هايل الخصاونة.. حين يترجل الفارس

مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/06 الساعة 21:16
بقلم: يسار خصاونه رجلاً كان حين عزّ الرجالُ، هذا هو العم هايل الخصاونة أبو نضال الذي كان لنا منهاج كرامة، ودستور نخوة، كلهم حاولوا أن يكونونه لكنه لم يكن غير ذاته، سار مع العدل فاغتاله الظلم، نادى بالحق فصرعه الباطل، وحين رفع راية الوطن لم يستطيعوا أن يخفضوها فبقيت مرفرفة بين يديه، عرفته القوات الأردنية المسلحة صادقاً وفيّا لتراب الوطن.. هل نبكيك أيها العم الجليل هايل؟ أم نبكي أنفسنا بعد رحيلك، لقد تركت لنا مجداً باقياً، وإرثا من الأدب نحارب به الحاقدين حتى ننتصر، مؤمنين أن الحق قوة للفضيلة، وإن ما تعلمناه منك هو ما نقشناه بسلوكنا ليكون التاج على غرة الدهر، ومفرق الطريق عندما تتبدل الرجال، فخير ما يخلده رجل لأبنائه هو أن يقال لهم إن اباكم كان رجلا بوجه واحد، فهي الرجولة التي لم تغادر وجهك ومحياك ايها القمر، وهو الفداء والوفاء لوطن يسكنك أغنية مجد، وطن سماؤه أعراس وشمسه حرية.. يليق بنا أن نبكيك يا عماه بدمع طاهر، وقلب لم يتقلّب مع غيرك، ويوم رحيلك سنلوذ بالصمت لنقرأ لك ما تيسر من آيات الصبر بعد ان كان الوطن محرابك وأرضه سجادتك، لك الرحمة من الله، ولك منا العهد على الوفاء..
  • الأردن
  • لب
  • الرحمة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/06 الساعة 21:16