مشاركون يشخصون الواقع وتحدياته ويستشرفون المستقبل المتوازن بعلومهم الشرعية بالمؤتمر الدولي لكلية شريعة (الأردنية)
مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/30 الساعة 23:36
مدار الساعة - قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة إن نشر ثقافة التسامح والعيش المشترك وقبول الآخر بات حاجة أساسية وملحة في ظل الظروف الحساسة التي نمر بها من كافة النواحي.
وأضاف أنه لا بدّ من زرع هذه الثقافة في نفوس وعقول النشء، لأنها تساهم بشكل فعال في خلق جيل واع قادر على تحمل أعباء المسؤولية وقيادة المرحلة القادمة بشكل إيجابي وسليم، لأن مثل هذه الثقافة تشكل ترسيخاً قوياً لمعالم الوحدة الوطنية التي ينبغي بناؤها على أساس من الثقة والانتماء.
جاء ذلك خلال افتتاحه أعمال المؤتمر الدولي الذي تنظمه كلية الشريعة في الجامعة الأردنية بعنوان " مستجدات العلوم الشرعية" الذي جاء ليشخص الواقع وما يكتنفه من تحديات، من خلال الوقوف على أبرز الموضوعات والقضايا الفكرية المعاصرة التي طرأت على العلوم الشرعية المختصة بالشرع الإسلامي، بما يواكب روح العصر ويضفي مساهمة حقيقية تعالج إشكاليات بحثية واقعية، جديدة، تراعي سلم الأولويات.
وأشار القضاة إلى أن ما يعرضه المؤتمر اليوم في أحد أهم محاوره هو ما نسعى جميعا إلى تحقيقه؛ ويقصد بذلك دور العقيدة الإسلامية في محاربة الإلحاد والتطرف، وإيضاح مضمون رسالة عمان ودورها في التعايش الإنساني وترسيخ الوئام بين أتباع الأديان، وهذا يشكل محورا رئيسيا من المحاور التي تسعى الجامعة إلى تعزيزها وتعميمها بين الطلبة، مؤكدا أن المؤتمر هو رسالة واضحة وصريحة لاهتمام الجامعة بالبحث العلمي، واستثمارها لفرص تعزيزه وتمكينه ليقدم مساهمة فاعلة في حقول العلم والمعرفة.
وشدد القضاة عـلـى اســتمرار الجامعـة في تشـجيع حريـة التعبيـر وتبـادل الأفــكار والآراء، دون السمــاح بــأي خــرق للمبــادئ الأخلاقية للســلوك أو أي مــن أشــكال العنــف والمضايقات والتمييــز والتطرف، وانتهــاك النزاهــة الأكاديمية، منوها إلى الدور الريادي الذي تقوم به كلية الشريعة في نشر رسالة الوسطية والاعتدال بين طلبتها، وتبنّيها لمضامين ثوابت الوطن والتعامل بها لتكون بذلك مثالاً رائدا على الاستمرار في نشر قيم الحق والسماحة والوئام.
في حين، قال عميد كلية الشريعة الدكتور عدنان العساف إن المؤتمر الذي تعقده الكلية للمرة الأولى من حيث الموضوعات والعناوين، بمظلة علمية شاملة تجمع مختلف تخصصات علوم الشريعة والدراسات الإسلامية، جاء بهدف إعطاء فرصة للباحثين بتقديم مساهمات بحثية ذات إضافة نوعية للعلوم الشرعية، الذي يعد من أنفس العلوم وأهمها وأكثرها تأثيرا على المجتمعات وحلا للمشكلات، وبه يكون صلاح النفس والدين.
وأضاف أن المؤتمر ينطلق من رؤية كلية الشريعة في تحقيق الفهم الشمولي الوسطي للإسلام للوصول إلى مستوى علمي رفيع بحثيا وأكاديميا، ورسالتها الرامية إلى تحقيق الوسطية والاعتدال وخدمة قضايا الأمة والمجتمع، بما ينسجم مع أهداف الجامعة الأردنية ذات السمة الإنسانية والعالمية.
