الجبور تكتب : تساؤلات..طال انتظار السفير الاميركي

مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/12 الساعة 18:33

بقلم : د. آمال الجبور
بدأت التساؤلات بالتصاعد حول عدم تعيين سفير أميركي في الأردن حتى اللحظة، رغم مرور عامين على مغادرة السفيرة السابقة في عمان اليس ويلز، والتي غادرت في 26 كانون أول عام 2017
وتثير هذه التساؤلات، إختيار الموظفة السابقة كارين ساساهارا من القنصلية الأمريكية في القدس المحتلة كقائم بأعمال السفارة في عمان حيث بدأت العمل في عمان منذ شهر آذار 2019 ، وشغلت منصب القنصل العام في القدس بين آب 2018 واذار 2019
وتقلدت ساساهرا العديد من المهام الدبلوماسية في الشرق الأوسط مثل العراق وبيروت ، ومسؤولة عدة ملفات للشؤون السعودية والليبية والتونسية في السفارات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.
وما يرافق تلك التساؤلات مواجهة المنطقة لبرنامج أميركي صهيوني تروج له الإدارة الأميركية بما يسمى إعلاميا " صفقة القرن ".
أميركا الحامل لهذا الملف، والمعنية بالتسريبات الإعلامية حول هذه الصفقة، لم تعين سفيراً لها بالأردن لغاية الآن، رغم اهمية موقف الأردن الرافض اعلامياً لهذه الصفقة.
ومنذ تولي الرئيس ترمب رئاسة الولايات المتحدة الأميركية ، وصهره كوشنير يتردد إلى المنطقة العربية في زيارات سرية وعلنية لترويج صفقته، باحثا عن تحالفات إقليمية جديدة مع إسرائيل، مستثمرة بذلك خشية الدول العربية من تنامي النفوذ الإيراني حولها.
أميركا التي افتتحت سفارتها في القدس في 14 آيار 2018 ، والغت بعدها الدعم الدولي لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين، وجدتها إسرائيل فرصة سانحة للمضي قدما في تنفيذ مشروعها الصهيوني في المنطقة، بعد مصادقة الكنيست الإسرائيلي على قانون القومية في 19 تموز2018 ، والذي ينص "على أن حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود ، وإن الهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة ، هي لليهود فقط.

هذه الصفقة، هي مسار معنية به الدول العربية مع الكيان الصهيوني والقوى الإقليمية ، والإدارة الأميركية هي من تقود هذا البرنامج.
الدور السيادي للإدارة الأميركية لهذه الصفقة بثير ايضاً تساؤلات حول تواصل هذه الادارة عن عدم تسمية سفير جديد في الأردن في خطوات لا يفهمها الكثيرون
بالرغم من تواصل السفارة الأميركية في عمان مع نخب سياسية واقتصادية ، وإعلامية ، وانتاجها أيضا لموالين لها من الداخل الأردني، من أصول اردنية وفلسطينية معا ، وصناعة هذه النخب على شاكلتها، للانخراط في مسارها السياسي الممنهج لها في المنطقة.
التساؤل المطروح الآن....ماذا وراء هذا التباطؤ في عدم تعيين سفير لاميركا في الأردن منذ عامين؟!

 

مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/12 الساعة 18:33