حين رقص الشيخ مع خصمه اليساري!
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/15 الساعة 01:16
* حلمي الأسمر
-1-
الأستاذ عبد الفتاح مورو، أحد أعلام العمل الإسلامي في عصرنا هذا، وهو الآن نائب رئيس مجلس النواب التونسي ونائب رئيس حركة النهضة، وهو أحد قادتها التاريخيين، حظيتُ قبل أيام بجلسة حوارية نادرة معه، حيث استضافه منتدى «الدستور» وقضينا نحو ساعتين هما من أمتع الساعات التي يمكن أن تقضيها مع أي رمز من رموز العمل الإسلامي.
الأستاذ عبد الفتاح مورو، نمط جديد من أنماط رجال العمل الإسلامي، ليس له كثير ممن يشبهونه في جرأته وقدرته على رؤية واقعنا بعيون جديدة كل الجدة، لهذا فهو شخصية مثيرة للجدل، على مدار ساعتين، تحدث الرجل في كل القضايا التي تشغل بال الأمة، وكم شعرت بالفخر شخصيا حينما تحدث عن الدستور كواحدة من روافد ثقافته، حيث قال بالحرف: جئت إلى معلم من معالم الفكر، فأنا أتابع «الدستور» منذ صغر سني، وكنت أتغذى بها! وتلك لعمري شهادة عظيمة حق لكل من نهل من بحر الدستور واستقى منها أن يفخر بها أيما فخر!
-2-
في سياق الحوار، أثيرت حادثة اغتيال السياسي التونسي اليساري شكري بلعيد، واتهام الإسلاميين بعملية الاغتيال، وكم كان مثيرا للانطباع حين نقل لنا الشيخ طرفا من ملامح آخر لقاء له معه في التلفزة التونسية، حيث تمنى بلعيد على الشيخ أن ينضم إلى حركة اليسار فيما تمنى الشيخ عليه أن يضمه إلى الاتجاه الإسلامي، وكيف هيء لهما في نهاية الحوار أن البث انتهى على الهواء، وصادف بث بعض الموسيقى، فأخذ كلاهما يرقصان على أنغامها، وظهرا كلاهما، اليميني واليساري وهما يرقصان، وهو موقف شكل مصدر طرافة وفخرا للشيخ، وهو يروي هذه الواقعة ردا على من اتهم التيار الإسلامي باغتيال بلعيد، وهو أيضا موقف يشي بواحدة من أهم مكونات شخصية الشيخ وطروحاته المنفتحة على الواقع، دون تعصب أو انغلاق، وحتى حينما صافح زميلاتنا في الدستور ممن شاركن في جلسة الحوار، كان يبعث برسالة ربما في السياق نفسه، وهي مواقف لا تقل «خطورة» وجرأة عن مواقفه في نقد الإسلاميين، وطريقة تفكيرهم، مما قد يأخذه البعض عليه، ويفسره على هواه!
الدستور
-1-
الأستاذ عبد الفتاح مورو، أحد أعلام العمل الإسلامي في عصرنا هذا، وهو الآن نائب رئيس مجلس النواب التونسي ونائب رئيس حركة النهضة، وهو أحد قادتها التاريخيين، حظيتُ قبل أيام بجلسة حوارية نادرة معه، حيث استضافه منتدى «الدستور» وقضينا نحو ساعتين هما من أمتع الساعات التي يمكن أن تقضيها مع أي رمز من رموز العمل الإسلامي.
الأستاذ عبد الفتاح مورو، نمط جديد من أنماط رجال العمل الإسلامي، ليس له كثير ممن يشبهونه في جرأته وقدرته على رؤية واقعنا بعيون جديدة كل الجدة، لهذا فهو شخصية مثيرة للجدل، على مدار ساعتين، تحدث الرجل في كل القضايا التي تشغل بال الأمة، وكم شعرت بالفخر شخصيا حينما تحدث عن الدستور كواحدة من روافد ثقافته، حيث قال بالحرف: جئت إلى معلم من معالم الفكر، فأنا أتابع «الدستور» منذ صغر سني، وكنت أتغذى بها! وتلك لعمري شهادة عظيمة حق لكل من نهل من بحر الدستور واستقى منها أن يفخر بها أيما فخر!
-2-
في سياق الحوار، أثيرت حادثة اغتيال السياسي التونسي اليساري شكري بلعيد، واتهام الإسلاميين بعملية الاغتيال، وكم كان مثيرا للانطباع حين نقل لنا الشيخ طرفا من ملامح آخر لقاء له معه في التلفزة التونسية، حيث تمنى بلعيد على الشيخ أن ينضم إلى حركة اليسار فيما تمنى الشيخ عليه أن يضمه إلى الاتجاه الإسلامي، وكيف هيء لهما في نهاية الحوار أن البث انتهى على الهواء، وصادف بث بعض الموسيقى، فأخذ كلاهما يرقصان على أنغامها، وظهرا كلاهما، اليميني واليساري وهما يرقصان، وهو موقف شكل مصدر طرافة وفخرا للشيخ، وهو يروي هذه الواقعة ردا على من اتهم التيار الإسلامي باغتيال بلعيد، وهو أيضا موقف يشي بواحدة من أهم مكونات شخصية الشيخ وطروحاته المنفتحة على الواقع، دون تعصب أو انغلاق، وحتى حينما صافح زميلاتنا في الدستور ممن شاركن في جلسة الحوار، كان يبعث برسالة ربما في السياق نفسه، وهي مواقف لا تقل «خطورة» وجرأة عن مواقفه في نقد الإسلاميين، وطريقة تفكيرهم، مما قد يأخذه البعض عليه، ويفسره على هواه!
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/15 الساعة 01:16