صلة الأرحام والعيد

مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/09 الساعة 00:05
قال تعالى في كتابه العزيز القرآن الكريم (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (النساء: 1)). يُذَكِرُنا الله في هذه الآية أن الناس كلهم خلقوا من نفس واحده وهي نفس سيدنا آدم عليه السلام ومن ثم خلق الله له زوجه من نفسه وبعد ذلك حصل الزواج بين سيدنا آدم وزوجه وتكاثرت البشرية وأصبحت أمماً. وعن طريق الزواج بين الذكور والإناث تكون في الجتمع الأرحام وهم الأباء والأمهات والأخوال والخالات والأعمام والعمات والإخوة والأخوات ... إلخ. وربط الله صلة الرحم بإسمه الرحمن الرحيم. فمن أراد من الناس أن يَمُدَ الله في عمره ويوسع في رزقه فليصل رحمه. فصلة الأرحام تكون بالسؤال وبالزيارات وخصوصاً بالأعياد والمناسبات الإجتماعية المختلفة. ومن لم يستطع أن يقدم شيء لأرحامه فلا يقطعهم من السؤال ومن الزيارة، ومن إستطاع تقديم هدية أو عيدية نقدية مهما كانت قيمتها فليكن فالمثل يقول : أنا غنية وبحب الهدية. وكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: تهادوا تحابوا. وليس أجمل من أن يزور الأب بناته ويقدم ما يستطيع لهن، وسواء أكانت الزيارة بهدية أو بدون هدية حتماً ستدخل السعادة والسرور إلى قلوب الإناث والنساء لأنهن يرفعن رؤوسهن في زيارة رجالهن لهن. والأخوات عندما يرزق الله والديهما بالذكور يزغرتن ويرقصن ويرحبون ويهللون لأن الذكور سيكونوا لهن سنداً وظهيراً وعزوة في كل المناسبات.
ومن نعم الله علينا نحن أصحاب الديانات في الوطن العربي والإسلامي، تعودنا على توطيد العلاقات العائلية والإجتماعية في مجتمعاتنا. وعندما نذهب للإقامة في الدول الأوروبية أو أمريكا أو كندا أو غيرها من الدول الأجنبية نشعر بإفتقاد تلك المجتمعات لذلك، ونشعر بعدم الراحة في الإقامة في تلك المجتمعات لشعورنا بالإنعزالية وعدم القيام بالنشاطات الإجتماعية التي نشأنا وتربينا وتعودنا عليها. والإنسان إجتماعي بطبعة ويوم الجمعة الموافق 07/06/2019 قمت أنا وزوجتي أم حمزة بالسهر عند إبنتي العزيزة الدكتورة الصيدلانية مسرة بلال ابوالهدى أم كريم في منزل صهري السيد مجيد ابوالراغب في عمان على البرنده و هذه الزيارة إضافة على زيارة العيد الرسمية والزيارات الأخرى التي نقوم بها بإستمرار. فكانت سهرة جميلة جداً وقد أتحفونا هي وزوجها بما قدموه من ضيافة واحاديث طيبة. وحمدنا الله وشكرناه على تلك السهرة التي يفتقدها الكثير من العائلات في الدول الأجنبية. ونحث الجميع في مجتمعنا الأردني العزيز على تقوية العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة والعائلة الواحدة والعشيرة الواحده وبين الأسر والعائلات والعشائر المختلفة لأننا كلنا مجتمع واحد لنا نفس العادات والتقاليد. وكل عام وجلالة الملك عبد لله الثاني بن الحسين المعظم وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني المعظم والعائلة الهاشمية ودولة رئيس الوزراء الدكتور عمر منيف الرزَّاز الموقر وفريق عمله الوزاري الأكارم وجميع أفراد مجتمعنا الأردني الأصيل والأبي والإمة الإسلامية والعربية بكل خير وعسى الجميع من عواده.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/09 الساعة 00:05