عائلة روتشيلد ونظام النقد المالي العالمي
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/11 الساعة 10:31
تعمل النقود كوسيطٍ وبديلٍ عن المعادن مثل الفضة والذهب، في تنفيذ العمليات التجاريّة بين مجموعةٍ من الأشخاص أو الدول، حيث تتميّز بدورها الأساسيّ والمُؤثر في نظام الاقتصاد العالميّ. كما تُساعد على استمرار عمليات تبادل وبيع وشراء المُنتجات وإنتاجها. إذ تُشكّل النقود منفعةً للمجتمعات، وتُساهم في تعزيز نموّ وتطور الحضارات.
كما أنه من الممكن تخزين النقود وتوفيرها في المَصارف أو تحويلها إلى عقارات أو شراء المعادن الثمينة بها. تُعدّ الصين أوّل دولةٍ استخدمت النقود المصنوعة من المعادن، واستطاعت لاحقاً الانتقال من الاعتماد على العُملات المعدنيّة فقط إلى العُملات المصنوعة من الورق (النقود الورقيّة)، حيث استخدم الصينيون السندات الورقيّة في عهدِ حُكم أسرة تانج، وصُنفت هذه الأوراق النقديّة إلى مذكرات صرف وسندات إئتمانيّة. وإستمرت الصين تستخدمها وتعتمد عليها أكثر من 500 عام.
وفي القرن السابع عشر الميلادي انتقل استخدام النقود إلى قارة أوروبا وكافة دول. كانت بعض العملات القديمة في أول ظهورها تصنع من الفضة النقية والذهب الخالص مثل الدرهم الفضى والدينار الذهبي في بداية الخلافة الاسلامية في القرن السابع. وبعد ذلك أصبح لكل دولة العملة النقدية والورقيه التي تخصها مثل الدولار وفئاته المختلفة لأمريكا واليوان للصين والجنيه الإسترليني لبريطانيا والدينار الأردني ... إلخ.
وبعد الحرب العالمية الثانية تم تأسيس صندوق النقد الدولى - International Monetary Fund - وهو وكاله متخصصه تأسست بموجب معاهده دوليه وُقِعَت فى27/12/ 1945، هدفها تعزيز سلامة الإقتصاد والنظام المالي العالميين. وفي نفس الوقت تقريباً تم تأسيس البنك الدولي وهو أحد الوكالات المتخصصة في الأمم المتحدة والتي تعنى بالتنمية في دول العالم. وهدف هذا البنك المعلن هو إعطاء قروض للدول المتعثرة مالياً وإقتصادياً لمساعدتها وبفوائد مركبة. وأصبح هذا البنك يتحكم بسياسات البلاد المقترضة منه المالية والإقتصادية والتجارية ... إلخ مما جعله يتحكم بمصير حُكَّامها. ومن هنا بدأت فكرة توحيد النقد الدولي بوحدة نقدية موحده تتحكم بها الدولة التي تمتلك مثلث الرعب الذي يحكم العالم وهو المال والعقل والقوة. وقد كتبنا مقالة سابقة عن هذا الموضوع بعنوان " مثلث الرعب الذي يحكم العالم".
ولتحقيق ذلك، زار اللورد جاكوب روتشيلد والذي ينتمي لإمبراطورية روتشيلد اليهودية النافذة في العالم (والتي هي من أصول ألمانية والتي تملك صندوق النقد الدولي والبنك الدولي) الكيان الصهيوني في القدس وأعلن عن فكرة تأسيس وحدة نقد عالمية يصدرها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للعالم أجمع. وقد أعلن عن عملة نقدية نُقِشَ عليها صورة دونالد ترامب والملك الفارسي قورش. وقد قال اللورد جاكوب رتشيلك قولته المشهورة: عائلتنا أُسِسِت لإسرائيل منذ أن قام تاجر العملات القديمة ماجير(اشيل (أمشيل روتشيلد عام1821 م بتنظيم العائلة، حيث وَزَّعَ أولاده الخمسة إلى إنكلترا، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، والنمسا وأوكل لهم مهمة العمل في أهم بلدان العالم آنذاك للسيطره على أنطمتها المالية والإقتصادية والتجارية.
فبكل أمانة وصراحة وصدق لم نجد عائلة منتمية ومخلصة ومتفانية لأبناء جِلْدَتِها مثل عائلة روتشيلد والتي تملك نصف ثروة العالم. الا تستحق هذه العائلة الإحترام والتقدير؟. ألا نغار نحن العرب ونعمل لأبناء جِلْدَتِنَا مثل ما عملوا اليهود لأبناء جِلْدَتِهم؟ ماذا سيحصل في وحدات النقد الدولية لمختلف الدول لو وَحَّدَت هذه العائلة وحدة النقد في العالم وفرضتها على جميع الدول وكما صَرَّحُوا أنه سيتم تنفيذ ذلك في عام 2019؟. وماذا سيحدث في نظام النقد والإقتصاد العالميين؟ وهل ستجبر جميع دول العالم بالتعامل مع وحدة النقد الدولية العالمية؟ ... إلخ من الأسئلة المُحَيِرة.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/11 الساعة 10:31