الصفدي: أي طرح اقتصادي لن يكون بديلا لحل سياسي ينهي الاحتلال

مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/11 الساعة 20:13

مدار الساعة - أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ونظيرته السويدية مارغو والستروم، اليوم الثلاثاء، أن الأردن والسويد ماضيان في تكريس شراكتهما المستهدفة حشد الدعم المالي والسياسي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لضمان استمرارها في لقيام بدورها إزاء أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني وفق تكليفها الأممي.

وأكد الوزيران في اجتماع عقداه قبيل إطلاق اجتماع ستوكهولم الوزاري حول مؤتمر المراجعة لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، ضرورة إطلاق جهد دولي فاعل لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق حل الدولتين سبيلا وحيدا لتحقيق السلام الشامل.

وشدد الصفدي على أهمية الدور الأوروبي في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مثمنا موقف السويد والموقف الأوروبي الداعم لحل الدولتين.

وأكد أن حل الدولتين الذي ينهي الاحتلال ويضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، هو شرط تحقيق السلام الشامل الذي يشكل متطلبا للأمن والسلم الدوليين.

من جهتها، شددت وزيرة خارجية السويد مارغرو والستروم على مركزية الدور الأردني في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وعلى صعيد متصل، تقدمت القضية الفلسطينية المحادثات التي أجراها الصفدي على هامش المؤتمر مع وزير الخارجية الياباني تارو كونو ووزيرة خارجية النرويج أينه اريكسون سورايده.

وأكد الصفدي أن أي طرح اقتصادي خارج سياق سياسي على أساس حل الدولتين لن يحقق السلام الشامل الذي أعلنته الدول العربية هدفا استراتيجيا وفق مبادرة السلام العربية وقوانين الشرعية الدولية.

وحذر من تبعات غياب آفاق التقدم نحو حل سياسي للصراع ومن تجذر اليأس جراء استمرار الاحتلال وما ينتجه من معاناة وانتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني والعائق الرئيس أمام تجاوز التحديات الاقتصادية.

وشدد الصفدي على أن غياب السلام العادل الذي لن يتحقق من دون تلبية حقوق الشعب الفلسطيني كاملة وفي مقدمها حقه في الحرية والدولة المستقلة، هو أساس التوتر والصراع وهو العائق الرئيس أمام تحقيق التنمية الاقتصادية والأمن والاستقرار.
وقال إن أي طرح اقتصادي لا يمكن أن يكون بديلا لحل سياسي ينهي الاحتلال على أساس حل الدولتين.

وأكد وزير الخارجية خلال لقائه وزير الخارجية الياباني تارو كونو، تثمين الاردن للمواقف اليابانية إزاء القضية الفلسطينية وانخراطها الإيجابي المتنامي في الجهود المستهدفة مواجهة التحديات الإقليمية.

كما أكد خلال لقائه وزيرة خارجية النرويج أينه ايريكسون سورايده، استمرار التعاون والتشاور بين البلدين من أجل تكثيف جهود كسر الجمود في العملية السلمية.

واستعرض الصفدي ونظراؤه الذين التقاهم في ستوكهولم، المستجدات الإقليمية وسبل التعامل معها بما يحقق الهدف المشترك في تخفيف حدة التوتر في المنطقة عبر تكريس الحوار وسيلة لحل النزاعات.

كما بحث معهم العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات كافة.

إلى ذلك أكد وزير الخارجية خلال اجتماع ستوكهولم الوزاري حول مؤتمر المراجعة لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية الذي حضره وزراء خارجية ألمانيا واليابان والنرويج وفنلندا وممثلون عن عدة دول أوروبية وآسيوية وافريقية وكندا والأرجنتين، موقف الأردن الثابت في الدعوة إلى شرق أوسط خال من جميع أسلحة الدمار الشامل والتزام جميع الدول باتفاقيات حظر انتشار الأسلحة النووية.

وأصدر المؤتمر بيانا أكد أهمية تعزيز التعاون بين الدول والشفافية في العمل من اجل منع انتشار الأسلحة النووية والتأكيد على الضمانات الدولية القائمة لمنع استخدامها والحد من خطورتها بما في ذلك التأكيد على إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط استنادا لنتائج مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية لعام 2010.




مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/11 الساعة 20:13