بترا على صفيح ساخن

مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/04 الساعة 14:14
/>كتب : عبدالحافظ الهروط
حظ حكومة الدكتور الرزاز "يفلق الجبل"، اذ رغم اخطائها الجسيمة، الا انها مستمرة في التدحرج على صدر المواطن والموظف، وربما لا يستبعد احد ان تجري الحكومة تعديلها الخامس والسادس، والسبب معروف، فإلى متى؟!
قبل ايام وافقت الحكومة على استقالة مديروكالة الانباء الاردنية"بترا" مع ان معلومات أكدت ان المدير الذي كان يُقبل على تقاعده بعد أشهر قليلة، قد أًرغم على تقديم الاستقالة لأنه كان يماطلها بالتنسيب بإحالة الصحفيين الذين أمضوا 30 عاماً في الخدمة، فدفع الثمن بالتعجيل على المغادرة .
هناك من قال ان الحكومة تهدف للإتيان بمديرعام بديل وعلى "الطريقة الرزازية" التي اعتاد عليها في تقليد الوظائف على مستوى المعالي والعطوفة والسعادة، قبل الرحيل.
واذا كانت "بترا" قد لحقت ببقية المؤسسات، وهي تشهد احالة عدد لا يستهان بهم من الزملاء الى التقاعد، والحبل على الجرار، فإن هذه المؤسسة الاعلامية العريقة تتعرض لتهميش حكومي لا يختلف عن مؤسسات وطنية كثيرة وبذريعة "الترشيق"، ولكنه ترشيق على خلاف "تسمين" الحكومة التي أكثرت تعديلاتها، وفشلها يزداد يوماً بعد يوم.
لقد قامت حكومة الرزاز بتعيين عدد من الاشخاص ليكونوا اعضاء في مجلس ادارة الوكالة، الا ان بعض الأسماء كان محل استهجان وغضب ما وضع الحكومة في موقف حرج.
ولأنها حكومة "التفحيطات" حاولت الحكومة احتواء الغضبة التي تصاعدت اعلامياً وعلى وسائل التواصل الاجتماعي عندما انتقد احد الاعضاء بشدة، العمل الاعلامي في "بترا"، قبل ان يدخل بوابتها والجلوس الى طاولة اجتماع مجلس لم تكتمل عضويته بعد.
هذا الاحتواء الحكومي لمشكلة صنعتها قرارات التنفيع، والقرارات المتسرعة، لم ينجح، اذ باتت هذه المؤسسة في مناخ غير مريح للعاملين وأن هناك جمراً تحت الرماد، كيف؟ .
لا يوجد مدير ولا يوجد مجلس ادارة، وموظفون اخذوا يفكرون بمغادرة المؤسسة، وموظفون يلّوحون بالرفض القاطع تجاه ما جرى ويجري وما هو مقبل عليهم، حتى ان نحو 10 من الزميلات والزملاء قرروا الترشح للتنافس على منصب المدير العام في حال اعلنت الحكومة التقديم لهذا الموقع، في الوقت الذي اكدت فيه مصادر ان الحكومة ستقوم بتعيين المديرالجديد من خارج الوكالة، ان لم تكن قررت وان القرار سيصدر قريباً.
ورغم اختلاف الآراء على مستوى الوكالة والوسط الاعلامي، الا ان هناك رفضاً من العاملين في الوكالة لملء المنصب الشاغر، من خارج المؤسسة، وباتت عبارة نسمعها "من تأتي بهم الحكومة لسنا اقل منهم كفاءة"، فما الذي يدور برأس الرزاز، وما الذي تنتظره "بترا"؟
مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/04 الساعة 14:14