ذوقان عبيدات يكتب: التعليم ثم التعليم

بقلم الخبير التربوي : د.ذوقان عبيدات
نتحدث اليوم عن التفوق والمتفوقين، وقد فتحت لهم الدولة مدارس خاصة هي مدارس الملك عبدالله للتميز، وقدمت جلالة الملكةلهم ولمعلميهم جوائز ومنافسات، وفتحت لهم وزارة التربية أقساما لرعايتهم، فما أثر كل هذه الجهود؟ وماذا حصلنا في الاختبارات الدولية ؟ تشير نتا ئج الاختبارات الدولية أن طلابنا لم يصلوا إلى المستويات المتقدمة ولا العليا ، وتركزت نتائجنا على الدرجات المتوسطة ومعظمهم في الدرجات الدنيا. وهذه بعض الأرقام: كانت نسبة من حصل من طلبتنا على مستوى متقدم١٪؜ في العلوم و٠٪؜ في الرياضيات! بينما وصلت النسبة الدولية إلى:٧٪؜ علوم و٥٪؜رياضيات!! أما على المستوى العالي فقد حصلنا على ٩٪؜ علوم و٣٪؜رياضيات فيما كانت النسب الدولية ٢٩٪؜ علوم و٢٦٪؜ رياضيات كما أننا أقل من النسب العربية بكثير!! هذه النتائج لا أنشرها تشفيا أو تشهيرا ، لكن بحثا عن إجراءات لدراستها وتحليلها ومعالجتها!! أؤكد أن أحدا ما لم يهتم بالأمر، فمن يحملون اسم"أي حدا" هم من يقودون مجالس التعليم كافةً وعلى أمل أن يتحرك أحد ما" ولا أعتقد"!! التحرك الوحيد الذي لمسته هو توجيه الطلاب إلى أماكن غير تعليمية ولا تخضع لرقابة أحد! وغطيني!!