اشارات على طريق الامل..!
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/17 الساعة 00:30
1 - البعض يفهم ان وظيفة الدين هي حشر الناس في الدنيا لتصنيفهم ومحاسبتهم، و”التعبد” بالدعاء على الاشرار منهم، والتسيد على المنبر لانزال الاحكام عليهم، وكأن (الدين) هنا سلطة، تفرض بالقهر، أو كأنه (قانون) مهمته الفصل بين المتخاصمين، فيما وظيفة الدين الحقيقية هي (التزكية) و الهداية،وفيما العبودية الصحيحة لا يمكن ان تكون الا ( بالاخلاق) أو أنها هي الاخلاق التي يتحلى بها الانسان وتؤهله بالتالي للانتساب الى هوية (بني البشر) حيث التحضر -لا التدين وحده- هو المقياس، وحيث (التخلق) المتعلق بالخلق، كل الخلق (بفتح الخاء، وتسكين اللام) هو الدليل على الايمان.
2 - لا يمكن ان نتذوق الحب - بمعناه الانساني المتبادل بين الناس - الا اذا عرفنا الله واحببناه، الا اذا ادركنا جمال الكون ، الا اذا كان هذا الحب مصدرا للالهام كما ان العقل مصدر للايمان. لكن اليست هذه الكآبة التي نعيشها سببها الاهم فقرنا (للحب) وتصحّر مشاعرنا تجاه الخالق والعباد ايضا؟
3 - نحن بصراحة لم نتغير، كل ما حدث اننا كنا نائمين ثم صحونا فجأة لنكتشف ان الدنيا تغيرت حولنا وانه ليس بوسعنا ان نفعل شيئا،فقررنا العودة مرة اخرى الى النوم، لا تقل لي ان النائمين لا يتكلمون ولا يمشون فنحن- دون غيرنا من الامم- نفعل ذلك وربما أكثر .
4 - لا يكفي أن نردد بان ارادة الشعوب ستنتصر، المهم أن نعرف كيف تنتصر، وماذا نفعل لكي تنتصر، فالأمنيات والرغبات هي “خزانة” العاجزين و”مركب” المسافرين على ألواح الوهم.. النائمين على “وسائد” الزيف والاستكانة
5 - ما لم نتخلص من عقلية الخرافة ومنطق المؤامرة وشهوة السلطة المغشوشة، سنظل ندور في حلبة الحروب والصراعات، نتقاتل ونتبادل الاتهامات والضغائن وسندفع اجيالنا القادمة الى مواصلة الطريق على خطانا وتسديد فواتير عجزنا وفشلنا واصرارنا على الهروب من مواجهة الحقيقة وتعمد السير بعكس تجاه التاريخ.
6 - متى نعترف بأننا سجنا القرآن في المقابر و الغرف المغلقة، وبأن علاقتنا مع الاسلام لا تقوم على “التفكر” والتعقل وانما على العاطفة فقط، وبأن نسخة “الدين” التي نتفاخر بها ونستهلكها “ونتنابز” بها حضارياً مع الآخر هي نسخة مغشوشة، حتى وان كنا نتبرك بها ونقدسها بين الحين والآخر.
7 - مشكلتنا ليست في نقص التنظير ولا في قلة عدد المنظرين ، وانما في التدبير ، بما يتضمنه من ادارة وسياسة ، ومن خبرة ووعي ، ومن أفعال وممارسات ، فنحن لا ينقصنا خبراء ولا متخصصون ولا “أدمغة” بقدر ما ينقصنا اسداء الأمر اليهم والاستفادة من خبراتهم وتفعيل ابداعاتهم ، ومن أسف ان معظم هؤلاء “معطلون” عن العمل ، ولا يلتفت الى بحوثهم وابداعاتهم أحد ، ولهذا آثروا الانزواء بعيدا بين جدران جامعاتهم ومؤسساتهم واكتفوا بمهمة البحث والتدريس ، أو وجدوا فرصتهم في الخارج ففتحت لهم أبواب “العمل” والأجور المرتفعة.. والشهرة والاحترام ايضا.
8 -خطبة واحدة تكفي لكي نعرف كيف تحول (الدين) في حياتنا الى مجرد دعاء لا يستجاب له، وخطاب يستفز الآخرين بدل أن يطمئنهم، وروايات نرددها لا تدخل الى قلوبنا، وآيات نحفظها دون أن تغير في سلوكنا...يامولانا : الدين آية وليس رواية، الدين مؤسسة وليس نظرية...الدين للعالمين وليس للمسلمين..الدين أخلاق وليس مجرد قوانين وأحكام وبيانات سياسية!!.
