الحلقة المفقودة في مكافحة المخدرات
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/18 الساعة 15:15
* فايز شبيكات الدعجة
ثمة حلقة إدارية مفقودة في جهود مكافحة المخدرات مرتبطة على ما يبدو بإرادة التغيير جعلت الظاهرة تتصاعد طرديا مع زخم الإجراءات العلاجية الجديدة، وصلت خلالها المشكلة الى مستويات متناهية في الانتشار وأقلقت جلالة الملك ،وشكلت عنوانا بارزا في الرسالة الملكية لمدير الأمن العام اللواء احمد الفقيه عند تولية منصبة الجديد .
زلزلت المخدرات الأردنيين زلزالا شديدا ، ولم تترك كثافة إجراءات المكافحة الأخيرة اثر يستحق الذكر ، وكانت عديمة الجدوى في كبح جماح الظاهرة ، ولا بد أمام هذه النتائج المؤسفة من إجراء تغييرات قيادية في إدارة مكافحة المخدرات استكمالا لحلقات التغيير الجارية حاليا لوقف تكاثر الآفة القاتلة .
لقد أصبحت المخدرات جزا مهما من حياة الأردنيين ومن منغصات العيش اليومية . اذا لم يصب احد من أفراد الأسرة بالتعاطي والإدمان فهو مهدد ، والعائلة خائفة وفي حالة قلق دائم .
تعتبر المملكة الآن مقصد المهربين الأول ، وسهلت هشاشة المكافحة عمليات المتاجرة لترويج آمن وتعاطي أكثر أمانا ،ولا يكاد يمر يوم دون ان تتصدر أخبارها المؤلمة الصحف ، وتحتل مساحات واسعة في وسائل الإعلام تؤكد تمددها وتوغلها في أعماق المجتمع.وفي المؤسسات التعليمية على وجه الخصوص.
الوحيد الغائب عن مجهود المكافحة هو التغيير القيادي ، وربما يكون هو السبب في إحداث تلك الثغرة المرتبطة بثقافة عملياتية تمسك بمقود الأنشطة الميدانية ، ومقيدة بنمط إداري واحد لم يعد يتناسب من التغييرات النوعية المنوي تنفيذها باستخدام التعزيزات الجديدة وتوجيه مسارها نحو الأهداف لإنجاح الدعم التنفيذي.
للمرة الأولى يوجه جلالة الملك رسالة الى مدير الأمن العام عند توليه منصبه الجديد يبين له فيها دستور عمله القادم، ما يعني أننا على أبواب مرحلة أمنية جديدة تتطلب تحديثا وتغييريا جذريا يعيد نسب المخدرات الى مستوياتها الطبيعية.
مديرية الأمن العام استجابت بدورها للأمر الملكي بوضع حد لهذه المعضلة الوطنية الكبرى، وعززت إدارة مكافحة المخدرات بشكل غير مسبوق. ضاعفت أعداد العاملين من الضباط والأفراد ، وكثفت إجراءات التوعية ، ونظمت الندوات
واللقاءات والأبحاث والدراسات . طورت أساليب التدريب والتأهيل ، ورفعت الروح المعنوية ، وزودت الإدارة بالسيارات والأجهزة واحدث وسائل التكنولوجيا ، واستحدثت أقساما للمكافحة في كل محافظات المملكة ، وتم تغليظ العقوبات ، لكن ذهبت كل هذه الإجراءات أدراج الرياح ، فالظاهرة لا زالت تتصاعد وتتنامى يوما يعد يوم .
تجديد القيادات في مكان العمل فرض وظيفي ، ولا نشك أبدا بقدرة وكفاءة مدير إدارة مكافحة المخدرات الشخصية الأمنية الناضجة التي خلت من كل شائبة وعيب ، وله كل التقدير والاحترام ، وقد بذل جهودا عظيمة من التفاني والإخلاص بعيدا عن الفتور والوهن والخمول على مدى سنوات طوال كانت ثقيلة ومرهقة . لكن كفاية. فلكل بداية نهاية وقد آن أوان التغيير.
المخدرات أصابت الأردنيين بالبأساء والضراء، وقيادة جديدة لإدارة مكافحة المخدرات باتت ضرورية وتقع في سياق التغييرات الأمنية الروتينية ، وستعطي دفعا امنيا جديدا دون انتقاص من القيادة الحالية ، وتحدث لذات الأسباب الموجبة لتغيير المدراء السابقين سواء على مستوى الإدارة او قيادة مديرية الأمن العام ومناصب الدولة بشكل عام.
