الخشمان يكتب: في عيد الجلوس الملكي
بقلم: الأستاذ الدكتور عمر علي الخشمان
يعيش الأردن مناسبات وطنية عزيزة علينا جميعاً بدءاً من عيد الاستقلال الذي احتفل به الأردنيين جميعاً في الشهر الفائت ومرورا ًفي شهر حزيران هذا الشهر العزيز على قلوبنا جميعاً ذكرى جلوس جلالة الملك على العرش وذكرى النهضة العربية الكبرى ويوم الجيش الأردني.
لذلك نجد لزاماً علينا أن نستذكر هذه المناسبات الوطنية الأردنية التي تجذر معنى الانتماء وحب الوطن والانتماء للوطن والقيادة ، هذه الاعياد الوطنية التي نحتفل فيها وسط انجازات كبيرة ومتعددة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والتربوية وفي جميع مجالات الحياة وإصلاحات متعددة هدفها الحفاظ على حقوق المواطن الأردني وتجذير الديمقراطية والنهوض بالاقتصاد الوطني وجذب الاستثمار والاهتمام بقطاع الشباب ودعم قواتنا المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية التي نعتز بها ونفاخر أرجاء العالم.
أن جلوس جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني بن الحسين المعظم على العرش السامي يجسد التطلعات الهاشمية والامتداد الأصيل لبني هاشم هؤلاء الرجال الغر الميامين الذين كانوا ومازالوا ضمير الأمة ومبعث عزها وفخارها ومحط أنظارها وآمالها ومحور تطلعاتها المستقبلية الطموحة.
عندما تسلم جلالته سلطاته الدستورية ابتدأ جلالته عهده بالقسم يوم السابع من شباط من عام 1999م معاهداً الوطن أخلاصا ًوالدستور حفاظاً عليه قسم كل أردني للإخلاص للأمة والملك والحفاظ على الدستور والتقدم نحو الانجاز .
واختط جلالته منذ اليوم الأول لتسلم سلطاته الدستورية واعتلائه للعرش في التاسع من حزيران عام 1999م نهجاً للإصلاح والتنمية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تمثلت بالإصرار والتصميم على تجذير أسس الديمقراطية والعدالة بما يعود بالنفع المباشر على حياة المواطنين .
ومنذُ أن تسلم جلالته سلطاته الدستورية كانت هناك ثورة شاملة في العلم والعمل والإدارة تهدف إلى أشراك جميع فئات المجتمع في التنمية فكانت مبادرات جلالته مستمرة ولم تتوقف وهي تدعو الجميع إلى الإبداع والتفوق والتميز في سبيل تحسين نوعية الحياة والإدراك أن مسيرة التقدم في العالم مستمرة ولا تتوقف .
ولقد آمن جلالته بوجوب الاستثمار في الموارد البشرية وتأهيل الإنسان الأردني لأنه أساس نجاح الاستثمار بمجمله وبنوعية الإنتاج التي تعمل على استمرارية التقدم والتطور الصناعي والعلمي والزراعي والسياحي وتحقق بذلك النمو على كافة الأصعدة .
ويتطلع جلالته بعزم وإرادة مع شعبه إلى المزيد من الرخاء والبناء في مجتمع تسوده الديمقراطية والعدالة واحترام حقوق الإنسان وإرادة الاعتماد على الذات .
ويحرص جلالته على توجيه الحكومات المتعاقبة نحو اتخاذ إجراءات سريعة وعملية لتحسين فرص الاستثمار وخلق بيئة الاستثمار وتحسين الوضع الاقتصادي ورفع مستوى المعيشة للمواطنين إدراكا من جلالته أن فتح المجال أمام رؤوس الأموال لزيادة فرص الاستثمار والتي ستعمل على تخفيف الفقر والبطالة.
وفي الصعيد الاقليمي والدولي فلقد كانت لجهود جلالة الملك المستمرة والحثيثة المتواصلة من تجاوز الوطن من الغرق بالفوضى والدم والارهاب وذلك خلال مرحلة الربيع العربي ولقد ادار المرحلة بحكمة بالغة وبعقل الحكم ورؤى ثابتة كما ادار ملف العلاقات الاردنية الفلسطينية وارتباطهما بالقضية الفلسطينية ودعمة للقدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس رفضا للخطر الاسرائيلي رغم ممن حولنا الذين يريدون ان يكون الاردن وطنا ضعيفا ليتم تمرير صفقة القرن فكان جلالة الملك قويا صارما واضحا امام ملف القدس بالرغم من الضغوطات التي كانت منذ فترات على الاردن وامام ذلك جاء تاكيد جلالة الملك الصريح الصارم والذي اكد فية على اللاءات الهاشمية الثلاث جاء ليوكد انة لا للتوطين, لا للوطن البديل, لا لصفقة القرن اللاءات الثلاثة جاءت لتوكد على الثوابت الوطنية السياسية المدافعة عن قضايا الامة وتجسيدا لسيرة الهاشميين في الدفاع عن الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس, الاردن الذي كان وما زال العون والسند للفلسطينين وعلى ثرى القدس وارض فلسطين تمازج الدم الاردني بالفلسطيني. ماقدمة جلالة الملك وما يزال يسجل بالتاريخ بكل فخر وجراءة وشفافيه وهذة المواقف التي تؤكد على الثوابت الوطنية الدائمة والداعمة للشعب الفلسطيني هدفها حماية الهوية الوطنية الاردنية ومساندة الشعب الفلسطيني في نيل حقوقهم المشروعة.
في ذكرى الثورة العربية الكبرى نستذكر صاحب هذه الذكرى الشريف الهاشمي الحسين بن علي طيب الله ثراه الذي أطلق الرصاصة الأولى من مكة ثورة على الظلم والجهل والفقر هذه الثورة الجامعة للأمة ذات البعد الإسلامي والإنساني ، والتي أصبحت مبادئها منارات هداية لجميع حركات التحرير العربية .
وفي ذكرى يوم الجيش الأردني " الجيش العربي " نستذكر انجازات قواتنا المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية على مستوى الوطن وخارج مستوى الوطن لنصرة الشعوب المظلومة والمضطهدة دعماً للسلام في ربوعها ولقد كانت ومازالت قواتنا المسلحة مصدرا أعجاب وتقدير كافة شعوب العالم .
وفي مناسبات الوطن العزيزة على قلوبنا ندعو الله أن يحفظ الأردن قوياً عزيزا ًمنيعاً وان يحفظ قيادته الهاشمية المفداة "وكل عام والوطن وقائد الوطن المفدى وقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية والشعب الاردني الطيب بالف خير."