الفقر مش كافر.. لكن الجوع كافر!
مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/21 الساعة 19:46
لا شك ان قرارات الحكومة برفع الاسعار على كثير من المواد والسلع كان له اثر سلبي كبير على المواطن خاصة اصحاب الدخل المحدود، ولم تكن هناك رحمة للحكومة بالمواطن حيث انها مضطرة لتطبيق سلسلة من الاجراءات والاصلاحات الحقيقية لوجود ضغوط كثيرة وكبيرة على المملكة، لاسباب عديدة تنعكس بشكل او بآخر على المواطن، بغض النظر عن حجم تأثيراتها المعيشية وانعكاساتها السلبية فبالنسبة للحكومة فانها تتعامل بلغة الارقام وكم سيدر عليها ذلك القرار من دخل سنوي دون ان يكون هناك معايير ومقاييس لمدى تأثير هذا القرار على ذوي الدخل المحدود، أو انعكاساته السلبية والجانبية والنفسية والسلوكية، فكثير من اصحاب المصالح والمصانع والشركات قام بالاستغناء عن عدد كبير من الموظفين، ومنهم من عكسها على جودة المنتج وغيرها الكثير لكن هذا كله لا يمنع من ان يقوم المواطن بالمقابل باعادة استراتيجية التكيف المالي والمعيشي مع هذه الاجراءات، فهناك كثير من العادات والتقاليد المتعارف عليها باتت تشكل عبئاً كبيراً على مصاريفه، وتحتاج وبشكل جماعي اعادة دراسة وتقييم، كذلك نمط المشتريات بحيث لا يكون هناك فائض عن الحاجة فكل شيء مدروس وحسب المنطق سيكون مقبولاً.
فالمطبخ المنزلي مصنع للانتاج كما عهدناه فهو بيت المونة، يغنيك عن كثير من الاحتياجات والمواد غربية الصنع او المنتج او الاكثر سعراً في المحلات ، فهناك ثقافة الاستهلاك المنزلي وثقافة الشراء، فليس من المنطق ملاحقة التغيرات بمواصفات الموبيلات لتغيرها من اجل اضافة محددة او برنامج العاب او كاميره متطورة اكثر مما هو متوفر لديه وتفي بالغرض المطلوب ، وهذا يسري على بقية الكهربائيات الاخرى فملاحقة التطوير التكنولوجي فيها يحتاج لصرف الكثير من المال الغير مبرر والذي سيؤثر على الدخل المتأتي شهرياً للمواطن ، كذلك الاسراف بصرف الكهرباء دون الاستفادة منها (غرف مضاءة فارغة) فهناك نمط استهلاكي لا يستفيد منه المواطن اذا استخدم الاجهزة الكهربائية بشكل سلبي وغير سليم، فالاسرة يجب ان تتعاون مع بعضها البعض والاقلال من التنقل بالسيارة غير المبرر لمجرد تغيير جو في ظل ارتفاع باسعار الوقود ، وارتفاع بالمستهلكات وقطع الغيار والصيانة (وبامكان المواطن قضاء العديد من المشاوير القريبة على قدميه)، كذلك اسر قادرة عن الاستغناء عن الخادمة المكلفة مالياً سنوياً.
ان على الاسرة ان توقف الهدر الغير مبرر والغير مقنع ، واصبحت الدروس الخصوصية تثقل كاهل الاسرة خاصة الفردية ، وبالامكان جعلها جماعية بتكلفة اقل منزلية او بوجود مراكز متخصصة مرخصة بذلك كدروس تقوية ، وهذا كله بالدول المتحضرة متوفر وموجود ويؤخذ به مثل بريطانيا وامريكا وغيرها .
والحديقة المنزلية غنية بالمنتوجات الزراعية فهناك سلوكيات كانت جزءاً من حياة الاجداد لم تكن تؤثر عليهم بسبب بساطة المعيشة ونوعية المعيشة ، لكنها بوقتنا الحالي هذه العادات تحتاج الى اعادة تقييم ودراسة ، وعلى وزارة التربية والتعليم انشاء موقع متخصص للتعليم عن بعد ، او الاجابة على اسئلة الطلبة من خلال توفير معلمين مؤهلين للتواصل لافادة الطلبة وحتى لو كان هذا الموقع بالاشتراك السنوي بمبلغ رمزي لكنه سيوفر على الطالب الكثير وعلى الاسرة ، اي اننا امام وضع استراتيجيات اسرية جديدة للتحكم بالانفاق لجعله ايجابياً .
