مدار الساعة تحاور النائب اللبناني نديم بشير الجميّل: صفقة القرن وحزب الله ومرحلة الحكم السوري

مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/30 الساعة 08:55
النائب الشيخ نديم بشير الجميّل: "صفقة القرن" ظهرت في المنامة بوجه اقتصادي ومشكلة فلسطين سياسية بامتياز الشعوب العربية هي من تدفع اكلاف التهجير والتجنيس والتوطين عند وقوع الازمات وجود حزب الله في لبنان فرض معادلة جديدة في الشأن السياسي العلاقة الاردنية اللبنانية تاريخية ارستها قواعد الحكم والاحترام المتبادل بين الشعبين مرحلة الحكم السوري لم تظهر بعد وربما تحددها القوى الدولية والاقليمية الظروف ليست مهيأة لترشحي لمنصب رئاسة الجمهورية مدار الساعة - حاوره: عبدالحافظ الهروط - ينحدر من شجرة شاركت في الحكم اللبناني والحياة السياسية، التف حولها الساسة اللبنانيون والشعب، واختلفوا معها، لا بل هاجموها، فكلما سقط غصن نبت فيها غصن جديد. عائلة الجمّيل ورثت الشيخة "أباً عن جد" فكان امتدادها في التاريخ السياسي اللبناني زاخراً، الا انه حفل بالقتل - الصغير منهم والكبير - وبالتفجير الممنهج، لاسباب لا تحصى ولا تعد، ما جعل الساحة اللبنانية تواصل الفوضى، ليصل نهج التفجير شخصيات خارج هذه العائلة، فما يزال لبنان بلد الثقافة والحرية والديمقراطية والانفتاح على العالم ، يدفع الثمن حتى يومنا هذا. من عائلة الجميل، كان حوار مدار الساعة مع النائب الشيخ نديم بشير الجميل الذي زار الاردن مشاركاً في أعمال أول منتدى رقمي في الشرق الأوسط حول تنمية الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال في بلدان المشرق والذي اقيم برعاية ولي العهد، سمو الامير الحسين بن عبدالله. اللبناني صاحب الـ 37 ربيعاً، بدا كما لو ان خبرته السياسية بهذه السنين، وعوضاً انه ينتسب الى عائلة طاعنة في الشأن السياسي ، فهو من بلد "رضع" شعبه السياسة، والفن والحرية والثقافة مثلما أسس صحافة حرة ظلت انموذجاً يحتذى به في البلدان الشقيقة والصديقة للبنان. وفي لقائنا معه، والذي جرى في منزل صديقه سامر غازي قعوار القنصل الفخري لجمهورية سان مارينو في الأردن، قدّم هذا الشاب الوسيم والمبتسم، خريطة المنطقة العربية لمحاوريه، وما يدور فيها من فوضى ودمار وانقسامات وخلافات بين انظمة الحكم العربي، ليخلص الى ان ضوءاً سيبدد ظلام النفق، اسمه "وعي الشعوب"، وتالياً نص الحوار: - كيف ترى "صفقة القرن" في ظل الحالة العربية الراهنة؟ من خلال الورشة التي اقيمت في العاصمة البحرينية المنامة، ظهرت صفقة القرن بثوب اقتصادي، مع ان قضية فلسطين وهي القضية المركزية، قضية سياسية بإمتياز. صحيح ان العالم العربي يواجه أزمة اقتصادية في بعض بلدانه، الا انه من غير المقبول ان تكون معالجة هذه الازمة والقضية المركزية على حساب الشعوب فتكون الكلفة السياسية بتهجير اهل الارض وبالتجنيس والتوطين، وعلى حساب كرامة هذه الشعوب وحريتها. كما هو السؤال : أين حل الدولتين، الذي تؤكد عليه القرارات العربية، والقرارات الدولية؟ صفقة القرن ترفضها الشعوب العربية، وتجلى هذا الرفض من خلال تأكيد مبادئها وشعورها وتعبيرها اثناء انعقاد الورشة في البحرين.. الشعوب العربية تستطيع بوعيها ان تمسك بزمام المبادرة. - الساحة اللبنانية تعج بأزمات داخلية وعربية واقليمية ودولية، الى اين ذاهب هذا البلد الجميل ؟ ظل لبنان وبحكم انتمائه العربي وجغرافيته وتكوينه الديمغرافي وثقافته وانفتاحه على العالم، يلعب دور النهوض في محتلف القضايا والمجالات، الا انه وكبلد قريب من اسرائيل، فقد دفع ثمن النزاعات الاقليمية ما جعله ساحة للخلافات والحروب الى ان صارت حروباً ونزاعات طائفية. لبنان عانى من تدخل حزب الله والجيش السوري والمنظمات الفلسطينية والحرب الأهلية، ورغم انتهاء الكثير من هذه التدخلات، الا ان بقاء حزب الله فرض معادلة سياسية جديدة لصالحه،تمثلت في استباحة سيادة الوطن بفرض قانون الانتخاب وتعيين الرئيس واخضاعه كأمر واقع وخلق الفساد الطائفي والطوائف والقوى السياسية المتنازعة وابعاد لبنان عن حالة التوازن التي تجعل منه بلداً مستقراً، ويتضح هذا في الانقلابات السياسية وحالة املاء الشروط على الحكومة ورئيسها والصفقات مع رئيس الجمهورية، وكذلك الأزمة الاقتصادية التي يواجهها اللبنانيون، حيث بلغ عجز الموازنة نحو 9 مليارات دولار. - وماذا عن الحالة السياسية في سوريا وهل سيبقى بشار الأسد رئيساً؟ الوضع السوري في مرحلة مؤجلة اذ ما تزال هناك نزاعات اقليمية وهي مرحلة ايضاً مفتوحة على احتمالات كثيرة تشمل ترسيم الحدود وسيادة الحكم. كما هناك تقارب اميركي روسي قد يكون على حساب الدولة السورية، مثلما هناك في المنطقة اسرائيل والخلاف السعودي الايراني، وما يحدث من خلط في الاوراق قد يشمل المنطقة برمتها. - ماذا عن العلاقة الاردنية اللبنانية ؟ علاقة تاريحية ومميزة في مختلف المجالات، وعلاقة صداقة واخوة بين شعبي البلدين، وعلاقة وطيدة ورؤية مشتركة بين العائلة الحاكمة في الاردن ورجال سياسة الحكم في لبنان، وايمان البلدين بالانفتاح والسلام والامن وعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول. ومن الضرورة إعادة الزخم لهذه العلاقة وبخاصة في صفوف الاجيال الشابة في البلدين. - ما هي الحلول التي يمكن اخراج لبنان من ازماته الشائكة؟ الشعب اللبناني لا يعرف الاستسلام واكد هذا في مواجهته التحديات التي تعرض لها في سنوات طويلة في تاريخه السياسي، لأنه شعب واع ويحب السلام والأمن، يؤمن بالديمقراطية والحرية ويحب الحياة ولا ننسى اننا في بلد الحضارات.. الشعب اللبناني، حال الشعوب الحرة التي لا تختبئ وراء الانظمة. - هل تنوي الترشح لرئاسة الجمهورية المقبلة؟ الرئاسة عادة ما تكون وسيلة لتحقيق مشروع سياسي قائم على الحرية والسلام والعدالة والمساواة والديمقراطية والوعي الثقافي . لقد دفع الشعب اللبناني الثمن في سبيل ان يعيش في نظام ديمقراطي وان يكون لبنان مستقراً ومنفتحاً على شعوب العالم . في ظل عدم توافر هذه الظروف وهذا المناخ، لا اجد نفسي متشجعاً لخوض رئاسة الجمهورية. النائب اللبناني نديم بشير الجميّل النائب اللبناني نديم بشير الجميّل النائب اللبناني نديم بشير الجميّل النائب اللبناني نديم بشير الجميّل النائب اللبناني نديم بشير الجميّل النائب اللبناني نديم بشير الجميّل النائب اللبناني نديم بشير الجميّل النائب اللبناني نديم بشير الجميّل النائب اللبناني نديم بشير الجميّل النائب اللبناني نديم بشير الجميّل النائب اللبناني نديم بشير الجميّل النائب اللبناني نديم بشير الجميّل النائب اللبناني نديم بشير الجميّل النائب اللبناني نديم بشير الجميّل النائب اللبناني نديم بشير الجميّل النائب اللبناني نديم بشير الجميّل النائب اللبناني نديم بشير الجميّل النائب اللبناني نديم بشير الجميّل النائب اللبناني نديم بشير الجميّل النائب اللبناني نديم بشير الجميّل
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/30 الساعة 08:55