تشكّرات

مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/18 الساعة 01:39
شعرتُ ان الله «كافأني» عندما رفضتُ الصعود الى « الباص الكوستر» لأن « الكونترول» القى زجاجة ماء في الشارع العام. وعندما ابديتُ « انزعاجي» من تصرفه « غير الحضاري»،تحسس جيوب بنطاله « السّاحل»،فتخيلتُ أنه يبحث عن « سكّين» او « مطوى» يريد « الفتْك» بي.
فعدتُ الى الوراء عدة خطوات ،مُتفادياً «أية محاولة طعن» قد يفعلها « حضرة الكونترول».
وسرعان ما سار السائق تاركاً نظراتي ومشاعر الاشمئزاز التي ودّعتُ بها الباص والكونترول.
دقائق وأطلّ علينا « باص» / ابو نصير». ولمحتُ بوضوح عنوانه المتجلّي في مقدمة الحافلة « الجديدة» التي بشّرتنا بها « هيئة النقل العام». والتي هي» صناعة تركيا».
توقف « الباص» وبدا كل ما فيه « الكتروني» ما عدا السائق والركّاب « بالطبع «.
شريط الكتروني يحمل معلومات وخط سير الباص وبالالوان.
نظافة تتمنى ان تدوم وسعة ومقاعد « يِخزي العين». و»علاّقات» جميلة ،مهيّأة للاستعانة بها للركّاب الواقفين.
وما ان صعدتُ وتحسستُ جيبي لدفع « الأُجرة»،حتى بادرني السائق « الأنيق» بأن الدفع عن طريقة « بطاقة مدفوعة مُسبقاً «.
كان ثمّة « حسناء» ،الصراحة ،جميلة ، تقف بجوار السائق تتشبّث بقوس معدني،فجاء مواطن « صالح» وقدّم بطاقته» من محفظته،وقال : تفضل،خلص انا حاسبتُ عنّك !!
فشعرلاتُ بالخجل وانا رجل « حسّاس» / بالسّن مش بالشين.
تدخلت الحسناء،وقالت: واضح انه لطيف. واشارت ان الموضوع « مش مستاهل»... كُلّه « قرش». وهي مقدار الأُجرة .
فشكرت المواطن وبالطبع،اجزلتُ مشاعر المودة تجاه « السيدة الجميلة».
كان الركّاب يستمتعون بسعة الباص» التركي» / المصدر. ولكنهم لم يعاتدوا على الوقوف في « محطّات معينة ومحددة» كما الباصات الأُخرى .
توقف الباص عند « المدينة الرياضية»،وهبطت « الحسناء» ووجدتُ نفسي أهبط معها،لولا ان السائق سارع لتحريك الباص.
ملاحظة: وجود نساء جميلات في وسائط النّقل يخفف من معاناة الركّاب..
استمتعتُ بالرحلة ،وغادرتُ الباص عند «إشارات المَنْهَل»،على مقربة من بيتي،ولساني حالي يلهج بالدعاء لأمانة عمّان ،وهيئة النقل التي جاءت بمثل هذه الحافلات « الأنيقة».
..
ربنا يحفظها من عيون الحاسدين !!
الدستور
  • ابو نصير
  • الجديدة
  • معلومات
  • نساء
  • وسائط
  • معان
مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/18 الساعة 01:39