
ويؤكد سموه الحاجة لإيجاد "معمار جديد لبلاد الشام"، وهي خطة لتنشيط وإعادة بناء الشرق الأوسط، تقوم في جوهرها على صون الكرامة الإنسانية، و تعزيز التعاون الإقليمي المستند إلى القيم الإنسانية المشتركة. في تشرين الأول، 2016، ألقى سموه محاضرة في جامعة الأزهر في القاهرة عن "الإسلام وبناء السلام، محليا وإقليميا"، لاقت استحسانا بالغا من قبل الحضور، وأثارت مناقشات مثمرة حول موضوعها.
والتقى سموه، خلال وجوده في القاهرة، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وناقش الدور الذي يمكن للإسلام أن يقوم به في السعي من أجل حوار دائم بين الأديان باسم السلام، وجهود السلام الجارية في الشرق الأوسط.
وشارك الأمير الحسن في عدد من الحلقات النقاشية، واللقاءات الفكرية، والمؤتمرات، في إطار معالجة الانقسامات الطائفية والاجتماعية في الإقليم. ولدى سموه يقين بأنه من الممكن، بل لا بد من إيجاد حل لتلك الانقسامات يستند إلى الاحترام المتبادل وقبول التنوع الثقافي والديني والاثني في الإقليم. ولما للقدس وهويتها من مكانة في وجدانه، تبنى سموه، عبر مشروع "القدس في الضمير"، مجموعة من النشاطات المتواصلة التي تؤكد ايلاء القدس الدعم الذي تستحق؛ وكان اخرها ندوة "الأوقاف الذرية في القدس"، التي تبعها استقبال سموه لوفد يمثل العائلات المقدسية، ومتولي الأوقاف الذرية، وجمعية الحفاظ على الوقف في القدس، حيث عبّر الوفد عن تقديره لجهود سموه الموصولة في دعم تراث القدس الشريف.
وما تزال القضايا الإنسانية محور وجهات نظر سموه المتعلقة بالشرق الأوسط. وقد تبلور التزامه هذا في العديد من الزيارات التي قام بها إلى مخيمات اللاجئين ومرافق الطوارئ الطبية، للاطلاع على التحديات التي يواجهها آلاف اللاجئين، الذين باتوا يعدون الأردن وطنا لهم، بسبب استمرار الأزمة في سوريا.
وخلال تلك الزيارات، أعرب سموه عن اعتزازه بما أبداه الأردنيون في جميع المجالات من قدرة هائلة على الرعاية والحس الإنساني، سواء من المتطوعين الكثر الذين خصصوا جزءا من وقتهم وكرسوه للعناية بالضعفاء، إلى عمل أفراد القوات المسلحة الذين كرسوا حياتهم للحفاظ على الأردن سالما وآمنا.
ودوليا، شارك سمو الامير حسن في العديد من المؤتمرات خلال العام الماضي؛ ومن ضمنها حضور مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي في جاكرتا في آذار 2016 ممثلا عن صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني.
كما قام سموه بإحياء ذكرى الثورة العربية الكبرى بإلقاء محاضرة في لندن في كانون الثاني 2016، وهي محاضرة أبرزت نجاحات الثورة وتراثها، وما زال سموه يعمل على تعزيز الاعتراف الدولي بالدور المهم الذي يقوم به الأردن على المسرح العالمي. واختير سموه اخيرا رئيسا فخريا لمجلس إدارة البنك الدولي للمياه، الذي أسسه البنك الدولي، حيث سيركز سموه من خلال هذا المنصب على أهمية الأمن المائي بما سيؤثر إيجابيا على تحقيق التنمية المستدامة المنشودة. ولدى سموه اهتمام بالإرث الثقافي المشترك لشعوب المنطقة، ففي زيارة لموقع بيلا للحفر الأثري في طبقة فحل أكد أن المضي قدما يفرض علينا التعلم من الماضي، حيث ان هذا الموقع تعده ثقافات عدة وطنا لها. واحتضنت بيلا منذ إنسان العصر البرونزي وحتى الإمبراطورية العثمانية؛ سلسلة متداخلة من المجتمعات البشرية، مما عزز إيمان سموه بإمكانية عودة الشرق الأوسط لأن يكون المجتمع التعددي الذي اشتهر به ذات يوم.
لا يتسع المجال الآن لتعداد مبادرات سموه التي تتنوع مجالاتها وتختلف موضوعاتها. ففي سنوات خبرته العريضة التي نهض بها بولاية العهد، وتفانى في بناء الدولة الأردنية الحديثة، كان الإشراف على خطط التنمية المتعاقبة للأردن من العام 1973 وحتى العام 1990، والسعي الدائم نحو السلام والدعوة لتأسيس نظام إنساني عالمي جديد.
ومن الجدير بالذكر أن سموه أول من أدخل أجهزة الحاسوب إلى المملكة في العام 1974.
ولا يزال سموه يعمل من أجل خدمة وطنه وأمته انطلاقًا من حرصه على كرامة الإنسان وأخلاقيات التضامن الإنساني.
وفي إطار مقولته: "أنتم تخدمون الصالح العام وأنا في خدمتكم"، جاءت مشاركة سموه في العديد من المناسبات واللقاءات خلال العام الماضي لتؤكد التزامه بخدمة قضايا الوطن والأمة بما يسهم في تحقيق الرخاء في الإقليم والمجتمع الإنساني. ولأن سموه يؤمن بتكاملية الأدوار وتحديد الأولويات، وجه المؤسسات الفكرية والعلمية التي يرأسها ويرعاها لتنفيذ العديد من البرامج والنشاطات ذات الأهداف الإقليمية والعالمية. ويجسد عمل تلك المؤسسات مثل الجمعية العلمية الملكية، ومنتدى الفكر العربي، والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، وجائزة الحسن للشباب، والمعهد الملكي للدراسات الدينية، ومعهد غرب آسيا وشمال أفريقيا جهود سموه لخدمة الأردن، والمنطقة، والعالم.
