أمريكا وإيران ولعبة عض الأصابع
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/16 الساعة 01:44
ما إن تهدأ الأمور في بحر عمان، الا انها سرعان ما تتصاعد وسط تحالفات دولية بأطراف واقطاب مؤثرة عالميا، واجواء من الوساطات ومطالبات دولية بالتهدئة نجد ان الولايات المتحدة تتبع سياسة الضغط على إيران لاخصاعها واجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات ضعيفة لتقديم تنازلات كبيرة في ملفها النووي من خلال توتير الاجواء في منطقة الخليج وبحر عمان وانتهاجها اسلوب العصا والجزرة ففي الوقت الذي تشكر فيه اليابان على وساطتها وتسهيل الاتصال مع الإيرانيين وما يصدر عن رموز في ادارتها بأنها لا ترغب في الانخراط باي نزاع في الشرق الأوسط، فانها لا تتوانى في اتهام الإيرانيين كما في السابق بمسؤوليتهم عن الحادث الذي وقع الخميس في بحر عمان لناقلات النفط الذي اعاد اجواء التوتر الى المنطقة. وسعيها لتشكيل تحالف دولي ضد إيران لمنعها من امتلاك الأسلحة النووية تم استمالة بريطانيا اليه التي ستغادر الاتحاد الاوروبي قريبا وهناك علاقات تجارية مع الولايات المتحدة.
الا ان الأحداث والتعمق في مجرياتها يشيران إلى أن الولايات المتحدة لا مصلحة لها بالحرب مع إيران او توتير الاجواء وان ما تقوم به مدفوع بقوى دولية أخرى لها مصالح في ذلك لكبح الجموح الايراني التي تعمل على دفع الادارة الأمريكية التي تضم مسؤولين حديثين يفتقد بعضهم لخبرات و لا دراية لهم بالمنطقة بشكل مفصل بدليل القرارات والسياسات المتسرعة المتناقضة أحيانا. مستغلين هوس الرئيس في تحقيق نجاحات سريعة.
كما يدرك ترامب ان تأزيم منطقة الخليج وبحر عمان وانعدام الامن في مضيق هرمز احد اهم الممرات لناقلات النفط سيؤدي الى ارتفاع اسعار النفط عالميا، وعلى الناخب الأمريكي أيضا وهذا ما لا يرغبه ولا يريده، لانه سيؤثر على الناخب الامريكي.
إذن إلى ماذا تسعى الادارة الامريكية من وراء التأزيم والتهديد، خاصة مع ظهور بوادر تشكيل تحالف دولي ضدها، يتهمها بمخالفة المعاهدات والاتفاقيات الدولية وذلك على هامش منتدى شنغهاي التي تجري أعماله في عاصمة قيرغيزستان أبطاله إضافة إلى إيران روسيا والصين التي تخوض حربا تجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ويعلنان عن مواقفهما مباشرة فها هي روسيا تؤكد إنها تسعى لايفاء جميع المشاركين بالاتفاق النووي بجميع التزاماتهم وترفض اتهام إيران ومسؤوليتها عن الحادثة لا بل تشكرها على انقاذهها 11 بحارا من بلادها تؤكد الصين وقوفها إلى جانب إيران.
إذن ماذا يجري في منطقتنا والى اين تسير الامور ومجرياتها ومن الخاسر او المستفيد؟
لا يختلف اثنان بأن الجميع في المنطقة بما فيها إيران والولايات المتحدة والمجتمع الدولي ليس لهم مصلحة في الحرب التي ستصب لمصلحة اسرائيل التي تسعى لإضعاف إيران وبالتالي حزب الله وحماس وسوريا بظل احداث ليست بملعبها، وقد لا تكتوي بنارها ان ما هي شبت.
فالخلافات وعدم التوافق داخل الدولة الامريكية العميقة ورغبة ترامب في تحقيق نجاح في هذا الملف يجبر الإيرانيين على التنازل لإقناع الأمريكيين بسوء الاتفاق الذي ابرمه أوباما، ليقدمه الى الناخب الامريكي قبل الانتخابات التي ستجري نهاية العام القادم يدفعه إلى الاستمرار بالضغط والتهديد ولعب لعبة عض الأصابع مع الإيرانيين.
الدستور
الا ان الأحداث والتعمق في مجرياتها يشيران إلى أن الولايات المتحدة لا مصلحة لها بالحرب مع إيران او توتير الاجواء وان ما تقوم به مدفوع بقوى دولية أخرى لها مصالح في ذلك لكبح الجموح الايراني التي تعمل على دفع الادارة الأمريكية التي تضم مسؤولين حديثين يفتقد بعضهم لخبرات و لا دراية لهم بالمنطقة بشكل مفصل بدليل القرارات والسياسات المتسرعة المتناقضة أحيانا. مستغلين هوس الرئيس في تحقيق نجاحات سريعة.
كما يدرك ترامب ان تأزيم منطقة الخليج وبحر عمان وانعدام الامن في مضيق هرمز احد اهم الممرات لناقلات النفط سيؤدي الى ارتفاع اسعار النفط عالميا، وعلى الناخب الأمريكي أيضا وهذا ما لا يرغبه ولا يريده، لانه سيؤثر على الناخب الامريكي.
إذن إلى ماذا تسعى الادارة الامريكية من وراء التأزيم والتهديد، خاصة مع ظهور بوادر تشكيل تحالف دولي ضدها، يتهمها بمخالفة المعاهدات والاتفاقيات الدولية وذلك على هامش منتدى شنغهاي التي تجري أعماله في عاصمة قيرغيزستان أبطاله إضافة إلى إيران روسيا والصين التي تخوض حربا تجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ويعلنان عن مواقفهما مباشرة فها هي روسيا تؤكد إنها تسعى لايفاء جميع المشاركين بالاتفاق النووي بجميع التزاماتهم وترفض اتهام إيران ومسؤوليتها عن الحادثة لا بل تشكرها على انقاذهها 11 بحارا من بلادها تؤكد الصين وقوفها إلى جانب إيران.
إذن ماذا يجري في منطقتنا والى اين تسير الامور ومجرياتها ومن الخاسر او المستفيد؟
لا يختلف اثنان بأن الجميع في المنطقة بما فيها إيران والولايات المتحدة والمجتمع الدولي ليس لهم مصلحة في الحرب التي ستصب لمصلحة اسرائيل التي تسعى لإضعاف إيران وبالتالي حزب الله وحماس وسوريا بظل احداث ليست بملعبها، وقد لا تكتوي بنارها ان ما هي شبت.
فالخلافات وعدم التوافق داخل الدولة الامريكية العميقة ورغبة ترامب في تحقيق نجاح في هذا الملف يجبر الإيرانيين على التنازل لإقناع الأمريكيين بسوء الاتفاق الذي ابرمه أوباما، ليقدمه الى الناخب الامريكي قبل الانتخابات التي ستجري نهاية العام القادم يدفعه إلى الاستمرار بالضغط والتهديد ولعب لعبة عض الأصابع مع الإيرانيين.
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/16 الساعة 01:44