قمة البحرين الاقتصادية ليست الأولى في المنطقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/20 الساعة 12:19
الكاتب : د. آمال جبور
يحتفظ الأردن بعلاقات تعاون وتنسيق مع مملكة البحرين تمتد إلى كل الحقول تقريبا.
وهذه العلاقات وثيقة ولم تتأثر بالتجاذبات الأخرى التي حكمت علاقات الأردن مع قوى وعواصم أخرى.
وقمة البحرين او ورشة البحرين الاقتصادية المنوي عقدها خلال الفترة من 25-26 حزيران 2019 ليست القمة الاقتصاديةالأولى في المنطقة .
ففي تسعينيات القرن الماضي تبع التوقيع على معاهدة أوسلو ووادي عربة ، عقد أربع قمم اقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ففي 13 أيلول عام 1993 ، وقعت معاهدة أوسلو، وهي أول اتفاقية رسمية بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطيني، حيث اعترفت إسرائيل بالمنظمة ممثلا للشعب الفلسطيني، مع التزام المنظمة بالمقابل بحق دولة إسرائيل للعيش بسلام.، وبدء المفاوضات بينهما.وفي 26اكتوبر عام 1994، تم التوقيع على معاهدة وادي عربة بين الاردن وإسرائيل، وجاءت المادة السادسة من الاتفاقية حول كيفية الترويج والتعاون في المجال الاقتصادي، ليس بين الجانبين فقط بل في الإطار الأوسع للتعاون الاقتصادي الاقليمي وترتب على توقيع الاتفاقيتين السياسيتين( أوسلو ووادي عربة) عقد أربع قمم اقتصادية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.افعقدت قمة الدار البيضاء الاقتصادية عام 1994، ثم تلاها قمة القاهرة الاقتصادية عام 1995، وصولا إلى قمة عمان الاقتصادية عام1995، منتهية بقمة الدوحة الاقتصادية عام1996.
وكان من أهم أهداف هذه القمم ، إزالة المقاطعة العربية الاقتصادية لإسرائيل، والبدء بإنشاء المشاريع الاقتصادية في المنطقة بما يخدم ويمهد السبل للتطبيع الكامل لإسرائيل في المنطقة .
اما قمة البحرين الاقتصادية، فهي مرتبطة باتفاقيةجديدة تسمى اعلاميا( بصفقة القرن) ، وهذه التحضيرات الاقتصادية ما هي إلا خطوات مرتبة لإدماج إسرائيل اقتصاديا في المنطقة العربية، وتمكينها للسيطرة على البنى التحتية لمشاريع اقتصادية كبيرة قادمة، مستغلة بذلك حالة الانهيار الاقتصادي والفقر والجوع التي تعاني منها الدول العربية، واغراقها في ديوان بنك النقد الدولي عند بعضها، فيما البعض الآخر ارهق بشريا وماديا لمشاركته في حروب مع دول الجوار .
و قمة البحرين الاقتصادية ستكون بداية ترتيبات سياسية قادمة في المنطقة، من شأنها إزالة كل قضايا الحل النهائي عن طاولة المفاوضات بما يخص القضية المحورية العربية الفلسطينية، كقضية اللاجئين والقدس والمستوطنات...وغيرها.
بالإضافة إلى أن المشاريع الاقتصادية التي ستخرج بها هذه القمة، ستخدم الجانب الإسرائيلي قبل العربي، هذا إذا لم تسيطر إسرائيل بالكامل على البنى التحتية الاقتصادية في الإقليم كمشاريع تحدثت إسرائيل عنها سابقا، مثل سكك الحديد، قناة البحرين، الموانئ...أنابيب النفط، وغيرها من مشاريع اقتصادية مخطط لها تاريخيا.
وبالرغم من ذلك، كيف سيوفق الأردن بين تحفظه على صفقة القرن التي تهدد وجوده وأمنه الوطني، وبين دعوته للمشاركه في قمة البحرين الاقتصادية شديدة الصلة بصفقة القرن ومخاطرها؟
وهل سيغيب الأردن عن القمة ، ام يشارك، وبأي مستوى؟
ففي تسعينيات القرن الماضي تبع التوقيع على معاهدة أوسلو ووادي عربة ، عقد أربع قمم اقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ففي 13 أيلول عام 1993 ، وقعت معاهدة أوسلو، وهي أول اتفاقية رسمية بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطيني، حيث اعترفت إسرائيل بالمنظمة ممثلا للشعب الفلسطيني، مع التزام المنظمة بالمقابل بحق دولة إسرائيل للعيش بسلام.، وبدء المفاوضات بينهما.وفي 26اكتوبر عام 1994، تم التوقيع على معاهدة وادي عربة بين الاردن وإسرائيل، وجاءت المادة السادسة من الاتفاقية حول كيفية الترويج والتعاون في المجال الاقتصادي، ليس بين الجانبين فقط بل في الإطار الأوسع للتعاون الاقتصادي الاقليمي وترتب على توقيع الاتفاقيتين السياسيتين( أوسلو ووادي عربة) عقد أربع قمم اقتصادية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.افعقدت قمة الدار البيضاء الاقتصادية عام 1994، ثم تلاها قمة القاهرة الاقتصادية عام 1995، وصولا إلى قمة عمان الاقتصادية عام1995، منتهية بقمة الدوحة الاقتصادية عام1996.
وكان من أهم أهداف هذه القمم ، إزالة المقاطعة العربية الاقتصادية لإسرائيل، والبدء بإنشاء المشاريع الاقتصادية في المنطقة بما يخدم ويمهد السبل للتطبيع الكامل لإسرائيل في المنطقة .
اما قمة البحرين الاقتصادية، فهي مرتبطة باتفاقيةجديدة تسمى اعلاميا( بصفقة القرن) ، وهذه التحضيرات الاقتصادية ما هي إلا خطوات مرتبة لإدماج إسرائيل اقتصاديا في المنطقة العربية، وتمكينها للسيطرة على البنى التحتية لمشاريع اقتصادية كبيرة قادمة، مستغلة بذلك حالة الانهيار الاقتصادي والفقر والجوع التي تعاني منها الدول العربية، واغراقها في ديوان بنك النقد الدولي عند بعضها، فيما البعض الآخر ارهق بشريا وماديا لمشاركته في حروب مع دول الجوار .
و قمة البحرين الاقتصادية ستكون بداية ترتيبات سياسية قادمة في المنطقة، من شأنها إزالة كل قضايا الحل النهائي عن طاولة المفاوضات بما يخص القضية المحورية العربية الفلسطينية، كقضية اللاجئين والقدس والمستوطنات...وغيرها.
بالإضافة إلى أن المشاريع الاقتصادية التي ستخرج بها هذه القمة، ستخدم الجانب الإسرائيلي قبل العربي، هذا إذا لم تسيطر إسرائيل بالكامل على البنى التحتية الاقتصادية في الإقليم كمشاريع تحدثت إسرائيل عنها سابقا، مثل سكك الحديد، قناة البحرين، الموانئ...أنابيب النفط، وغيرها من مشاريع اقتصادية مخطط لها تاريخيا.
وبالرغم من ذلك، كيف سيوفق الأردن بين تحفظه على صفقة القرن التي تهدد وجوده وأمنه الوطني، وبين دعوته للمشاركه في قمة البحرين الاقتصادية شديدة الصلة بصفقة القرن ومخاطرها؟
وهل سيغيب الأردن عن القمة ، ام يشارك، وبأي مستوى؟
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/20 الساعة 12:19