وأوضح العساف أن المؤتمر يحظى على امتداد جلساته الـ (16) التي ستعقد على مدار يومين وبالتوازي، بتداول مخرجات زهاء (60) ورقة بحث محكم، وباللغتين العربية والإنجليزية، تحمل عناوين تتعلق بالموضوعات هي الأكثر صلة بالمستجدات، وبالتخصص وأهله، وقد اتسمت بالجدية والتنوع الفريد، تركز على محاور رئيسية تتناول دراسات العقيدة والأديان، والقرآن الكريم والسنة النبوية، والفقه وأصوله، والقضاء الشرعي، والمصارف الإسلامية، متوقعا أن يخلص عن هذه الدراسات نتاج علمي مرموق.
بدوره، قدّر مدير عام البنك الإسلامي الدكتور حسين سعيد الفرصة التي أتيحت للبنك من قبل الجامعة الأردنية للاستمرارية في رعاية مؤتمرات كلية الشريعة سنويا، لتقديم نموذج عملي للشراكة الحقيقية بين الجامعة والبنك الإسلامي، معربا عن أمله في أن يحقق المؤتمر الأهداف المرجوة منه ويتيح المجال أمام الباحثين في العلوم الشرعية للحوار وتبادل الخبرات والخروج بنتائج تدعم وتعزز من منهج التأصيل الشرعي والبحث العلمي. وقال إن الاجتهاد الصحيح، والفكر السليم لا يخشى الضوء، بل يسعى إليه بكل إمكاناته والمجتهدون الواثقون من أفكارهم وآرائهم، هم الذين يواجهون مشكلات الحياة المتجددة بحلول جادة ومفيدة، ومرنة وقابلة للتنفيذ، وعالم الشريعة حاضر في قضايا الأمة، يرصدها ويراقبها ويجتهد فيها بما يعبر عن موقف الفقه الإسلامي، ما جعل الحاجة إلى الاجتهاد دائمة ما دامت وقائع الحياة متجددة وأحوال المجتمع في تغير وتطور. إلى ذلك أكدت مقررة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتورة هيام السعودي أن العلوم الشرعية هي هوية الأمة وصمام أمانها، وهي دليل السالكين ومنار المسترشدين، غير أن ما تواجهه هذه العلوم من تحديات وعقبات يحتم على مؤسسات البحث الشرعي ومجامع الفقه الإسلامي، وكليات العلوم الشرعية ودور الفتوى أن تتكاتف جهودها في سبيل تذليل كل تلك الصعاب سعيا في جودة المناهج الشرعية والارتقاء بأساليب التدريس والنهوض بتكوين المعلمين، لتؤدي العلوم الشرعية دورها في إدراك الواقع المعاش والتنبؤ بمآلاته والاستشراف المتوازن بالمستقبل. وقالت إنه انطلاقا من ذلك كله، وحرصا على أداء الواجب، جاء المؤتمر ليشخص الواقع ويتطلع للمستقبل وما يزخر به من آمال، واستنطاقا للأفكار والرؤى والتجارب المختلفة بغية تدارسها، والإفادة منها، من قبل علماء خبروا العلوم الشرعية بحثا وتأليفا وتعليما وتدريسا، في سبيل النهوض بالعلوم الشرعية وتشخيص مشكلاتها وإيجاد الحلول الناجعة لها. ويناقش المشاركون من دول (المغرب، وليبيا، والعراق، والسعودية، وفلسطين، وسوريا، والجزائر، والإمارات، وتركيا والمملكة المتحدة واستراليا وتركيا، بالإضافة إلى الأردن)، في أبحاثهم موضوعات تتعلق بدور العقيدة الإسلامية في محاربة الإلحاد والتطرف، ورسالة عمان ودورها في التعايش الإنساني وترسيخ الوئام بين أتباع الأديان، ودراسات الإسلام في العالم المعاصر، والخطاب الدعوي المعاصر، والدراسات القرآنية في ضوء العلوم المعاصرة، والقصص القرآنية وآثارها التربوية والاجتماعية على الواقع المعاصر، والتقنيات الحديثة كوسائل التواصل الاجتماعي وخدمتها للسنة النبوية. كما ستطال المناقشات المستجدات المعاصرة في المقاصد، وفي الزكاة والوقف، وفي الأحوال الشخصية، وفي أصول المحاكمات الشرعية وفي وسائل الإثبات، والمسؤولية الاجتماعية للبنوك الإسلامية ، والتمويل الإسلامي المتناهي في الصغر وأثره في التنمية الاقتصادية.