ويؤكد سموه الحاجة لإيجاد "معمار جديد لبلاد الشام"، وهي خطة لتنشيط وإعادة بناء الشرق الأوسط، تقوم في جوهرها على صون الكرامة الإنسانية، و تعزيز التعاون الإقليمي المستند إلى القيم الإنسانية المشتركة. في تشرين الأول، 2016، ألقى سموه محاضرة في جامعة الأزهر في القاهرة عن "الإسلام وبناء السلام، محليا وإقليميا"، لاقت استحسانا بالغا من قبل الحضور، وأثارت مناقشات مثمرة حول موضوعها.
والتقى سموه، خلال وجوده في القاهرة، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وناقش الدور الذي يمكن للإسلام أن يقوم به في السعي من أجل حوار دائم بين الأديان باسم السلام، وجهود السلام الجارية في الشرق الأوسط.
وشارك الأمير الحسن في عدد من الحلقات النقاشية، واللقاءات الفكرية، والمؤتمرات، في إطار معالجة الانقسامات الطائفية والاجتماعية في الإقليم. ولدى سموه يقين بأنه من الممكن، بل لا بد من إيجاد حل لتلك الانقسامات يستند إلى الاحترام المتبادل وقبول التنوع الثقافي والديني والاثني في الإقليم. ولما للقدس وهويتها من مكانة في وجدانه، تبنى سموه، عبر مشروع "القدس في الضمير"، مجموعة من النشاطات المتواصلة التي تؤكد ايلاء القدس الدعم الذي تستحق؛ وكان اخرها ندوة "الأوقاف الذرية في القدس"، التي تبعها استقبال سموه لوفد يمثل العائلات المقدسية، ومتولي الأوقاف الذرية، وجمعية الحفاظ على الوقف في القدس، حيث عبّر الوفد عن تقديره لجهود سموه الموصولة في دعم تراث القدس الشريف.
وما تزال القضايا الإنسانية محور وجهات نظر سموه المتعلقة بالشرق الأوسط. وقد تبلور التزامه هذا في العديد من الزيارات التي قام بها إلى مخيمات اللاجئين ومرافق الطوارئ الطبية، للاطلاع على التحديات التي يواجهها آلاف اللاجئين، الذين باتوا يعدون الأردن وطنا لهم، بسبب استمرار الأزمة في سوريا.
وخلال تلك الزيارات، أعرب سموه عن اعتزازه بما أبداه الأردنيون في جميع المجالات من قدرة هائلة على الرعاية والحس الإنساني، سواء من المتطوعين الكثر الذين خصصوا جزءا من وقتهم وكرسوه للعناية بالضعفاء، إلى عمل أفراد القوات المسلحة الذين كرسوا حياتهم للحفاظ على الأردن سالما وآمنا.
ودوليا، شارك سمو الامير حسن في العديد من المؤتمرات خلال العام الماضي؛ ومن ضمنها حضور مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي في جاكرتا في آذار 2016 ممثلا عن صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني.
كما قام سموه بإحياء ذكرى الثورة العربية الكبرى بإلقاء محاضرة في لندن في كانون الثاني 2016، وهي محاضرة أبرزت نجاحات الثورة وتراثها، وما زال سموه يعمل على تعزيز الاعتراف الدولي بالدور المهم الذي يقوم به الأردن على المسرح العالمي. واختير سموه اخيرا رئيسا فخريا لمجلس إدارة البنك الدولي للمياه، الذي أسسه البنك الدولي، حيث سيركز سموه من خلال هذا المنصب على أهمية الأمن المائي بما سيؤثر إيجابيا على تحقيق التنمية المستدامة المنشودة. ولدى سموه اهتمام بالإرث الثقافي المشترك لشعوب المنطقة، ففي زيارة لموقع بيلا للحفر الأثري في طبقة فحل أكد أن المضي قدما يفرض علينا التعلم من الماضي، حيث ان هذا الموقع تعده ثقافات عدة وطنا لها. واحتضنت بيلا منذ إنسان العصر البرونزي وحتى الإمبراطورية العثمانية؛ سلسلة متداخلة من المجتمعات البشرية، مما عزز إيمان سموه بإمكانية عودة الشرق الأوسط لأن يكون المجتمع التعددي الذي اشتهر به ذات يوم.
لا يتسع المجال الآن لتعداد مبادرات سموه التي تتنوع مجالاتها وتختلف موضوعاتها. ففي سنوات خبرته العريضة التي نهض بها بولاية العهد، وتفانى في بناء الدولة الأردنية الحديثة، كان الإشراف على خطط التنمية المتعاقبة للأردن من العام 1973 وحتى العام 1990، والسعي الدائم نحو السلام والدعوة لتأسيس نظام إنساني عالمي جديد.
ومن الجدير بالذكر أن سموه أول من أدخل أجهزة الحاسوب إلى المملكة في العام 1974.
ولا يزال سموه يعمل من أجل خدمة وطنه وأمته انطلاقًا من حرصه على كرامة الإنسان وأخلاقيات التضامن الإنساني.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/19 الساعة 22:55