السفارة المغربية بالأردن تحتفل بعيد العرش (صور)
مدارالساعة - احتفلت سفارة المملكة المغربية بعيد العرش المجيد وهي الذكرى العشرون لاعتلاء الملك محمد السادس عرش المملكة المغربية.
وحضر الحفل الوزير مثنى الغرايبة وعدد من الشخصيات والسفراء العرب والاجانب المعتمدين في المملكة.
وألقى السفير المغربي المعين جديدا الوزير السابق والسياسي المعروف خالد الناصري كلمة بالمناسبة، أكد فيها متانة العلاقات المغربية الاردنية.
وقال السفير في كلمته:
باسم الله الرحمان الرحيم
ممثل الحكومة الأردنية السيد مثنى الغرايبة
أصحاب العـــطوفة والمــــعالي والســـــعادة
حـــضرات الســــيدات والســـــادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،
وبعد، يطيب لي أن أرحب بكم جميعا بمناسبة الاحتفال بتخليد الذكرى العشرينلتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش المملكة المغربية، شاكرا تلبيتكم للدعوة ومشاركتكم الشعب المغربي أفراحه بهذه المناسبة الوطنية الغالية.
وإذ تتزامن هذه الاحتفالات مع أول نشاط رسمي أشرف عليه كسفير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لدى البلاط الملكي الهاشمي العامر، لأستحضر في هذه المناسبة المجيدة تلك الزيارة التي تشرفت بها سنة 1996 إلى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، والتي
حظيت خلالها بالاستقبال الذي خصني به جلالة الملك المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه.
حضرات السيدات والسادة،
إن الدلالة العميقة لاحتفال الشعب المغربي بذكرى عيد العرش المجيد أنها مناسبة ثمينةلتجديد عقد البيعة والولاء بين العرش العلويالمجيد والشعبالمغربي الوفيالذي يجسد العمق التاريخي والحضاري الذي يتميز به المغرب منذ قرون.
كما أن هذه الذكرى تشكل محطة غالية تمثل تشبث الشعب المغربي بالثوابت الوطنية وتبرز مدى تلاحمهبملكه الكريم، رمز استقراره وعزته.
كما أنها فرصة لتأكيد مواصلة مسيرة بناء دولة الحق والقانون العصرية، وإنجاز المشاريع الكبرى التي يحرص عليها العاهل الكريم وفق النموذج التنموي الذي اختارته المملكة في إطار رؤية متبصرة تستجيب لتطلعات الشعب،في ظل حركية التجديد التي ينخرط فيها المغرببكل قواه، بقيادة ملكه المُصلح، تبرُزُبصماتُه الإصلاحية في كل الأصعدة، المؤسساتية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في وتيرة لا تتوقف.
حضرات السيدات والسادة،
إن المملكة المغربية تواصلجهودها لتأهيل الاقتصادوتنويعه،والارتقاء بمستوى تنافسيته وتأهيل المقاولات وإيجاد مناخاستثماري مشجع، لتعزيز القطاعات الواعدة كالفوسفاط والفلاحة والنسيج والسياحة.
وفي هذا الصدد اعلن جلالة الملك يوم امس في خطاب العرش لهذه السنة تشكيل لجنة خاصة لمراجعة النموذج التنموي كي يستجيب أحسن لتطلعات الشعب المغربي في العدالة الاجتماعية والمجالية.
كما اقتحم المغرب بنجاح عالم صناعة السيارات وصناعة الطيران، حيث تستقر عدد من كبريات الشركات العالمية.
لقد عرف المغرب في هذا السياق قفزة نوعية متميزة في مجال البنية التحتية من طرق سريعة، وخطوط سككية تعززت بانطلاق القطار فائق السرعة الذي أطلق
عليه صاحب الجلالةاسم " البراق" والذي يربط بين مدينتي طنجة والدارالبيضاء بسرعة تصل357 كلم في الساعة، ليكونبذلك أسرع قطار في القارة الإفريقية.
وعلى صعيد النقل البحري، لا بد من الإشارة إلى المركب المينائي طنجة المتوسط الأول والثاني الذي ساهم في ترتيب المغرب ضمن الدول الأوائل الرائدة في الربط الملاحي.
علاوة على ذلك، أصبحت محطة نور 1 ونور2 ونور 3 ونور 4 للطاقة الشمسية المتجددة من كبريات المحطات الشمسية في العالم، حيث سطعت هكذافي سماء الانجازات الطموحة محطة إنتاج الطاقة الشمسية في مدينة ورززات التي يجمع كل الملاحظين على انها سبق تاريخي جبار.
حضرات السيدات والسادة،
تربط المملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة علاقات أخوة وتقدير متبادل لها عمق تاريخي استثنائي تجد أُصولَهافي العلاقات الخاصة التي تربط
صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه المعظم جلالة الملك عبد الله الثاني حفظهما الله.
وقد شهدت هذه السنة على وجه الخصوص طفرة نوعية في علاقات البلدين الشقيقين عززتها زيارة الصداقة والعمل التي قام بها صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني المعظم آواخر شهر مارس الماضي والتي توجت بقرار صاحبي الجلالةالارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية المتعددة الجوانب.
كما شكلت زيارة العمل الرسمية التي قام بها أواخر شهر يوليوز الجاريالسيد ناصر بوريطة،وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي إلى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة رفقة وفد هام، مناسبة لمتابعة تنفيذ مضامين البيان المغربي الأردني المشترك الصادر في أعقاب لقاء القمة الذي جمع صاحبي الجلالة حفظهما الله، بمدينة الدار البيضاء.
وقد تكللت هذه الزيارة بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات أهمها اتفاقية التشاور السياسي بشأن عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذا تالاهتمام المشترك.
إننا نعتز في المملكة المغربية بتطايق الرؤى بين بلدينا الشقيقين في معالجة الإشكالات الدولية وفي مقدمتها قضية فلسطين، كمالا يفوتني أن أشيد بالقيادة الهاشمية الحكيمة خاصة في مواجهتها للسياق الصعب الذي تمر به المنطقة، والدور الهام الذي تضطلع به المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة والجهود الحثيثة التي يبذلها جلالة الملك عبد الله بن الحسين حفظه الله خدمة للأمن والاستقرار، مع الإشادةبما حققته المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة من إنجازات ومكتسبات.
أشكركم على حسن إصغائكم،
والسلام عليكم ورحمة الله