9 - لو احسنا اختيار الخطباء وتدريبهم ورعايتهم، واعدنا للمساجد “منزلتها” وغايتها، لاصبح مجتمعنا خاليا من كثير من الازمات والمشكلات، ووفرنا على اقتصادنا مليارات الدنانير.. وما عدنا بحاجة الى اكثر من “مركز امن” واحد في كل مدينة.
الدستور
2 - لا يمكن ان نتذوق الحب - بمعناه الانساني المتبادل بين الناس - الا اذا عرفنا الله واحببناه، الا اذا ادركنا جمال الكون ، الا اذا كان هذا الحب مصدرا للالهام كما ان العقل مصدر للايمان. لكن اليست هذه الكآبة التي نعيشها سببها الاهم فقرنا (للحب) وتصحّر مشاعرنا تجاه الخالق والعباد ايضا؟
3 - نحن بصراحة لم نتغير، كل ما حدث اننا كنا نائمين ثم صحونا فجأة لنكتشف ان الدنيا تغيرت حولنا وانه ليس بوسعنا ان نفعل شيئا،فقررنا العودة مرة اخرى الى النوم، لا تقل لي ان النائمين لا يتكلمون ولا يمشون فنحن- دون غيرنا من الامم- نفعل ذلك وربما أكثر .
4 - لا يكفي أن نردد بان ارادة الشعوب ستنتصر، المهم أن نعرف كيف تنتصر، وماذا نفعل لكي تنتصر، فالأمنيات والرغبات هي “خزانة” العاجزين و”مركب” المسافرين على ألواح الوهم.. النائمين على “وسائد” الزيف والاستكانة
5 - ما لم نتخلص من عقلية الخرافة ومنطق المؤامرة وشهوة السلطة المغشوشة، سنظل ندور في حلبة الحروب والصراعات، نتقاتل ونتبادل الاتهامات والضغائن وسندفع اجيالنا القادمة الى مواصلة الطريق على خطانا وتسديد فواتير عجزنا وفشلنا واصرارنا على الهروب من مواجهة الحقيقة وتعمد السير بعكس تجاه التاريخ.
6 - متى نعترف بأننا سجنا القرآن في المقابر و الغرف المغلقة، وبأن علاقتنا مع الاسلام لا تقوم على “التفكر” والتعقل وانما على العاطفة فقط، وبأن نسخة “الدين” التي نتفاخر بها ونستهلكها “ونتنابز” بها حضارياً مع الآخر هي نسخة مغشوشة، حتى وان كنا نتبرك بها ونقدسها بين الحين والآخر.
7 - مشكلتنا ليست في نقص التنظير ولا في قلة عدد المنظرين ، وانما في التدبير ، بما يتضمنه من ادارة وسياسة ، ومن خبرة ووعي ، ومن أفعال وممارسات ، فنحن لا ينقصنا خبراء ولا متخصصون ولا “أدمغة” بقدر ما ينقصنا اسداء الأمر اليهم والاستفادة من خبراتهم وتفعيل ابداعاتهم ، ومن أسف ان معظم هؤلاء “معطلون” عن العمل ، ولا يلتفت الى بحوثهم وابداعاتهم أحد ، ولهذا آثروا الانزواء بعيدا بين جدران جامعاتهم ومؤسساتهم واكتفوا بمهمة البحث والتدريس ، أو وجدوا فرصتهم في الخارج ففتحت لهم أبواب “العمل” والأجور المرتفعة.. والشهرة والاحترام ايضا.
8 -خطبة واحدة تكفي لكي نعرف كيف تحول (الدين) في حياتنا الى مجرد دعاء لا يستجاب له، وخطاب يستفز الآخرين بدل أن يطمئنهم، وروايات نرددها لا تدخل الى قلوبنا، وآيات نحفظها دون أن تغير في سلوكنا...يامولانا : الدين آية وليس رواية، الدين مؤسسة وليس نظرية...الدين للعالمين وليس للمسلمين..الدين أخلاق وليس مجرد قوانين وأحكام وبيانات سياسية!!.
9 - لو احسنا اختيار الخطباء وتدريبهم ورعايتهم، واعدنا للمساجد “منزلتها” وغايتها، لاصبح مجتمعنا خاليا من كثير من الازمات والمشكلات، ووفرنا على اقتصادنا مليارات الدنانير.. وما عدنا بحاجة الى اكثر من “مركز امن” واحد في كل مدينة.
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/17 الساعة 00:30