السفير التركي: وثيقة تجارية جاهزة للتوقيع بين الأردن وتركيا (صور)

خلال مؤتمر صحفي بمناسبة مرور 3 أعوام على محاولة الانقلاب السفير التركي: الاردن يلعب دورا حيويا ومعتدلا في المنطقة ويمتلك دبلوماسية ناجحة

تنظيم غولن يشهد تقلصا دوليا ملحوظا ونحاربه داخليا وخارجيا وثيقة تجارية جاهزة للتوقيع بين الأردن وتركيا 2020 سيكون عام الثقافة بن تركيا والأردن
مدار الساعة - قال السفير التركي لدى المملكة مراد قرة غوز أن الاردن تقود سياسة ناجحة جدا ضمن ظروف صعبةجدا في منطقة الشرق الأوسط. واضاف خلال مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى الثالثة لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي تصادف 15 تموز، ان الأردن دولة حليفة وصديقة للاردن نولي أمنها واستقرارها أهمية، وتلعب دورا حيويا ومعتدلا في المنطقة، ولديها دبلوماسية ناجحة في منطقة الشرق الأوسط، كمن "يمشي في حقل الألغام بكل نجاح". وأشار أن محاولة الانقلاب الفاشلة التي قام بها تنظيم غولن الإرهابية، ان تلك المحاولة تعتبر أكثر المحاولات الدموية بتاريخ تركيا، والتي تم خلالها قصف العديد من الأبنية ودهس المدنيين، واستشهد خلالها اكثر من 251 مواطن تركيا وأصابة ألفين اخرين. وقال ان الفضل في افشال تلك المحاولة يعود للشعب التركي، وان تركيا تقوم بالتصدي للمنظمة داخليا من خلال القضاء وتدمير الكيان الموازي لها داخل المؤسسة الرسمية وخارجها. واضاف انه حصل تحول مهم داخل الحركة عندما تم القضاء على الكيان الأساسي لها داخل تركيا، فحاولت اعادة تشكيل نفسها خارج تركيا، وان مكافحتها خارجيا يأتي في صدارة السياسة الخارجية التركية. ولفت ان تركيا تركز في محاربة التنظيم خارجيا على إظهار الخطورة الأمنية لها في الدول التي تتواجد فيها المنظمة، وإيجاد تدابير إدارية لتضييق الخناق على اعضائها، حيث قامت العديد من الدول باعتبارها منظمة ارهابية، وتم أبعاد أكثر من 110 منتسب لها من تلك الدول وإيقاف مدارسها في 18 دولة، وإغلاق معاهدها في 36 دولة من ضمنها الاردن. وبين ان التتظيم يشهد تقلصا دوليا ملحوظا، ولكنه يعمل على الترويج لدعاة مضادة بالتعاون مع الجهات المعادية لتركيا، معتبرا ان مكافحته عملية مستمرة وطويلة الأمد. وأثنى السفير على موقف الاردن حكومة وشعبا من محاولة الانقلاب، وتضامنه مع تركيا في محاولة الانقلاب، وقيامه بإغلاق المدرسة وإبعاد العناصر التابعة للمنظمة من الاردن. وأشاد السفير بمستوى العلاقات الأردنية التركية، مشيرا ان هناك زيارات متبادلة ومستمرة بين قيادة البلدين، وان جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس اردوغان التقيا خمس مرات خلال العامين الماضيين، وان آخر رؤساء حكومات اردنيا زاروا تركيا، عدا عن الزيارات التي قام بها عدد من رؤساء مجلسي النواب والأعيان ووعدد من المسؤولين الأردنيين إلى تركيا والتي تركزت على تطوير العلاقات بين البلدين والشعبين. واوضح انه ستكون هناك زيارات رسمية مهمة في الفترة القادمة، وانوومجلس الصداقة التركي سيزور الأردني في أيلول المقبل. وبين ان عدد السياح الأردنيين لتركيا يزداد باستمرار، وان هناك خطوط طيران