كيف علقت ’حماس‘ على مطالبة واشنطن للأردن بتسليم التميمي؟
مدار الساعة- علقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأربعاء، على مطالبة واشنطن الحكومة الأردنية، بتسليمها الأسيرة المحررة، أحلام التميمي، التي أفرج عنها من سجون الاحتلال الإسرائيلي، ضمن صفقة "وفاء الأحرار" التي جرت عام 2011.
وقالت "حماس" على لسان الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، إنه لا يحق للإدارة الأمريكية طلب ذلك من الحكومة الأردنية.
وأفاد برهوم في حديثه لوكالات الأنباء، بأن "أحلام التميمي خرجت في صفقة تبادل أسرى رسمية، وبإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبوساطة مصرية".
وقال: "لا يحق للإدارة الأمريكية المطالبة بتسليم التميمي، حيث إنه لا توجد مسوغات قانونية، أو شرعية تُعطي أمريكا هذا الحق".
ورأى المسؤول في "حماس"، أن صفقة التبادل "الرسمية" التي جرت بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي عام 2011، تضمن للتميمي، والمعتقلين الذين تمّ الإفراج عنهم كافة أن يبقوا "أحرارا، دون أن يُعاد اعتقالهم من أي طرف".
وأضاف أن "أمريكا تريد أن تبتز أطرافا معينة، وتستخدم هذه الأوراق لتمرير مصالحها".
وقال برهوم إن "الأردن دولة مستقلة وقانونية، وتعرف كيف تتعامل مع المطالب بما يحمي مواطنيها، أو الأشخاص داخل حدودها".
وأفرج الاحتلال الإسرائيلي عام 2011 عن أحلام التميمي، التي كانت تقضي حكما بالسجن 16 عاما، ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، التي تم بموجبها الإفراج عن أكثر من ألف أسير مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
ويأتي طلب تسليم التميمي بدعوى مسؤوليتها عن مقتل مواطنين أمريكيين في عملية مطعم "سبارو" التي وقعت في مدينة القدس المحتلة عام 2001، وذلك وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان، إنها أدرجت التميمي على قائمة "أخطر الإرهابيين المطلوبين لمكتب التحقيقات الفدرالي".
وأشارت إلى أنها وجهت إلى التميمي تهمة "التآمر لاستخدام سلاح دمار شامل ضد أمريكيين خارج الولايات المتحدة".
ويمكن أن يحكم القضاء الأمريكي على التميمي بالإعدام أو بالسجن المؤبد، في حال تسليمها.
يشار إلى أن التميمي تعد أول امراة تنضم لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وبموجب الصفقة التي نفذت في 11 تشرين الأول/ اكتوبر 2011، وتمت برعاية مصرية، أطلقت إسرائيل سراح 1027 معتقلا فلسطينيا مقابل إطلاق "حماس" سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.