من أخرج هذا الأردني عارياً من منزله نهار العيد صارخاً: والله ما معي والله ما معي؟
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/05 الساعة 15:18
مدار الساعة - نهار ابو الليل - لم يمرّ نهار أول أيام العيد على هذا الرجل بسلام.
فعل ما لم تكن تتوقعه امرأته، وهي تطالبه بمنح والدتها وشقيقتها العيدية.
تقريبا فَقَد عقله. أو إنه بالفعل فقده.
فجأة، وبعد أن احتدم النقاش مع زوجته التي كانت تضغط عليه بضرورة منح أمها وأختها العيدية أيضاً صار يصرخ، وهو يخرج من بيته في ضاحية الأمير حسن في العاصمة عمان، بلباسه الداخلي فقط.
من حضر الواقعة من جيرانه قال لـ"مدار الساعة": كان بلباسه الداخلي يهرول خارجاً من المنزل صارخاً: (والله ما معي والله ما معي).
"مدار الساعة" فهمت أن الرجل رب أسرة لأربعة من الأبناء، يعمل مثل معظم الأردنيين موظفاً، براتب لا يكاد يقيه شيئاً. لكنه صابر. أما أن تزيد عليه أم العيال العيار، فتلك القشة.
الضغوط النفسية التي يواجهها الرجل انفجرت دفعة واحدة عندما طلب منه ما لم يعتد عليه الأردنيون في العادة.
وفقاً للتقاليد، ينتظر أن يزور الرجل أرحامه في العيد حاملاً هدية بسيطة او مالاً. كل بحسب قدرته المالية.
أما عن أم الزوجة وشقيقتها، فتلك غريبة لا تندرج في إطار العادات.
الزوجة التي بالتأكيد هي الأعلم بقدرة الزوج ودخله، دخلت في موجة كرم إضافية، على حساب محفظة زوجها، وقدرة أسرتها.
لم يقل الزوج لها ما سبق أو أنه قاله، لكنها يوم أصرت على طلبها، انفجر الرجل.
وكم من حدث شبيه مضى على الأسر الأردنية من دون أن يسمع به أحد!
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/05 الساعة 15:18