مصر تعلق على صفقة القرن: لن نتنازل عن حبة رمل من سيناء

مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/25 الساعة 08:19
مدار الساعة -أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن مشاركة مصر في منتدى البحرين ستكون لتقييم الوضع، مشددا على أن القرار النهائي في قبوله أو رفضه بيد الفلسطينيين. وقال شكري في تصريح لـ "روسيا اليوم"، الاثنين، حول ما تردد عن وطن بديل للفلسطينيين في سيناء: "أتصور أن هذا الأمر تم التعبير عن رفضه التام على كافة المستويات من رئيس الدولة إلى كافة مؤسسات الدولة المصرية بأنه ليس هناك أي تنازل عن ذرة وحبة رمل من سيناء التي استشهد من أجلها مواطنون مصريون دفاعا عنها وسعيا لاسترجاعها". وتوقع أن يصدر المكون السياسي للطرح الأمريكي عقب نظيره الاقتصادي. وشدد على أن ما سيحدث في المنامة الثلاثاء والأربعاء هو "ورشة عمل لا أكثر ولا أقل وما تردد من عناصرها في وسائل الإعلام ليس هو الطرح الرسمي ولذلك من الأهمية المشاركة والاستماع من أجل التقييم". وتابع: "أيضا تردد أن هناك مكونات متصلة بمصر (في إشارة لاستثمارات في سيناء ضمن المبادرة الأمريكية)، وأي مكون يخضع لمشاورات ثنائية فيما بين مصر وأي دولة تطرح هذا المكون اتصالا بالأوضاع الاقتصادية في مصر". وردا على سؤال بشأن كون وضع سيناء ضمن المبادرة الأمريكية يؤكد طرح "الوطن البديل" في إشارة إلى اقتطاع أجزاء من فلسطين وتخصيصها للدولة الفلسطينية المستقبلية، قال وزير خارجية مصر: "هذا الأمر تم التعبير عن رفضه التام على كافة المستويات بالدولة". وأضاف: "لن نتنازل عن حبة أو ذرة رمل من أراضي سيناء (..) وليس هناك أي شيء يستطيع أن ينتقض ينقص من السيادة المصرية على سيناء". وأوضح أن "الشعب الفلسطيني الشقيق لن يرضى بأن يكون في وضع اعتداء أو طموح على أراضي غير أراضيه". والسبت الماضي، نشر البيت الأبيض، السبت، رسميا تفاصيل الشق الاقتصادي من "صفقة القرن"، ضمن تقرير من 95 صفحة تحت عنوان "السلام من أجل الرخاء"، وشرح بالتفصيل بنود الخطة المقرر أن تنفذ على مراحل خلال مدة زمنية تمتد لـ10 سنوات. وتتضمن تلك البنود تنفيذ استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في قطاع غزة والضفة الغربية والدول العربية المجاورة للأراضي الفلسطينية، تتضمن إلى استثمارات بقيمة 9.1 مليارات دولار، و7.4 مليارات دولار، و6.3 مليارات دولار للفلسطينيين في مصر والأردن ولبنان على التوالي. وتنص -في هذا الصدد- على تخصيص عشرات الملايين من الدولارات لعدة مشروعات تهدف لتحقيق اتصالات أوثق بين قطاع غزة وسيناء من خلال الخدمات والبنية التحتية والتجارة. و"صفقة القرن" خطة سلام أعدتها إدارة ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/25 الساعة 08:19