فالمواطن في بريطانيا يعتمد على نفسه بالاصلاحات ونفقاته الاقتصادية لمصاريفه ولسلوكياته ، وليس على الدولة في ظل قساوة الاجراءات الاصلاحية والمؤلمة للاقتصاد وللمواطن ، الاستغناء عن اي استثناءات للمعوزين خاصة اصحاب الدخل المتدني ، فالدواء حاجة ملحة والملبس ايضاً ولكبار السن حاجات خاصة والنقل وليس هناك اعفاءات ضريبية على مشتريات المصنفين فقراء ، وجميع المعنيين في الدول يسعون لمحاربة الفقر والبطالة وفق استراتيجيات وطنية للتغلب على الجوع ، لان الجوع كافر ولا عيب ان تقوم العلاقة بين السلطة المسؤولة بالدولة والفقراء والمحتاجين علاقة تشاركية ، بحيث توفر الدولة أماكن خاصة لاطعام الجياع والمحتاجين والمساكين اي مطاعم شعبية مجانية في الاماكن التي فيها فقر شديد ، وبالتعاون مع المنظمات الاهلية والشركات الكبرى ، تحت مظلة المسؤولية الاجتماعية والمنظمات الدولية فهناك مآسٍ بشرية في تلك المناطق بسبب قلة الحاجة ، وعدم توفر ادنى المقومات المعيشية وكان الامام علي بن ابي طالب صادقاً في قوله ( لو كان الفقر رجلاً لقتلته ) ، فالسياسة التي يجب ان تتبع من كافة الجهات المعنية حكومية واهلية هي ان تشبع المحتاجين والفقراء وتكرمهم ، لا ان تفقرهم وتذلهم طالما نتكلم عن حقوق الانسان وحقهم في العيش الكريم وتجنب المآسي الانسانية ، علماً بان تراكم الثروات عند فئة معينة من المجتمع فئة الاغنياء، وابراز هذه الثروات بصور مختلفة (حفلات، اعراس، مناسبات، بذخ، ... الخ) بوجود حرمان وجوع وفقر ... الخ ، سيؤدي الى الكثير من الاشكاليات المجتمعية والتعبير السلبي، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، حيث ان الجوع الشديد قد يجعل بعض الناس يتمرد على مجتمعه واخلاقه وسلوكياته وترك الطاعات، وقد استعاذ الرسول صلى الله عليه وسلم من الجوع بقوله (اللهم اني اعوذ بك من الجوع فانه بئس الضجيع ) رواه ابو داود وابن ماجة، لان الجوع يؤثر على الجسد ويشوش الدماغ ، ويؤثر على التفكير السليم حيث يثير الافكار الفاسدة والعصيان، والكفارات سميت بذلك لانها تغطي الذنوب وتستر فهناك طرق تقلل الضرر فللفقر قوانين وخطط حيث يجبر الكثيرون على التسول المقنع ، ويجبر على السرقة والعنف ، ونلاحظ كثيراً من الظواهر الدخيلة على مجتمعنا مثل كثرة النصب والاحتيال والبلطجة والخاوات، وكما قال ابو ذر رضي الله عنه (اذا دخل الفقر قرية قال له الكفر خذني معك). وها نحن كتاب وصحفيين وشخصيات مجتمعية، نوصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر العديد من الوسائل، العديد من المقالات والتغريدات فيها رسائل للمعنيين حول ذلك فالفقر وصل لمن افنوا حياة عمرهم في خدمة وطنهم كما واننا نرى ان البعض للخروج من فاقه الفقر اصبح يمتهن اساليب لا اخلاقية مثل دور الدعارة وغيرها، فهناك من يبصر للخلل ومواطن الضعف ويعطي افكاراً ورؤىً لعل الجهات المعنية تستفيد من ذلك. hashemmajali_56@yahoo.com
والحديقة المنزلية غنية بالمنتوجات الزراعية فهناك سلوكيات كانت جزءاً من حياة الاجداد لم تكن تؤثر عليهم بسبب بساطة المعيشة ونوعية المعيشة ، لكنها بوقتنا الحالي هذه العادات تحتاج الى اعادة تقييم ودراسة ، وعلى وزارة التربية والتعليم انشاء موقع متخصص للتعليم عن بعد ، او الاجابة على اسئلة الطلبة من خلال توفير معلمين مؤهلين للتواصل لافادة الطلبة وحتى لو كان هذا الموقع بالاشتراك السنوي بمبلغ رمزي لكنه سيوفر على الطالب الكثير وعلى الاسرة ، اي اننا امام وضع استراتيجيات اسرية جديدة للتحكم بالانفاق لجعله ايجابياً .
