لماذا لا ينصر الله المظلومين؟!!
مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/21 الساعة 01:46
الإنسان في هذه الدنيا يعيش امتحانا يحاسب عليه بعد موته، قال الله تعالى: (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا). فالإنسان في هذه الدنيا يعيش الابتلاء والامتحان، قد يبتلى في صحته أو أولاده أو زوجه أو بالفقر أو بتسلط الظالمين عليه. ويكون دوره في كل ذلك الصبر مع محاولة تغيير الواقع، لا الصبر فقط، فعلى المريض مثلا، أن يصبر وأن يبحث عن الدواء والعلاج، وهذا لا ينافي الصبر، ولا يتعارض مع الرضا بالقضاء. وبعد محاولات الإنسان التغيير قد ينحج وقد لا ينجح، لكنه سينال الثواب والأجر والدرجات العاليات على صبره وعلى جهده الذي بذله للتغيير من حاله، والله تعالى يقول: ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب).
ولو تخيلنا الدنيا خالية من المرض والفقر والظلم، أين سيكون الابتلاء، وكيف سيكون الجزاء، وكيف ستقام الحجة على العباد، وكيف سيتميز الصابرون والعاملون من غيرهم؟ إن تخيل المدينة الفاضلة ضرب من الوهم لن يتحقق في الدنيا؛ لأنه يتنافى مع طبيعة البشر وتنوعهم، فكما نجد منهم من يحب الحق والعدل، فمنهم من يحب الباطل والظلم، وهكذا تتم عملية الامتحان للجميع فالظالم والمظلوم في دائرة الامتحان، والجزاء يكون في الآخرة غالبا، أما لو كان الله تعالى يعجل جزاء الظلم والظالمين في الدنيا دائما، فسيفقد الإيمان بالحساب واليوم الآخر قيمته وأهميته، ولخرجت الدنيا من كونها دار امتحان وابتلاء إلى دار جزاء وحساب، وفي هذا قلب للحقائق.
وجدير بالذكر أن تخاذل الناس عن إزالة الظلم هو سبب وجوده وداعية استمراره، ولو تكاتف الناس على إزالة الظلم لزال، فالسبب الحقيقي لوجود الظلم هو الإنسان، والسبب الحقيقي لبقائه هو الإنسان أيضا، فكل ذلك بإرادته الحرة، فسكوت الإنسان عن حقه وظلم الناس له، خطيئة يتحملها وحده، (ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)فعلى المظلوم أن يلجأ إلى الله ويعتصم به ويسلك سبيل الحق والعدل بكل طاقته لإزالة الظلم عن نفسه، حتى لو مات دون حقه فهو شهيد.
أما الله تعالى فلا يحب الظلم والظالمين، ولا يرضى بالظلم، أما البشر فيرضون به، ويسكتون عنه، ولا يعملون على إزالته، ثم يسألون: لماذا لا يرفع الله الظلم على المظلومين، هذا السؤال في غير محله، والسؤال الصحيح، لماذا لا يعمل الناس على إزالة الظلم عن أنفسهم وعن غيرهم؟
الدستور
ولو تخيلنا الدنيا خالية من المرض والفقر والظلم، أين سيكون الابتلاء، وكيف سيكون الجزاء، وكيف ستقام الحجة على العباد، وكيف سيتميز الصابرون والعاملون من غيرهم؟ إن تخيل المدينة الفاضلة ضرب من الوهم لن يتحقق في الدنيا؛ لأنه يتنافى مع طبيعة البشر وتنوعهم، فكما نجد منهم من يحب الحق والعدل، فمنهم من يحب الباطل والظلم، وهكذا تتم عملية الامتحان للجميع فالظالم والمظلوم في دائرة الامتحان، والجزاء يكون في الآخرة غالبا، أما لو كان الله تعالى يعجل جزاء الظلم والظالمين في الدنيا دائما، فسيفقد الإيمان بالحساب واليوم الآخر قيمته وأهميته، ولخرجت الدنيا من كونها دار امتحان وابتلاء إلى دار جزاء وحساب، وفي هذا قلب للحقائق.
وجدير بالذكر أن تخاذل الناس عن إزالة الظلم هو سبب وجوده وداعية استمراره، ولو تكاتف الناس على إزالة الظلم لزال، فالسبب الحقيقي لوجود الظلم هو الإنسان، والسبب الحقيقي لبقائه هو الإنسان أيضا، فكل ذلك بإرادته الحرة، فسكوت الإنسان عن حقه وظلم الناس له، خطيئة يتحملها وحده، (ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)فعلى المظلوم أن يلجأ إلى الله ويعتصم به ويسلك سبيل الحق والعدل بكل طاقته لإزالة الظلم عن نفسه، حتى لو مات دون حقه فهو شهيد.
أما الله تعالى فلا يحب الظلم والظالمين، ولا يرضى بالظلم، أما البشر فيرضون به، ويسكتون عنه، ولا يعملون على إزالته، ثم يسألون: لماذا لا يرفع الله الظلم على المظلومين، هذا السؤال في غير محله، والسؤال الصحيح، لماذا لا يعمل الناس على إزالة الظلم عن أنفسهم وعن غيرهم؟
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/21 الساعة 01:46