ملتقى ثقافي تربوي بعنوان «تعليمنا مستقبلنا» في كفرنجة (صور)
مدار الساعة - نظمت الجمعية الأردنية للعلوم التربوية بالتعاون مع الجامعة الأردنية ومديرية ثقافة عجلون وبلدية كفرنجة اليوم الثلاثاء، ملتقا تربويا ثقافيا بعنوان، " تعليمنا مستقبلنا وثقافتنا هويتنا ".
وجاء الملتقى، احتفاء باختيار لواء كفرنجة بمحافظة عجلون مدينة للثقافة الأردنية لعام 2019.
واكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة، الذي رعى فعاليات الملتقى، أهمية الحفاظ على هويتنا الثقافية، خاصة ونحن نعيش في عصر العولمة وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا لأهمية مراجعة اداء مؤسساتنا في جميع المسارات التعليمية و تزويد أبنائنا بأدوات الولوج للمستقبل و تغليب العام على الخاص والوسطية على التطرف وقبول الاخر بدل التعصب وبما يصنع لبلدنا مكانا في عالم الحداثة والتجديد.
و بين ضرورة أن يكون هذا الملتقى وغيره من الجهود الوطنية، لبنة صالحة في جسد التعليم في الاردن وبابا حقيقيا لمواجهة التحديات واقتراح الحلول، وبما يؤسس لمرحلة جديدة قوامها التخطيط السليم والرؤية الواضحة والافكار القابلة للتطبيق، معتبرا أنه لا بقاء لنا دون تعليم حقيقي وجاد ولا حاضر ولا مستقبل ان اغفلنا ما ميزنا عن غيرنا طوال الاعوام السابقة .
وأشاد رئيس بلدية كفرنجة نور بني نصر، بهذه المبادرة من قبل الجمعية الأردنية للعلوم التربوية لمناقشة قضايا التعليم، مشيرا لاهمية دور التعليم و الثقافة في صياغة وجدان الأمة وحاضرها ومستقبلها والحفاظ على هويتها.
و عرض رئيس الجمعية الوزير الأسبق الدكتور راتب السعود، لجهود الجمعية في ايجاد حراك وطني جاد وهادف حول مختلف القضايا وبخاصة التعليمية والتربوية ، وبما يدعم الجهود الوطنية المستهدفة تطوير قطاع التعليم الاردني وتعزيز تنافسيته .
واشار السعود لاهمية الارتقاء بالثقافة إلى جانب قطاع التعليم وتعزيز ارتباط الأجيال بالموروث الثقافي الوطني، مبينا عزم الجمعية تنظيم ملتقا اخر في لواء ذيبان بعد أن نظمت ملتقا مماثلا في الطفيلة في وقت سابق.
وأكد مدير ثقافة عجلون سامر فريحات اهمية هذه المبادرات في طرح القضايا التربوية والثقافية والاهتمام بالإنسان باعتباره محور الثقافة والعلم والتعليم والتربية، مشيرا لأهمية الفلسفة التربوية في صناعة مستقبل الأمم والدول و منظومتها التعليمية.
و ناقشت الجلسة الاولى للملتقى، التي ترأسها العين الدكتور محمد حمدان ، ورقة عمل بعنوان رؤى وافكار لإصلاح التعليم العام الأردني للدكتور عزت جرادات، اكد فيها أهمية تفعيل المنظومة المحفزة للإبداع والتفكير واعمال العقل، بعيدا عن التعليم النمطي القائم على التلقين .
كما دعا إلى الانتقال بالمعلم الى دور المبادر والانتقال، بالإدارة المدرسية المقيدة بالأنظمة الى الإدارة الديموقراطية المنفحتة على المجتمع والرقمية.
و تحدث وزير التربية والتعليم الاسبق الدكتور عزمي محافظة، حول التعليم ما قبل المدرسي و ضرورة التوسع به لأهميته في إكساب الطفل مهارات التفاعل الاجتماعي و التواصل، مشيرا للجهود الوطنية المبذولة في التوسع في الزامية التعليم ما قبل المدرسي .
وفي ورقة حول إصلاح التعليم التطبيقي، اكد الدكتور عصام زعبلاوي، اهمية التوسع في التعليم التطبيقي والتركيز عليه في المرحلة المقبلة، لإيجاد كفاءات وطنية مؤهلة للانخراط في سوق العمل المحلي والخارجي والحد من انتشار البطالة .
وتحدث الجلسة الثانية، التي ترأسها الوزير الاسبق الدكتور صلاح جرار، الوزير الاسبق سميح المعايطة حول دور الثقافة في المحافظة على الهوية الوطنية، مؤكدا ان الثقافة تشكل الحصن لمنيع للمجتمع ضد التجهيل ومحاولات طمس هويته.
و دعا لضرورة التمسك بالهوية الثقافية الأردنية والموروث الثقافي والحضاري الوطني، والانحياز لقيم والجغرافيا الأردنية التي جبلت بدماء الشهداء.
و تناول الدكتور مهند مبيضين في ورقة بعنوان " علماء عجلون : اقمار في زمن الامة"
تاريخ عجلون الثقافة والأدب والمعرفة.
وقال إن المدن الأردنية العربية تتصاهر فيما بينها لما تشترك به من إرث ثقافي وتاريخي عريق، مؤكدا في هذا الإطار أن الارض الأردنية أرض مقاومة ومعرفة ثقافة وعلم وادب، ويجب علينا جميعا أن نبقى على الوفاء والاخلاص لهذه الأرض والحقائق والقيم التي ورثناها على ترابها عن الآباء والأجداد.
وتضمنت فعاليات الملتقى قصيدة شعرية للدكتور اسماعيل السعودي بعنوان جماليات وطن، فيما تم تكريم عددا من القيادات التربوية في محافظة عجلون.