بدران يحذر من إفلاس الجامعات

مدار الساعة ـ نشر في 2016/12/02 الساعة 13:27

الساعة - قال رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنية الدكتور عدنان بدران إن البحث أو الانتاج العلمي يقود إلى ثرورة حقيقية في كل جامعة سواء أكانت خاصة أم رسمية.
وفيما أكد أن الجامعة البحثية ذات أهمية كبرى في أي مجتمع يريد التطور والتقدم، كونها تستفيد علميا وماديا جراء براءات الاختراع، أقر بنفس الوقت بأن الجامعة البحثية مكلفة جداً.
جاء ذلك خلال افتتاح أعمال اجتماع ومؤتمر الجمعية العمومية لرابطة المؤسسات العربية الخاصة للتعليم العالي، أمس، في جامعة البترا.
وأوضح بدران "أن الجامعات الخاصة لا تستثمر بالبحث العلمي"، داعياً هذه الجامعات إلى الاهتمام بالبحث العلمي.
وقال إن كثرة تعيين الموظفين الإداريين في الجامعات الحكومية، فضلاً عما تعانيه من ترهل إداري، ونفقات غير مبررة، سيؤدي بالنهاية إلى إفلاس الجامعات، مشيراً إلى أن نسبة الموظفين الإداريين إلى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الرسمية تبلغ 1 - 6.
ودعا بدران الجامعات الخاصة إلى عدم تجاوز النسبة العالمية بشأن عدد الإداريين إلى عدد أعضاء هيئة التدريس وهي 1 - 1.
وقال رغم أن المملكة تنفق نحو 4.9 من إجمالي الناتج المحلي على التعليم بشكل عام، إلا أن ذلك "لا يتم وضعه في المكان المناسب الصحيح"، مضيفاً إن التعليم بحاجة إلى إصلاح تربوي حقيقي يتضمن بناء فكر منفتح خلاق مبدع مكتشف.
وشدد بدران على أهمية ضبط عملية التوسع في التعليم الجامعي، بحيث يكون المعيار الوحيد هو النوعية والجودة والاعتماد، داعياً إلى وضع حد فيما يتعلق بموضوع "الكوتا" الجامعية والتي تصل نسبتها حالياً إلى نحو 60 %.
وبين أن "الكوتا" الجامعية يجب أن لا تتجاوز الـ10 % من موضوع القبول الجامعي، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة إيجاد معالجة لموضوع الطالب المحتاج أو الفقير وذلك من خلال صناديق تخصص لهذه الفئة.
ولفت بدران إلى أن 35 % من طلبة الأردن يدرسون في الجامعات الخاصة، تكلفة الطالب الواحد سنوياً تصل لـ5400 دولار أميركي، فيما تبلغ 40 % نسبة الطلبة الذين يدرسون بكليات الهندسة والعلوم الطبية بالجامعات الرسمية والخاصة، و60 % يدرسون بكليات إنسانية.
وتابع أن الجامعات الخاصة تبلغ موازنتها السنوية نحو 294.5 مليون دولار أميركي، بينما في الجامعات الحكومية تصل لـ917 مليون دولار.
وكان رئيس جامعة البترا الدكتور مروان المولا قال، في كلمة خلال افتتاح أعمال الاجتماع والمؤتمر، إِننا نسعى جميعاً إلى الارتقاءِ بالعمليّة التعليميّة على مستوى المناهج، وطُرُق التدريس، واستقطاب الخِبرات الأكاديميّة وتَطْورها، وإِيلاءِ البنْيَةِ الأساسيةِ في جامعاتِنا اهتمامَاً خاصَّاً ومُضَاعَفاً، بغية الوصول إلى مُخرجات تعليميةٍ سليمةٍ ومُميَّزة، وقادرةٍ على المنافسَةِ، والإِنجازِ، وتحمُّلِ المسؤولية، والوعيِ بالأخطارِ التي تتهدَّدُ مجتمعاتِنا.
وأضاف قَطَعَتْ تجربةُ التعليمِ الجامعيِّ الخاصْ، في الوطن العربيِّ شَوْطاً طيّباً، وأَسْهَمَت مع الجامعاتِ الرسميّةِ بدورٍ كبيرٍ ومُقَدَّرْ، في إِعدادِ أجيالٍ من الشّبابِ المُؤَهَّلِ لخدمةِ الوطنِ والأُمة، كما أَسهَمتْ وما تَزالُ بخدمةِ مجتمعاتِنا المحليةِ على مستوياتٍ عديدة.
وأكد المولا أهمية بذل الجهود لتحقيقِ الدورِ الأَهَم والحقيقيْ للجامعةْ، وهوَ العملُ على تغييرِ حياةِ الجماعةِ على شَتَّى الصُّعُدْ فلا توجدُ نَهْضَةٌ حقيقيةٌ دونَ النهوضِ بالعمليةِ التعليميةِ على نحوٍ نوعي لا كمي.
بدوره، قال أمين عام الجمعية العمومية للرابطة الدكتور أحمد نصيرات إن كل تغيير مجتمعي لا بد وأن يصاحبه تغيير تربوي تعليمي، مضيفاً إن قدر المجتمعات تحدده المعرفة التي تعد أهم مصادر القوة الاجتماعية من خلال تنمية الموادر البشرية التي تنتج المعرفة وتوظفها.
وأوضح أن الاستثمار في التعليم ذو أهمية كبيرة بعد أن تبوأت صناعة رأس المال البشري قمة الهرم في ظل التطور الهائل في التكنولوجيا، مشيراً إلى أن الجميع يدرك أن مصير الأمم هو رهن بإبداع أبنائها ومدى تحديه واستجابته لمشكلات التغيير ومطالبه.

مدار الساعة ـ نشر في 2016/12/02 الساعة 13:27