رجال تغلفهم صدق الابتسامة وهم يقضون للناس حاجاتهم.. الطوالبة نموذجا

مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/08 الساعة 12:38
بقلم أحمد أبو الفيلات
ليس من السهولة بمكان حين تحاول كتابة عبارات وكلمات تليق بإنجازات ومآثر رجل من رجالات الاردن، وفارس من فرسان الوطن قدر الله تعالى أن تتحقق على يديه النجاحات تلوى الأخرى خلال مسيرة حياته العسكرية حين تولى أكثر من موقع ومسؤولية فكان الجندي الوفي لوطنه ومليكه تاركا خلفه عديد البصمات والانجازات التي بنى عليها خلفه وكانت مداميك حق في بنيان الوطن.
الباشا الفريق العين توفيق الطوالبة هو بذاته موقف وقصة، لكنها قصة ليست ككل القصص التي يمكن سردها على عجل، فهي قصة رجل صاحب كلمة حق ومبدأ، يتواصل مع الناس كبارهم وصغارهم أغنياءهم وفقراءهم، فتجد مكتبه في مجلس الاعيان لا يكاد يخلو من مراجعين وطلاب حاجات فتجده المبتسم الحكيم والمستمع الجيد، حين يتعاطف مع الناس و تبدو على ملامحه الفرحة حين تقضى على يديد حاجاتهم، حقا.. إنها الانسانية بإشعاعها وهي تضفي على الروح شيئا من الحب والعطاء والأمل.
محطات كثيرة هي التي مر بها الباشا الطوالبة بحكمته ورصانته لينتقل بعدها من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية ليفيد منها في إكمال رسالة الدكتوراة ليجمع بين العلم العسكري والأكاديمي ويصبه في بوتقة نجاحاته، المنقطع النظير بقيادة قوات الدرك في ظروف صعبة تزامنت مع حقبة ما يسمي بالربيع العربي، فكان الحكيم الذي وازن ما بين الحفاظ على الامن والاستقرار، وحماية المعتصمين وأصحاب القضايا المطلبية.
نعم... حينما يكون العطاء فاعلاً والجهد مميزاً والثمرة ملموسة عندها يكون للشكر معنى وللثناء فائدة فيبقى العجز حليفنا ونحن ننتقي كلمات الشكر خصوصاً لأرواح تتصف بعطائها اللامحدود لا سيما إن كان شخصا قد أنهى مسيرة عمل عسكرية بكل اخلاص وتفان وكان وما زال انموذجا مشرفا لرجالات الأردن الشرفاء الذين نسطر أعمالهم و انجازاتهم بحروف من ذهب مطرزة بالفضة ومعطرة بالمسك والعود... هذا العطر الذي يأسر قلوبنا جميعا، لا سيما وأن أهل العطاء في عطائهم لا يشبهون إلا العود الذي لا يفوح عطرة إلا بعد احتراقه.
وفي هذه الأيام تمضي قوات الدرك في مسيرة عنوانها "القوة والأمانة" تحتفظ بولائها لقيادتها الهاشمية، وانتمائها لوطنها، ونشهد في منظومتها وإجراءاتها ثقافة مهنية متطورة، جعلت منها قوة متميزة على مستوى الإقليم والعالم، فاستحقت منا كل إكبار وإجلال، واستحق ربانها وأنتم في مقدمتهم كل تحية وإجلال واحترام.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/08 الساعة 12:38