الحضور اللبناني في جرش ..هكذا نماذج
مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/20 الساعة 12:28
/>عبدالحافظ الهروط
مع ان الحديث الذي ادلى به امين عام وزارة الثقافة اللبنانية علي عبدالصمد والشاعرة ماجدة داغر والفنانة جاهدة وهبة، الى الاعلام، لم يتعد دقائق معدودة، الا انني توقفت عنده طويلاً، لما فيه من دروس ورسائل.
لقد اظهرهذا الثلاثي اللبناني في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة الاعلامية لمهرجان جرش، أصالة الفن الضاربة جذوره في بطن "لبنان الكرامة" ووجدان "الشعب العنيد".
فن يستمد من ثقافة واسعة تتجدد وتتنامى مع كل طلعة شمس، مثلما يستند الى الشعر الذي ان سمعته الاذن اخذ صاحبها الى سكون يطول، حتى اذا ما افاق في نهايته على تصفيق حار، كانت وهبة تبوح بشعر داغر:
جرش وانت مليحة سطعت على جيد الزمان وصدره المتأنق
ضُوعي على الاردن عطراً زاهياً يزهو بك التاريخ نور المشرق
انت السنا عُمُد لمجدك نصّعت فتألقي يهنيك ان تتألقي
كما يشدّك عبدالصمد وهوينحّي بالمسؤولية الوظيفية جانباً، مقدّماً عليها الفنان باعتباره حراً طليقاً يحلّق في الفضاء، فيما يظل المسؤول مشدوداً الى وظيفته، اذ يرى في هذا ظهور جوهرالفن على حقيقته.
يقول الأمين العام اللبناني ان المبدعين يسبقون الوزارات ، فالمبدع أهم من المسؤول إلا اذ ترك الأخير انجازاً، وما الوزارة الا ان تكون لاعباً على المسرح الثقافي بين النجوم .
اليوم تغازل الشاعرة اللبنانية مساءات جرش، واعمدتها التي ستكون رجع صدى للقصيدة، وتعبر"بحّة صوت" داغر الى وجدان جمهورها المتيم بإلقائها ولقائها، وهي التي قالت "عندما وقفت على مسرح جرش في المهرجان الماضي، شعرت بالمسرح يصعد بي الى السماء".
على ان الفنانة وهبة وهي تستبق موعد انطلاق الحدث، وتصدح بأبيات داغر، فإنها تستذكرعظمة الشعر في الغناء لتستعين بالشاعر الاردني العظيم عرار فتقول "إن التوليفة بين الصوت والكلمة اساس نجاح الاغنية، وبهذا القول فإنها تعطي رسائل لعالم الفن والشعر، وتذّكر بالمُلك المُضاع للثقافة والاغنية العربية على حد سواء.
وهبة شنت هجوماً كاسحاً على السياسة الغوغائية التي اضاعت الشعوب، بعد ان تفشت الكراهية والعنصرية بين الصفوف، وقالت إنه لا بد من فن عارم يفوّت على "الغيلان" فرصها، لأنها قدّمت الاغنية الرديئة، في الوقت الذي تنتظر الأًمة جيلاً يحمل ثقافتها وموروثها الحضاري.
مثل هذه النماذج لا ننتقيها دون غيرها، -الكل مرحب به في جرش- الا لأنها تحمل معها عشق المكان وما يسعفها من بوح عن حب الاردن ومعلمه التاريخي، وعن شاعر اسمه مصطفى وهبي التل، ينصفه الآخرون والتاريخ أكثر ما انصفناه نحن في اعلامنا ومؤسساتنا ومناهجنا.
حقاً، نماذج تتحدث عن هموم الثقافة والفن والشعر، لا نماذج تكثر الثرثرة في الاشياء وتنسب الفضل لها في كل شيء، مع انها لم تفعل شيئاً.
مع ان الحديث الذي ادلى به امين عام وزارة الثقافة اللبنانية علي عبدالصمد والشاعرة ماجدة داغر والفنانة جاهدة وهبة، الى الاعلام، لم يتعد دقائق معدودة، الا انني توقفت عنده طويلاً، لما فيه من دروس ورسائل.
لقد اظهرهذا الثلاثي اللبناني في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة الاعلامية لمهرجان جرش، أصالة الفن الضاربة جذوره في بطن "لبنان الكرامة" ووجدان "الشعب العنيد".
فن يستمد من ثقافة واسعة تتجدد وتتنامى مع كل طلعة شمس، مثلما يستند الى الشعر الذي ان سمعته الاذن اخذ صاحبها الى سكون يطول، حتى اذا ما افاق في نهايته على تصفيق حار، كانت وهبة تبوح بشعر داغر:
جرش وانت مليحة سطعت على جيد الزمان وصدره المتأنق
ضُوعي على الاردن عطراً زاهياً يزهو بك التاريخ نور المشرق
انت السنا عُمُد لمجدك نصّعت فتألقي يهنيك ان تتألقي
كما يشدّك عبدالصمد وهوينحّي بالمسؤولية الوظيفية جانباً، مقدّماً عليها الفنان باعتباره حراً طليقاً يحلّق في الفضاء، فيما يظل المسؤول مشدوداً الى وظيفته، اذ يرى في هذا ظهور جوهرالفن على حقيقته.
يقول الأمين العام اللبناني ان المبدعين يسبقون الوزارات ، فالمبدع أهم من المسؤول إلا اذ ترك الأخير انجازاً، وما الوزارة الا ان تكون لاعباً على المسرح الثقافي بين النجوم .
اليوم تغازل الشاعرة اللبنانية مساءات جرش، واعمدتها التي ستكون رجع صدى للقصيدة، وتعبر"بحّة صوت" داغر الى وجدان جمهورها المتيم بإلقائها ولقائها، وهي التي قالت "عندما وقفت على مسرح جرش في المهرجان الماضي، شعرت بالمسرح يصعد بي الى السماء".
على ان الفنانة وهبة وهي تستبق موعد انطلاق الحدث، وتصدح بأبيات داغر، فإنها تستذكرعظمة الشعر في الغناء لتستعين بالشاعر الاردني العظيم عرار فتقول "إن التوليفة بين الصوت والكلمة اساس نجاح الاغنية، وبهذا القول فإنها تعطي رسائل لعالم الفن والشعر، وتذّكر بالمُلك المُضاع للثقافة والاغنية العربية على حد سواء.
وهبة شنت هجوماً كاسحاً على السياسة الغوغائية التي اضاعت الشعوب، بعد ان تفشت الكراهية والعنصرية بين الصفوف، وقالت إنه لا بد من فن عارم يفوّت على "الغيلان" فرصها، لأنها قدّمت الاغنية الرديئة، في الوقت الذي تنتظر الأًمة جيلاً يحمل ثقافتها وموروثها الحضاري.
مثل هذه النماذج لا ننتقيها دون غيرها، -الكل مرحب به في جرش- الا لأنها تحمل معها عشق المكان وما يسعفها من بوح عن حب الاردن ومعلمه التاريخي، وعن شاعر اسمه مصطفى وهبي التل، ينصفه الآخرون والتاريخ أكثر ما انصفناه نحن في اعلامنا ومؤسساتنا ومناهجنا.
حقاً، نماذج تتحدث عن هموم الثقافة والفن والشعر، لا نماذج تكثر الثرثرة في الاشياء وتنسب الفضل لها في كل شيء، مع انها لم تفعل شيئاً.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/20 الساعة 12:28