ثمة حلقة إدارية مفقودة في جهود مكافحة المخدرات مرتبطة على ما يبدو بإرادة التغيير جعلت الظاهرة تتصاعد طرديا مع زخم الإجراءات العلاجية الجديدة، وصلت خلالها المشكلة الى مستويات متناهية في الانتشار وأقلقت جلالة الملك ،وشكلت عنوانا بارزا في الرسالة الملكية لمدير الأمن العام اللواء احمد الفقيه عند تولية منصبة الجديد .
زلزلت المخدرات الأردنيين زلزالا شديدا ، ولم تترك كثافة إجراءات المكافحة الأخيرة اثر يستحق الذكر ، وكانت عديمة الجدوى في كبح جماح الظاهرة ، ولا بد أمام هذه النتائج المؤسفة من إجراء تغييرات قيادية في إدارة مكافحة المخدرات استكمالا لحلقات التغيير الجارية حاليا لوقف تكاثر الآفة القاتلة .
لقد أصبحت المخدرات جزا مهما من حياة الأردنيين ومن منغصات العيش اليومية . اذا لم يصب احد من أفراد الأسرة بالتعاطي والإدمان فهو مهدد ، والعائلة خائفة وفي حالة قلق دائم .
تعتبر المملكة الآن مقصد المهربين الأول ، وسهلت هشاشة المكافحة عمليات المتاجرة لترويج آمن وتعاطي أكثر أمانا ،ولا يكاد يمر يوم دون ان تتصدر أخبارها المؤلمة الصحف ، وتحتل مساحات واسعة في وسائل الإعلام تؤكد تمددها وتوغلها في أعماق المجتمع.وفي المؤسسات التعليمية على وجه الخصوص.
الوحيد الغائب عن مجهود المكافحة هو التغيير القيادي ، وربما يكون هو السبب في إحداث تلك الثغرة المرتبطة بثقافة عملياتية تمسك بمقود الأنشطة الميدانية ، ومقيدة بنمط إداري واحد لم يعد يتناسب من التغييرات النوعية المنوي تنفيذها باستخدام التعزيزات الجديدة وتوجيه مسارها نحو الأهداف لإنجاح الدعم التنفيذي.
للمرة الأولى يوجه جلالة الملك رسالة الى مدير الأمن العام عند توليه منصبه الجديد يبين له فيها دستور عمله القادم، ما يعني أننا على أبواب مرحلة أمنية جديدة تتطلب تحديثا وتغييريا جذريا يعيد نسب المخدرات الى مستوياتها الطبيعية.
مديرية الأمن العام استجابت بدورها للأمر الملكي بوضع حد لهذه المعضلة الوطنية الكبرى، وعززت إدارة مكافحة المخدرات بشكل غير مسبوق. ضاعفت أعداد العاملين من الضباط والأفراد ، وكثفت إجراءات التوعية ، ونظمت الندوات
واللقاءات والأبحاث والدراسات . طورت أساليب التدريب والتأهيل ، ورفعت الروح المعنوية ، وزودت الإدارة بالسيارات والأجهزة واحدث وسائل التكنولوجيا ، واستحدثت أقساما للمكافحة في كل محافظات المملكة ، وتم تغليظ العقوبات ، لكن ذهبت كل هذه الإجراءات أدراج الرياح ، فالظاهرة لا زالت تتصاعد وتتنامى يوما يعد يوم .
تجديد القيادات في مكان العمل فرض وظيفي ، ولا نشك أبدا بقدرة وكفاءة مدير إدارة مكافحة المخدرات الشخصية الأمنية الناضجة التي خلت من كل شائبة وعيب ، وله كل التقدير والاحترام ، وقد بذل جهودا عظيمة من التفاني والإخلاص بعيدا عن الفتور والوهن والخمول على مدى سنوات طوال كانت ثقيلة ومرهقة . لكن كفاية. فلكل بداية نهاية وقد آن أوان التغيير.
المخدرات أصابت الأردنيين بالبأساء والضراء، وقيادة جديدة لإدارة مكافحة المخدرات باتت ضرورية وتقع في سياق التغييرات الأمنية الروتينية ، وستعطي دفعا امنيا جديدا دون انتقاص من القيادة الحالية ، وتحدث لذات الأسباب الموجبة لتغيير المدراء السابقين سواء على مستوى الإدارة او قيادة مديرية الأمن العام ومناصب الدولة بشكل عام.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/18 الساعة 15:15