جميد أجنبي!

مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/18 الساعة 01:32
معدل البطالة بارتفاع.
والحكومة تتلكيء بالاعلان عن خط الفقر،
وإن كان لا يحتاج الى أعلان.
والدين العام في صعود جنوني.
والضرائب تصيب كل شيء.
وسعر كليواللبن ينهاز دينارا في بلد يصنف زراعيا .
والمحروقات تنخفض في كل بلدان العالم.
وكثير من رؤوس الاموال الضخمة والمتوسطة تهاجر الى تركيا.
وشوارع عمان تغرق في الفوضى.
والاردحام صار عنوانا يوميا.
والمواطن يدفع نصف راتبه على فاتورة النقل.
وبعض المهرجانات بلا فنانين حقيقيين.
والاحزاب تفتح حوصلتها لاموال الحكومة.
وبعض الشوارع تغرق في الاوساخ والنفايات. وبرامج الكوميديا والسخرية لا تضحك أحدا.
واعلانات كل شيء للبيع على مرمى النظر، وفي كل مكان.
وموظفون في القطاع الخاص من شهور لم يقبضوا أجورا.
والعادات الاجتماعية لا تحترم، وتتحول الى نفاق ودجل اجتماعي.
وأكثر ما يزدهر في عمان مراكز التجميل والبوتكس والتنحيف وشد وربط المعدة.
ورأسمال الوجاهة يقاس في كم منسف ينزل المعزب في عرس ابنه.
ومواطنون يموتون على أبواب المستشفيات.
ومستشفى يغلق في عمان بسبب قلة النظافة والحرج الطبي.
وفشل في استعمال الفيس بوك وواتس أب.
والجامعة والمدرسة تتحول الى متهمة في القدر والقيمة العلمية والاكاديمية .
لست سوداويا، ولكن الفشل داء مستعصي. فالجميد، وبعد أن أصبح الاردن منتجا مهما، ومصدرا، واستطاع أن يكتسب المنتج المحلي قيمة رمزية بالأصالة والعراقة، على اعتبار أن الجميد الكركي هوالافضل والاجود أردنيا. فتقدم الحكومة على فتح باب استيراد الجميد من سورية، وما أكبر الخيبة والحسرة!
الدستور
  • اعلان
  • علان
  • الدين
  • عمان
  • ميديا
  • اعلانات
  • موظفو
  • مال
  • الاردن
  • الكرك
مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/18 الساعة 01:32