عيد الفطر يوم تتصافح فيه القلوب وتتراحم
مدار الساعة - محمد قطيشات- فرحة الصائم بعيد الفطر بهجة وجائزة فهو عيد في الارض وجائزة في السماء تشعرهم بمتعة العبادة ولذتها، وشاهد على اعظم العبادات في اروع الشهور يفرح فيها المسلم بعد صيام شهر كامل، فتتصافح فيه القلوب وتتجلى اسمى آيات الود والتسامح والتراحم.
خالدة ام محمد، تقول ان عيد الفطر مناسبة جليلة وفرصة ثمينة بعد صيام شهر من اروع الشهور واكرمها يجتمع فيه الاحبة والاقارب والجيران لتبادل التهاني بالعيد فيفرح الكبير والصغير فهو يوم للبهجة والفرح والسرور وصلة الارحام.
ولا تخفي ام محمد، فرحة تحضيراتها للعيد بتنظيف المنزل وشراء الجديد من الملابس لافراد اسرتها وتجهيز مستلزمات الضيافة ومنها إعداد حلويات العيد من المعمول والقهوة العربية وتوزيع الحلوى على الأطفال، مستدركة بان اجمل اللحظات انتظار الاحبة من الاشقاء والشقيقات والاقارب وابنائهم الذين يتوافدون صبيحة يوم العيد وهم بأجمل مظهر وابهى طلة لتبادل الهدايا والتهاني بالعيد.
سليم المحمد معلم بإحدى المدارس، يقول ان شعائر عيد الفطر تبدأ عنده وافراد اسرته بالذهاب إلى المسجد للصلاة ومشاركة جموع المصلين صلاة العيد وتكبيراته التي تصدح بها حناجر المصلين، واصواتهم الجميلة تعلو فوق المآذن ويتنافس الشباب بجمال اصواتهم وقوتها ما يشيع اجواء الفرح والطمأنينة والبهجة بالعيد.
ويقول انه وبعد عودته الى البيت يتبادل وافراد اسرته التهاني بمناسبة العيد لينطلقوا بعدها في جولة على الجيران واهالي الحي لتقديم التهاني بمناسبة العيد وليواصلوا جولتهم الى بيت العائلة الكبير، حيث الجد والجدة، ويتوافد باقي الاشقاء والشقيقات وأبنائهم للاجتماع ويتبادلون التهاني بالعيد وتقديم العيديات لشقيقاتهم وللاطفال الصغار الحاضرين ما يجعل تلك الاوقات العذبة من الزيارات وصلة الارحام قمة بالروعة والعنوان الابرز لفرحة العيد.
خالد سليمان، يستذكر حيث كانت ساحات الحي تمتلئ بالألعاب المصنوعة يدويا من الاخشاب "المراجيح" حيث يلهو الاطفال ويمرحون طيلة ايام العيد منذ الصباح وحتى المساء والفرحة تملأ قلوبهم والبسمة تعلو شفاههم، واللحظات الاجمل التي يجمع اطفال الحي بعضهم في رحلة المعايدة على الجيران لتلقي العيديات من النقود والتي تشعرهم بقيم التكافل والتراحم والتي لا يمكن ان تنسى .
ويضيف سليمان ان تلك المشاهد العذبة والحنين لتلك الآيام الجميلة جعلته وبعض التجار يتوافقون على جمع مساعدات نقدية للتفريج على بعض العائلات التي لا تساعدها ظروفها الاقتصادية على شراء مستلزمات كسوة العيد لأطفالها، فيقدموا لها المساعدات النقدية هدية لتمكينها من شراء الملابس الجديدة لأطفالها، مؤكدا ان اسمى اللحظات واجملها التي يساهم فيها بزرع الفرحة في قلوب الاطفال الايتام والفقراء.
وتقول الباحثة في علم النفس التربوي اسماء عليان، ان ايام العيد تشكل محطة فرح وبهجة عند الجميع صغارا وكبارا يحرص خلالها الجميع على تبادل التهاني وصلة الارحام، مشيدة بجهود الجمعيات الخيرية التي تقوم بجمع التبرعات بهدف توفير كسوة العيد للايتام والفقراء من الاطفال ومساعدتهم لتكتمل فرحتم بالعيد، بخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها بعض الاسر والتي لا تسمح ظروفها بشراء الملابس الجديدة لأطفالها اسوة بأقرانهم .
واستعرضت الآثار الايجابية والفرحة في نفوس الاطفال وحياتهم وبخاصة اللعب وشراء الملابس الجديدة بمناسبة الاعياد واثارها الايجابية في تكوين شخصية الاطفال، داعية الى عدم حرمان الاطفال من فرحة العيد وتشجيعهم على اللعب والاستمتاع مع اقرانهم خلال أيام العيد لانها فرصة لإظهار طاقاتهم وابداعاتهم.
ولم تخف اهمية اصطحاب الاباء لابنائهم لتبادل الزيارات والتهاني بمناسبة الاعياد والتي لها ابرز الاثر بزرع مظاهر التواد والتسامح والقيم الاجتماعية الايجابية في نفوس الاطفال.(بترا)