اليرموك وسمفونية الولاء
بقلم د. مفلح الجراج
ختم سمو الامير الحسين بن عبد الله الثاني خلال رعايته حفل تخريج الفوج الاربعين لطلبة الدراسات العليا في جامعة اليرموك بروحه العاشقة لإربد واهلها اروع مشاعر الطهر والنبل لأمير هاشمي رسم صورة مشرقة للتلاحم الشعبي بين الشعب والقيادة الهاشمية، وبنى معهم جدارية الولاء والانتماء بأبهى صورها، وأجمل حللها.
وكما تماهى سموه مع سمو الخطاب الذي عكس حب الهاشميين لأبناء وطنهم، وكشف عن ذاتهم الوثابة نحو دفع الوطن لمصافي الدول المتقدمة، والبلدان المتحضرة الراقية في جميع مجالات الحياة.
وخاطب سموه القلوب والعقول؛ معانقا ارواح الاردنيين الشرفاء في كلمته التي تم مقاطعتها من قبل الحضور بالتصفيق الروحي الحار عشرات المرات، وقوبلت بالثناء خلال القصيد والنشيد الوجداني بردود فعل عفوية عاشقة لأميرهم وهم يبادلونه الود والحب والاحترام، وكان سموه بخطابه التاريخي يعزز جدار الإرادة في نفوس الخريجين، مؤكدا على ان الاردني مهما عصفت به التحديات يبقى متمسكا بقيمه الاصيلة حافرا في الصخر لتجاوز الصعاب ومؤكدا على قدرته في مواجهة الشدائد والصعاب؛ صاحب المبادئ غير القابلة للمساومة والابتذال، واهل للكرامة الشامخة، وصاحب النخوة والمروءة والعطاء.
كما رسمت الفعاليات الاكاديمية جدارية وطنية من الولاء والانتماء وسط أجواء مليئة في الحب والعشق بين الأمير والحضور كافة تجسدت في مصافحة القلوب والعقول مع الامير الهاشمي المحبوب حيث تجلت المشاعر الصادقة والاحاسيس النبيلة في وجوه الحاضرين، والنابعة من المهج والارواح التي اتجهت نحو رب العرش العظيم في ان يحفظ القيادة الهاشمية وان يمد في عمر الملك المفدى وولي عهده الامين.
وقد عبر عطوفة الاستاذ رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي بصدق ووفاء واخلاص عن مشاعره واحاسيسه الوطنية وهو ربان جامعة اليرموك التي تمثل الان سفينة العلم والعلماء واكاديمية النور والمعرفة المبحرة في فضاءات الوطن والامة التي تتجه بوصلتها عالميا نحو تحقيق ما يصبو اليه القائد العظيم لصناعة جيل المستقبل المتسلح بالعلم والمعرفة القوي بولائه وانتمائه لوطنه وامته وقيادته.
واستطاع كفافي خلال كلمته امام سمو الامير ان ينقل رسالة الجامعة ورؤيتها المستقبلية من اجل ان يحيا الوطن ويسير بخطوات متسارعة نحو المستقبل والتقدم والازدهار حاملة معها امانة غرس قيم الولاء والوفاء، ساقية بينابيعها العلمية الوضاءة سنابل القمح اليانعة بهجة وضياء والتي تفيض علما ومعرفة ووفاء واخلاص لوطنها وقيادتها المظفرة.
نعم تحول حفل التخريج الى منبر من منابر تعزيز العمل والابداع والى فضاء من فضاءات الطهر والانجاز لنسج اهزوجة وطنية عبرت فيها النخب الاكاديمية والطلبة الخريجون وذويهم في حاضرة الشمال من حواضر بني هاشم الغر الميامين عن احاسيسهم الصادقة تجاه قيادتهم الفذة ونسجت بخيوطها الأخاذة سجادة الثقة وقلادة الفخر والاعتزاز بالأمير الهاشمي الذي بادل اهله بعواطفه الوطنية الهاشمية الطاهرة حبا وعشقا لأهله ولأرضه.
وقالت النخب الاكاديمية في جامعة اليرموك ممثلة برئيسها وطلابها واساتذتها كلمتها التي لا مجال للتشكيك فيها، قالت كلمتها بصفاء ونقاء وعبرت عن موقفها ومشاعرها تجاه قيادتها الهاشمية ورسمت بأحرف من نور ورسمت جداريات ولائها وانتمائها المؤطر بنور الصدق والوفاء تعبيرا عن ذاتها في حب الوطن والمليك.