الدويري تكتب.. لز الرابع جريمة، و الحكومة القادمة ، توقعات وحيرة

مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/21 الساعة 18:11

نور الدويري

ومر العام، ونيف الخطوات بعده لتمر بعنفوان من أمامنا، مراقبة لهثنا خلف الإنصاف ، فبعد سقوط حكومة الملقي أو الظن أنها سقطت ! ؛ ولدت حكومة الرزاز، من رحم حكومة الملقي! بعد مخاض عسر دام على الرابع يَحركُ في بطن قهر الوطن ، حتى نجح المطالبون بولادة تغير حكومي جديد و وقف نزيف محتمل كاد أن يقتل الوطن .

ومع هذا تم تمرير كل ما طالبنا بإسقاطه! ، و كل ما سوامنا لأجله ! ، فقال المحللون : قلة خيارات ومحدودية الحلول دفعت بالرزاز لذلك ، فمنحناه الفرصة بالرضا ، خاصة بعد لز الرابع لسقوف مرفوضة اعدتنا للمربع الأول من المطالبات .

لنراقب محاولة الرزاز إدخاله وزراء شباب من أبناء الحراثين و المعارضين و هي سابقة للمعارضة الأردنية بأن يكون لهم صوت مسموع في الحكومة .

الا انك تقع في حيرة ، فحكومة الرزاز لازالت تلج على المعارضين و تصعب عليهم تنفس الحرية ، و تأجج أزمة الثقة بين المواطن والحكومة، خاصة بعد وضع الحكومة ىسقوف أمنيات يصعب تحقيقها لأن القوانين التي يمكنها تعديلها بالشراكة مع مجلس الأمة ، لازالت مربوطة في بنودها دون تعديل من قبلهم ، والصبر الجميل يبدو بشعا حتى لو علمنا أن الرزاز لا ينام الا بضعة ساعات يفكر بحلول تفك كربتنا !!

اليوم نلاحظ ابتعاد الجميع عن الرابع مع بقاء بضعة حراكين و وجوه بين المندسة والحرة، لأن خطة لز الرابع إلى ريموت قنبلة تضرب ثوابت الدولة مرفوض ، فضعف الرابع للأسف وخسر جولته الثانية للإصلاح ، ففقدان الرابع لقوة ضاغطة كالنقابات أو الأحزاب أو كتل شعبية لن تمنحه السلطة المرجوة بتحقيق المطالبات ، فكلنا أمل بضبط أجندة إصلاحية موحدة تصوب أوضاعا لعيش كريم تُخسف كل يوم بلا رحمة ، ونجاح تحشيد مسيرة اليوم لرفض صفقة القرن احدى قضايانا المؤثرة ، أكبر دليل لحاجة الشارع إلى قائد و هيئة منظمين .

لنعود لحكومة الرزاز التي تعيش موقفا لا تحسد عليه اليوم والسياسيون من حول الرزاز يستنفرون لإعداد عدة لإختيار خليفة بعده طبعا بعد الإنتخابات البرلمانية فلن يسقط الرزاز اليوم ليس لأننا لا نريد أو لأن صوتنا ضعيف بل لعدم وجود خيارات بمن يصلح ليحمل مرحلة معقدة جدا ، ورغبة من الدولة بمنحه فرصة لاثبات نجاح استراتجيته.

فنحن اليوم ننتظر تعديل قانون الإنتخاب واللامركزية و نتوقع رفع نسبة الكوتا النسائية بالبرلمان القادم ، و نتوقع كتل برلمانية قوية ستتنافس للوصول للحكومة المنتخبة الفترة القادمة ، و أسماء مرشحة لإدارة الرابع تحضر إستراتيجيات إصلاحية جديدة تماما عن نهج التقليد كانت سابقا قد ادارت قبة البرلمان ، مثل المهندس عاطف الطراونه ، ولانرى ضوء يبشر بعودة للاخويات برابطة الدم في البرلمان .

وعليه ولأجل كل ما سبق نحتاج كشعب شاب فتي ، وواعٍ الإعداد لتيار شبابي مستقل، فالحاجة ملحة له للخروج عن إدارة نهج التقليد اولا، ثم منحنا الفرصة للتدخل بالدفع السياسي والاقتصادي ، فقد آن الأوان لنستقل بافكارنا مع ضبط النفس و توثيق ثوابت الوطن لحمايته .

والله ولي التوفيق ،،

مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/21 الساعة 18:11