كيف تتحدثين مع والدتك عن الأمور الخاصة؟

مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/16 الساعة 01:16
مدار الساعة - تتحفظ الكثيرات من الفتيات في التحدث مع الأم في كثير من الأمور، منها أمور تتعلق بالمشاعر وعلاقاتها بالآخرين، أو أمور جسدية تحدث لها أثناء البلوغ، وتلجأ للحديث مع الصديقة أو قريبة لها من نفس سنها، رغم أنهن يشاركنها نفس الخبرة المحدودة.
وتلجأ الفتيات للصديقات أو القريبات، ولا تتحدث مع أمها في كثير من الأمور الخاصة لعدة أسباب، منها الشعور بالاحترام الزائد تجاه الأم، مما يخلق حاجزًا نفسيًا يمنع الفتاة من التحدث لأمها عن الأمور الخاصة، أو ربما لفتور العلاقة بين الأم والابنة، أو أحيانًا بسبب الخوف أو الرهبة، وتزداد المخاوف إذا كانت الأم جافة المشاعر تجاه أبنائها.
وتنصح الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، الأمهات بمصادقة بناتهن منذ عمر ٤-٥ سنوات، فإذا كانت الأم صديقة ابنتها منذ الصغر؛ سيكون الحديث بينهما شاملا لكل الأمور، ويحدث بصورة سلسة ودورية، كما أن محاولات الأم لصداقة ابنتها قد تبوء بالفشل إذا لم تبدأ في سن مبكرة، أما إذا كانت الأم قاسية، أو تشك في ابنتها، سيكون من الصعب فتح حوار بينهما.
وتحذّر الدكتورة سامية خضر الفتيات من التحدث في الأمور الخاصة مع الغرباء؛ لأن أي كلمة تقولها الفتاة خارج محيط عائلتها قد تؤخذ عليها، كما أن أسرارها تكون معرضة للإفشاء بل وللتضخيم ونشر الشائعات، وبالتالي إذا تحدثت الفتاة مع والدتها تكون في غنى عن هذه المشاكل. وهذه بعض النصائح لتتحدثي مع والدتك بأريحية تامة:
- في البداية لابد أن تتيقني أن الأم هي الأجدر بالثقة، وهي أكثر شخص يحبك، وبالتالي قد يعطيكِ هذا الثقة في التحدث إليها.
- لابد أن تعرفي أنه بحكاية الأسرار للصديقات، قد تتعرضين لإفشاء هذا السر، لكن بالتحدث لوالدتك تقلّ فرص حدوث ذلك.
- حاولي التقرب منها إذا كانت علاقتكما جافة، وابدئي بعمل الأشياء التي تثني عليها.
- حاولي فتح الموضوع بطريقة غير مباشرة؛ كأن تحكي موقفًا مشابهًا حدث، وانتظري سماع رأيها بالموضوع.
- بالنسبة للتغيرات الجسدية في فترة البلوغ، فلابد أن تعلمي أن جميع الفتيات يمررن بها، وأن والدتك هي خير من يرشدك إلى التعامل مع تلك التغييرات بحكم خبرتها، فهي مرّت بنفس المواقف من قبل.
- إن كنت تخشين وقوع عقاب أو لوم، بسبب التحدث عن أمر ما، فيمكن التلميح بالموضوع لمعرفة رد الفعل، والتمهيد له، وتأكدي من أنها لن تعاقبك على أمر ليس بخطأ.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/16 الساعة 01:16