العالم...الى الشرق دُرْ !

مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/15 الساعة 01:19

* رشاد أبو داود
هم في كل عرس على الارض قرص.خلقوا المشاكل والازمات للعالم وهم انفسهم المشكلة.قسموا العالم الى قسمين ،راسمالي و اشتراكي شيوعي.لعبوا على الحبلين المتوازنين وحين استنزفوا الشعوب،بين تابع للكتلة الشرقية بزعامة موسكو والغربية الرأسمالية بزعامة واشنطن، دمروا الدمية الشيوعية فتفككت العام 1991سبع عشرة جمهورية كانت مرتبطة بمسمى الاتحاد السوفييتي الذي كان اول او ثاني ،لا فرق، من اعترف بانشاء «دولة اسرائيل» على ارض فلسطين في الرابع عشر من ايار 1948.
اليوم ونحن نشهد موسم الحج الى موسكو ,ننبش اوراق التاريخ ونستذكر علاقة اليهود بمدينة القياصرة الذين كانوا الاشد عداوة لليهود .
فقد ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في احد اعدادها العام 2013 أنه للمرة الاولى يتم الكشف عن الوثائق التي تؤكد الأصول اليهودية لمؤسس الاتحاد السوفيتي  فلاديمير لينين المولود في 22 أبريل 1870 والذي رحل 21 يناير 1921 بعد أن نجح في تأسيس أول دولة اشتراكية في التاريخ عندما تربع على عرش الامبراطورية السوفيتية عام 1917 عقب الثورة التي أطاحت بالقيصر نيقولا الثاني.
وتحت عنوان « جذور لينين اليهودية تعرض في موسكو».. قالت الصحيفة إنه للمرة الأولى يستطيع المواطنون في روسيا رؤية وثائق تؤكد اشاعات قديمة ومستمرة تتعلق بالجذور اليهودية لزعيم الاتحاد السوفييتي سابقاً فلاديمير لينين. وأضافت:»في الدولة التي مازالت معاداة السامية بها مستمرة من جيل لآخر فإن طرح مثل هذا من الممكن أن يكون بقعة سوداء وخاصة عندما نتحدث عن مؤسس الاتحاد السوفييتي الذي مازال يحظى بتقدير الكثيرين هناك».وأوضحت أن واحدة من عشرات الوثائق التي يتم عرضها في هذه الأيام في متحف التاريخ الوطني في موسكو، هي خطاب أنا أوليانوفا الأخت الكبرى لفلاديمير لينين والذي كتبت فيه إن جدهم من أصول يهودية أوكرانية وتحول إلى المسيحية حتى يستطيع تأمين حياته والفوز بتعليم عال.
« كان ابنا لأسرة يهودية فقيرة والده كان موشيه بلانك وفقاً لشهادة المعمودية الخاصة به، وهو من مواطني مدينة جيتومر في غرب أوكرانيا».. هكذا كتبت أوليانوفا في الخطاب الذي أرسلته عام 1932إلى وريث لينين الرئيس جوزيف ستالين.
وعرضت الصحيفة لتاريخ اليهود في عصر القياصرة موضحة أنه في عصر حكم القياصرة سمح لليهود بالعيش في منطقة تضم مناطق كبيرة تابعة حالياً لدول مثل ليتوانيا وبولندا ومولدوفيا وأوكرانيا وغرب روسيا، وأن غالبية اليهود انضموا إلى البلاشفة لمكافحة معاداة السامية التي انتشرت في روسيا إبان عصر القياصرة.وقالت إن واحداً من هؤلاء اليهود أصبح من زعماء الحزب الشيوعي الذي استولى على السلطة بعد ثورة أكتوبر 1917 وكان الأبرز بينهم هو ليون تروتسكي واسمه الحقيقي كان برونشتاين. بينما كان لينين واسمه الحقيقي فلاديمير الييتش اليانوف كان يزعم دائماً أنه روسي وسمى نفسه «لينين» .وقالت «هآرتس» إن اليانوفا طلبت من ستالين نشر خبر جذور لينين اليهودية من أجل مساعدته في الكفاح ضد معاداة السامية.
مهما كانت دقة هذه المعلومات فلنا ان ندرك ان هزيمة حرب 1967 والانتصار الزائف العام 1973، الذي تلاه اول اعتراف عربي بالكيان الاسرائيلي ،حدثا فيما كانت الدول العربية القوية محسوبة على الاتحاد السوفييتي وتتلقى اسلحتها منه .

التاريخ يعيد نفسه ويعود على نفس الطريق الذي مهده اليهود ليسيطروا على العالم ويقيموا الحكومة الصهيونية العالمية ،كما جاء في بروتوكولات حكمائهم.
فقد قدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين  ‹›››هدية شخصية›››› لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما الأخير في موسكو الخميس الماضي هي عبارة عن نسخة نادرة من كتاب ‹›››حروب يهودا ضد الرومان›››› أو كما يُعرف باختصار ‹›››حروب يهودا››››، يعود تاريخه إلى القرن الأول الميلادي وهو من تأليف المؤرخ اليهودي، يوسفوس فلافيوس.ونُقل عن نتنياهو قوله، إنه ‹›››دُهش عندما تسلم هذه الهدية التي تعد جزءًا مهماً من التراث التاريخي لدى الشعب اليهودي››››.
والمميز في هذه النسخة أنها تُعد من أقدم النسخ المعروفة، وطُبعت في إيطاليا في العام 1526.ويُرجح أن فلافيوس ألّف هذا الكتاب في العام 73 قبل الميلاد.
ويتحدث فيه عن الحروب مع الإمبراطورية الرومانية في المنطقة.
 هذه ليست ‹›››الهدية الشخصية›››› الأولى التي يقدمها بوتين لنتنياهو، فقد سبق وأهداه في 2015، رسالة خطية كتبها بن غوريون، كانت الحكومة الروسية قد حصلت عليها خلال مزاد علني. وتبقى ‹›››الهدية الأبرز›››› كما يرى بعض المحللين، هي قرار الرئيس الروسي في شهر أيار/ مايو الماضي، بإعادة دبابة إلى إسرائيل شاركت في معركة السلطان يعقوب في حرب لبنان الأولى.

الدستور

مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/15 الساعة 01:19