بدوره، قدّر مدير عام البنك الإسلامي الدكتور حسين سعيد الفرصة التي أتيحت للبنك من قبل الجامعة الأردنية للاستمرارية في رعاية مؤتمرات كلية الشريعة سنويا، لتقديم نموذج عملي للشراكة الحقيقية بين الجامعة والبنك الإسلامي، معربا عن أمله في أن يحقق المؤتمر الأهداف المرجوة منه ويتيح المجال أمام الباحثين في العلوم الشرعية للحوار وتبادل الخبرات والخروج بنتائج تدعم وتعزز من منهج التأصيل الشرعي والبحث العلمي. وقال إن الاجتهاد الصحيح، والفكر السليم لا يخشى الضوء، بل يسعى إليه بكل إمكاناته والمجتهدون الواثقون من أفكارهم وآرائهم، هم الذين يواجهون مشكلات الحياة المتجددة بحلول جادة ومفيدة، ومرنة وقابلة للتنفيذ، وعالم الشريعة حاضر في قضايا الأمة، يرصدها ويراقبها ويجتهد فيها بما يعبر عن موقف الفقه الإسلامي، ما جعل الحاجة إلى الاجتهاد دائمة ما دامت وقائع الحياة متجددة وأحوال المجتمع في تغير وتطور. إلى ذلك أكدت مقررة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتورة هيام السعودي أن العلوم الشرعية هي هوية الأمة وصمام أمانها، وهي دليل السالكين ومنار المسترشدين، غير أن ما تواجهه هذه العلوم من تحديات وعقبات يحتم على مؤسسات البحث الشرعي ومجامع الفقه الإسلامي، وكليات العلوم الشرعية ودور الفتوى أن تتكاتف جهودها في سبيل تذليل كل تلك الصعاب سعيا في جودة المناهج الشرعية والارتقاء بأساليب التدريس والنهوض بتكوين المعلمين، لتؤدي العلوم الشرعية دورها في إدراك الواقع المعاش والتنبؤ بمآلاته والاستشراف المتوازن بالمستقبل. وقالت إنه انطلاقا من ذلك كله، وحرصا على أداء الواجب، جاء المؤتمر ليشخص الواقع ويتطلع للمستقبل وما يزخر به من آمال، واستنطاقا للأفكار والرؤى والتجارب المختلفة بغية تدارسها، والإفادة منها، من قبل علماء خبروا العلوم الشرعية بحثا وتأليفا وتعليما وتدريسا، في سبيل النهوض بالعلوم الشرعية وتشخيص مشكلاتها وإيجاد الحلول الناجعة لها. ويناقش المشاركون من دول (المغرب، وليبيا، والعراق، والسعودية، وفلسطين، وسوريا، والجزائر، والإمارات، وتركيا والمملكة المتحدة واستراليا وتركيا، بالإضافة إلى الأردن)، في أبحاثهم موضوعات تتعلق بدور العقيدة الإسلامية في محاربة الإلحاد والتطرف، ورسالة عمان ودورها في التعايش الإنساني وترسيخ الوئام بين أتباع الأديان، ودراسات الإسلام في العالم المعاصر، والخطاب الدعوي المعاصر، والدراسات القرآنية في ضوء العلوم المعاصرة، والقصص القرآنية وآثارها التربوية والاجتماعية على الواقع المعاصر، والتقنيات الحديثة كوسائل التواصل الاجتماعي وخدمتها للسنة النبوية. كما ستطال المناقشات المستجدات المعاصرة في المقاصد، وفي الزكاة والوقف، وفي الأحوال الشخصية، وفي أصول المحاكمات الشرعية وفي وسائل الإثبات، والمسؤولية الاجتماعية للبنوك الإسلامية ، والتمويل الإسلامي المتناهي في الصغر وأثره في التنمية الاقتصادية.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/30 الساعة 23:36