دفاعا عن مهنية الزملاء في (بترا)

مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/01 الساعة 02:35

تحتفل وكالة الانباء الاردنية (بترا) في منتصف هذا الشهر بالعيد الخمسين على تأسيسها، الذي جاء في فترة كان الاردن بحاجة الى منبر اعلامي يصدّر من خلاله مواقفه الوطنية والقومية والرد على المشككين في تلك الفترة من الستينيات التي كانت مليئة بالهجوم على الاردن وقيادته.

لقد مر على (بترا) عشرات المدراء العامين الذي اسهموا في تطورها ونموها الى ان اصبحت الان منبرا هاما لكل المهتمين لا غنى عنها وعن اخبارها نظرا للصدقية العالية التي تتمتع بها والمهنية العالية التي يتمتع بها العاملون فيها.

واستطاعت (بترا) ان يكون لها موقعها بين وكالات الانباء العربية فكانت مؤسسا في اتحاد وكالات الانباء العربية وترأس عدد من مدرائها رئاسة الاتحاد عدة مرات كما كانت عضوا مهما في مجلس وكالات الانباء العالمية.

ومن خلال خبرتي كمدير عام لبترا لخمس سنوات من العام 2007 الى العام 2012 اؤكد لجميع المهتمين ان المهنية العالية للعاملين في اقسام التحرير والعاملين في الادارة مكنت (بترا) من الفوز عام 2009 بجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز وجاء في نص الجائزة «انها تعطى للمؤسسات التي حققت انجازا مهما خلال السنتين الاخيرتين». وفي نفس العام فاز الموقع الالكتروني لـ (بترا)، وكان حديث التأسيس، بجائزة الشيخ سالم الصباح للمعلوماتية عن افضل موقع اعلامي عربي عام 2009 وقد تسلم كاتب المقال الجائزة من امير الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح في احتفال في الكويت للفائزين بالجوائز. وفي الاعوام التي تلتها فاز صحفيون وصحفيات من (بترا) بجوائز محلية وعربية عن قصصهم الاخبارية وتحقيقاتهم المهنية.

وبنظرة خاطفة فان اكثر من نصف مما تنشره الصحف والمواقع الاعلامية هو من اخبار (بترا) وهذه احصائية موجودة لدى ادارة (بترا) وهذا مؤشر حيوي على زخم الاخبار والتحقيقات والقصص الاخبارية التي تنشرها.

اما العاملون في (بترا) على مدى مسيرتها فقد كانوا الهيكل الاساسي للصحف المحلية اذ اعتمدت عليهم كمحررين اكفياء ومهنيين. وتخرج منها مئات الصحفيين الذين يعملون في دول الخليج في الصحف والمجلات وناطقين في كثير من الوزارات. كما كانت بترا حاضرة دائما في مجلس نقابة الصحفيين الاردنيين.

في عام 2010 حظيت بترا باستقلاليتها الادارية والمالية وفق قانون اقره البرلمان وتم وضع نظام مالي رفع من رواتب العاملين فيها لولا ان جاءت الهيكلة الحكومية عام 2011 واعادت (بترا) الى نظام الخدمة المدنية وعادت الرواتب وفق هذا النظام.

في البال الكثير الكثير مما يقال في عيد بترا وردا على المشككين في ادائها ومهنية الزملاء العاملين فيها ولكن لا يتسع المقام الى ذلك، وسيصدر خلال اسبوعين من الآن كتاب عن (بترا) في عيدها الخمسين يؤرخ لمسيرتها خلال الخمسين عاما الماضية.

كل التحية والتقدير للزملاء العاملين في( بترا).
الرأي

مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/01 الساعة 02:35