فالمواطن في بريطانيا يعتمد على نفسه بالاصلاحات ونفقاته الاقتصادية لمصاريفه ولسلوكياته ، وليس على الدولة في ظل قساوة الاجراءات الاصلاحية والمؤلمة للاقتصاد وللمواطن ، الاستغناء عن اي استثناءات للمعوزين خاصة اصحاب الدخل المتدني ، فالدواء حاجة ملحة والملبس ايضاً ولكبار السن حاجات خاصة والنقل وليس هناك اعفاءات ضريبية على مشتريات المصنفين فقراء ، وجميع المعنيين في الدول يسعون لمحاربة الفقر والبطالة وفق استراتيجيات وطنية للتغلب على الجوع ، لان الجوع كافر ولا عيب ان تقوم العلاقة بين السلطة المسؤولة بالدولة والفقراء والمحتاجين علاقة تشاركية ، بحيث توفر الدولة أماكن خاصة لاطعام الجياع والمحتاجين والمساكين اي مطاعم شعبية مجانية في الاماكن التي فيها فقر شديد ، وبالتعاون مع المنظمات الاهلية والشركات الكبرى ، تحت مظلة المسؤولية الاجتماعية والمنظمات الدولية فهناك مآسٍ بشرية في تلك المناطق بسبب قلة الحاجة ، وعدم توفر ادنى المقومات المعيشية وكان الامام علي بن ابي طالب صادقاً في قوله ( لو كان الفقر رجلاً لقتلته ) ، فالسياسة التي يجب ان تتبع من كافة الجهات المعنية حكومية واهلية هي ان تشبع المحتاجين والفقراء وتكرمهم ، لا ان تفقرهم وتذلهم طالما نتكلم عن حقوق الانسان وحقهم في العيش الكريم وتجنب المآسي الانسانية ، علماً بان تراكم الثروات عند فئة معينة من المجتمع فئة الاغنياء، وابراز هذه الثروات بصور مختلفة (حفلات، اعراس، مناسبات، بذخ، ... الخ) بوجود حرمان وجوع وفقر ... الخ ، سيؤدي الى الكثير من الاشكاليات المجتمعية والتعبير السلبي، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، حيث ان الجوع الشديد قد يجعل بعض الناس يتمرد على مجتمعه واخلاقه وسلوكياته وترك الطاعات، وقد استعاذ الرسول صلى الله عليه وسلم من الجوع بقوله (اللهم اني اعوذ بك من الجوع فانه بئس الضجيع ) رواه ابو داود وابن ماجة، لان الجوع يؤثر على الجسد ويشوش الدماغ ، ويؤثر على التفكير السليم حيث يثير الافكار الفاسدة والعصيان، والكفارات سميت بذلك لانها تغطي الذنوب وتستر فهناك طرق تقلل الضرر فللفقر قوانين وخطط حيث يجبر الكثيرون على التسول المقنع ، ويجبر على السرقة والعنف ، ونلاحظ كثيراً من الظواهر الدخيلة على مجتمعنا مثل كثرة النصب والاحتيال والبلطجة والخاوات، وكما قال ابو ذر رضي الله عنه (اذا دخل الفقر قرية قال له الكفر خذني معك). وها نحن كتاب وصحفيين وشخصيات مجتمعية، نوصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر العديد من الوسائل، العديد من المقالات والتغريدات فيها رسائل للمعنيين حول ذلك فالفقر وصل لمن افنوا حياة عمرهم في خدمة وطنهم كما واننا نرى ان البعض للخروج من فاقه الفقر اصبح يمتهن اساليب لا اخلاقية مثل دور الدعارة وغيرها، فهناك من يبصر للخلل ومواطن الضعف ويعطي افكاراً ورؤىً لعل الجهات المعنية تستفيد من ذلك. hashemmajali_56@yahoo.com
مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/21 الساعة 19:46