تحليل أحداث صفقة القرن

مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/03 الساعة 09:06
لا يحق لنا أن نعترض على ما فعله الله في هذا الكون (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (الأنبياء: 23)) ومنذ أن خلق آدم وزوجه وذراريهم من مختلف الألسن والألوان (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ (الروم: 22)). فأول ديانه نزلت على بني آدم هي الديانة اليهودية على نبينا موسى عليه السلام فكان اليهود أول من نزلت لهم رسالة سماوية وكتب سماوية. وبعد ذلك نزلت الديانة المسيحية على نبينا عيسى عليه السلام ومن ثم نزلت الديانة الإسلامية على نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وفق ترتيب النزول. وكان الإسلام آخر وخاتم ديانه نزلت من السماء عن طريق مبلغ الرسالات جبريل عليه السلام. وقال الله في القرآن الكريم (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (البقرة: 156)). ولا يحق لنا أن نكره أحداً من أصحاب الديانات السابقة على إعتناق الديانة الإسلامية. والله يحكم بين اليهود والنصارى في الآخرة (وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (البقرة: 112)). فحديث الناس هذه الأيام عن صفقة القرن وتفاصيلها وعمَّا سيحدث في الأيام أو الشهور أو السنوات القادمة في فلسطين والعالم العربي. وهناك سيناريوهات كثيره. فنقول لكل من يتدخل في السياسة: لطفاً، أتركوا السياسة لأهل السياسة، والله كفيل في جميع عباده من مختلف أجناسهم وأنواعهم ودياناتهم. وكما قلنا في مقالات سابقة لنا أن القرآن الكريم هو كتالوج أو دليل هذا الكون وإذا إحتاج أي إنسان لإجابة أي سؤال عما يحدث من أحداث في هذه الأيام فليعود إلى كتاب الله القرآن الكريم ويبحث عن الجواب فسيجده. فعندما جلسنا نتأمل ما يحدث من أحداث تتسارع في عالمنا الإسلامي والعربي وفي العالم أجمع ونقول هل الله يريد ذلك أن يحصل؟ أم هو من عبث العابثين من قادة العالم؟ فوجدنا أن كل ما يحدث من أحداث متسارعة في الوقت الحاضر هو بأمر الله والدليل موجود في كتاب الله عزَّ وجل. وقد أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام عنها مسبقاً عندما تحدث عن علامات الساعة الصغرى والكبرى. فقد قال الله في سورة الإسراء / بني إسرائيل (وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (الإسراء: 104)). وهذه الأية تلخص لنا ما حدث مع اليهود منذ زمن موسى عليه السلام وبعده وحتى يومنا الحاضر. حيث اراد الله من بعد نبينا موسى عليه السلام أن يشتت اليهود في جميع بقاع الأرض ( ... أسكنوا الأرض ... ) فتوزع اليهود في جميع بلدان العالم وسكنوا فيها وعملوا بدأب حتى أصبحت مقاليد الأمور بأيديهم، وملكوا مثلث الرعب الذي يحكم العالم وهو المال والعقل والقوة. ولكن تقول الآية فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا. أي بأمر الله سيجتمع يهود العالم في فلسطين سواء وافقنا أو رفضنا، ولهذا نجد الآن بأمر الله تتعاون معهم الدول الإسلامية والعربية والخليجية والعالم بأسره لتنفيذ أمر الله وتم لهم وعد بلفور وغيره وصفقة القرن الآن. وبعد أن يجتمع اليهود في فلسطين لا ندري ما سيحدث لهم حقيقةً ولكن ما نسمعه من روايات وأحاديث أنه سيكون هناك معركة فاصلة بينهم وبين معتنقي الإسلام والله أعلم.
  • إسلامي
  • إسلام
  • عرب
  • مقالات
  • مال
  • عربية
مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/03 الساعة 09:06