أزبكية عمان: توضيح لا بد منه حول فعالية «كتابنا حضارتنا»

مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/09 الساعة 09:31

مدار الساعة - أصدرت ازبكية عمان توضيحاً حول فعالية "كتابنا حضارتنا"ن قالت فيه:

اكثر من 40 الف كتاب التقطها مواطنون عن أدراج المدرج الروماني، في احتفالية "كتابنا حضارتنا" التي أطلقت بالتعاون مع وزارة الثقافة والمكتبة الوطنية وازبيكة عمان، وامانة عمان، وشاركت بتنفيذها عدة جهات، ابرزها مختبر الافكار ووزارة السياحة والبنك المركزي، الى جانب مواطنين ساندوا الفكرة، سواء بالتبرع بالكتب أو بالتطوع في تنظيم الفعالية.

كل هذا لم يأت بين ليلة وضحاها، فمنذ شهر نيسان والعمل جار لتنفيذ هذه الفعالية التي بادرت ازبكية عمان بوضع فكرتها، وقامت المكتبة الوطنية بمتابعة الاستعدادات لها، لتشكل حالة استثنائية من حيث المعنى والفكرة، بخاصة وانها تلتئم مع احتفالات الاردن بعيد الجلوس الملكي العشرين، والاعياد الوطنية، وتتطلع الى خلق مناخ حيوي من التواصل مع الكتاب والمعرفة.

مع انطلاقة الفعالية التي افتتحها وزير الثقافة ووزير الشباب الدكتور محمد أبورمان، السبت الماضي، بحضور أكثر من 20 الف مواطن، احتشدت الساحة الهاشمية المحاذية للمعرض، بالمترقبين لساعة الافتتاح التي اعلن عنها قبل اسبوع من الفعالية لتكون عند السابعة مساء.

بذلت جهود كبيرة ليخرج التنظيم على اكمل وجه، بمعاونة الجهات الأمنية والتنظيمية للمعرض، كما بذل متطوعو شباب كلنا الاردن ووزراة الشباب، وشباب حركة التجديد ومبادرة "احكيلي عن بلدي" وفريق متطوعي ازبكية عمان، ومواطنون آخرون جهودهم، لنخرج جميعا بفعالية محترمة ونبيلة.

اسابيع من العمل المضني والجاد قبل ان تصبح الكتب في المدرج، قام به المتطوعون والمتطوعات، لنصل الى تلك اللحظة التي احتشد فيها آلاف المواطنين ليندفعوا مع اول باب ينفتح في المدرج. بدت هذه الاندفاعة عفوية، وبرغم عفويتها، تسببت بخروج بعض المنتقدين لها، واعتبار المتدافعين غير معنيين بالقراءة، وإنما كان حضورهم للحصول على كتب مجانية فقط، وهم غير معنيين بالقراءة أو بأي من أشكال المعرفة، دون ان يقدموا لنا إشاراتهم على قياس ذلك لمعرفة القارئ أو المقبل على القراءة أو غير القارئ.

طبيعي أن تلقى احتفالية شعبية من هذا النوع؛ هذا الاحتفاء من الناس. صحيح أن ضبط الاعداد الكبيرة منهم في مساحة محدودة كمساحة المدرج الروماني، صعبة، لكن برغم ذلك، لم تكن هناك أي حوادث تذكر، كما زعمت مواقع إخبارية، الى جانب ذلك، سرت بعض التعليقات التي تقول ان هناك اشخاصا اخذوا كتبا فوق طاقتهم، هذا أمر يعتمد على طريقة هؤلاء الاشخاص، في التعامل مع قيم المعرفة، هل اخذوها مثلا لبيعها، أو اخذوها من باب حب الامتلاك؟ لسنا بصدد مناقشة الامر، بقدر ما نحن فرحون باحتفال الناس معنا، وانتباههم لفكرة اقتناء الكتب، فدائما ما ستجد اشخاصا يتصرفون في مثل هذه المناسبات خارج قانونك القيمي.

وعلى الرغم من ذلك، فإن المبادرة؛ كسرت حاجز الصوت الذي يقول اننا لا نقرأ. قدمت حالة فريدة من نوعها في جلب الناس لابنائهم وبناتهم الى المدرج الروماني للحصول على الكتب، وهي حالة صحية، برغم ما قد يبدو لدى بعضنا من أن هناك شوائب لامست هذه الفعالية، بخاصة من لم يتسن لهم عدم دخول المكان للحصول على حصتهم، وهؤلاء نعتذر لهم، لاننا لم نكن نتوقع هذا العدد الضخم من الحضور.

اكثر من 10 محطات تلفزيونية عالمية ومحلية وعشرات الجهات الاعلامية المحلية، حضرت، وغطت الفعالية كحدث كبير، وبثت الخبر عبر وسائطها، مقرونا بأنها اول فعالية في العالم تعنى بالكتاب تقدم على مدرج روماني، وبادرت بها عمان.

حسنا اذن، نعترف بان هناك بعض الارباكات في العمل، لم نكن نتوقع هذه الاعداد الكبيرة من الناس، نعترف باننا لم نكن مستعدين لاستقبال اكثر من 5 آلاف مواطن، لكن الرقم تجاوز ذلك. ربما اخطأنا في تقديراتنا، لكن ذلك لا يعني أننا لم نتمكن من صناعة الفرح على وجوه كل من حضر ومن لم يتمكن من الحضور. الاشادات بالحدث كثيرة، برغم زعل البعض علينا لانهم لم يتمكنوا من نيل حصتهم من الكتب. نقدر ذلك، لكنهم لم يأتوا للاحتفالية الا وهم على يقين من أهميتها.

في المرة المقبلة نامل أن يكون الفرح أكثر وأكبر، وليسامحنا إن نسينا او أخطأنا بعض من رأوا فينا قصورا.

أزبكية عمان

مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/09 الساعة 09:31