عديدة بين عمان والمدن التركية، وان الاردنيين مرحب بهم في تركيا من قبل الشعب التركي. وعلى صعيد العلاقات التجارية، قال السفير انه على الرغم من إيقاف العمل باتفاقية التجارة بين البلدين، الا ان العلاقات لاتزال مستمرة. واوضح ان هناك وثيقة تجارية جاهزة للتوقيع بين البلدين تهدف إلى ايجاد آلية جديدة للعلاقات التجارية، وأنه من المتوقع ان يتم التوقيع عليها خلال وزير الصناعة والتجارة المرتقبة لتركيا. ولفت ان وفدا تجاريا سيقوم بزيارة تركيا في أيلول المقبل، وأنه سيتم خلال الزيارة التركيز ايضا على الترويج للأردن سياحيا. واعرب عن سعادته بالتعاون بين تركيا واللردنوفي مجال النقل من خلال باصات النقل التركية التي تم تشغيلها مؤخرا على عدد من الخطوط في العاصمة والبالغ عددها 135 حافلة نقل، والتي تعتمد على البطاقات الذكية تركية الصنع والشركة المنفذة التركية ايضا. وبين ان لجنة العمل الأردني التركي ستزور الاردن لبحث مشاريع التعاون المشترك في مختلف المجالات وستلتقي رئيس الوزراء د.عمر الرزاز. وأشار أن هناك علاقات عسكرية بين البلدين من خلال الزيارات المتبادلة بين المسؤولين العسكريين. وبين أن العام 2020 سيكون عام الثقافة بن تركيا والأردن وستكون هناك ايام ثقافية بين البلدين يتم من خلالها ترويج الاردن سياحيا. وفيما يتعلق بصفقة القرن قال ان تركيا تدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتؤمن بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وانها تدعم الوصاية الهاشمية على المسجد الاقصى والمقدسات في القدس. واضاف ان ومواقف الإدارة الأمريكية وإسرائيل لاتعطي امل بمستقبل لاحلال السلام من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها والتضييق على السلطة وإعلان الجولان تابعة للسيادة الإسرائيلية، معتبرا ان ذلك لايساهم باحلال السلام في المنطقة، وان صفة القرن لن تحقق السلام المطلوب. واوضح ان تركيا لم تشارك في صفقة البحرين ولكنها تابعت مايجري. وفيما يتعلق بشراء تركيا للصواريخ الروسية، قال ان تركيا تحتاج لصواريخ برية وجوية، وقامت من نحو عشر سنوات بتحدد الجهات التي ممكن أن نحصل عليها منها، وانعا تفاوضت مع دول حلف الناتو ولم تصل الى نتيجة، وانه مع مرور الوقت والأزمة السورية زادت الحاجة لتلك الصواريخ، وقررت تركيا شرائها من روسيا لتلبية حاجاتها المستعجلة. ولفت ان تركيا بحاجة لمنظومات دفاعية أخرى، وانها قد تشتريها من امريكا او دول أخرى وفق خصائص فينة وتكنولوجية وتوقيت التسليم. وحول تاثير قضية الصواريخ وعلى علاقتها مع الولايات المتحدة الامريكية قال السفير انها لن تؤثر او انه يجب أن لاتؤثر على تلك العلاقات، كون الصواريخ عبارة عن منظومة دفاعية ولاتعبر عن تغيير استراتيجي في موقف تركيا. واعتبر ان محاولات استغلال موضوع الصواريخ بهذا الشكل والحديث عن عقوبات أمر مرفوض، وان التهديد بها ليس لايشكل موقفا إيجابيا ولايخدم أحد. وعلى صعيد الازمة السورية اكد على ضرورة التوصل الى حل سياسي للازمة السورية على أساس قرارات الأمم المتحدة.
مشيرا ان تركيا تستضيف 3.6 مليون لاجيء سوري، وان تركيا تقدم لهم خدمات بقيمة 37 مليار دولار.