ليست مجرد رقم لوحة مزيفة

مدار الساعة - نهار ابوالليل - ماذا لو أن هناك مصنعاً أو معملاً يقوم بصناعة لوحات المركبات المزيفة لتسهيل جرائم إرهابين، او مجرمين، او مهربين، او فارين من وجهة العدالة. صارت هذه الاسئلة مشروعة بعد أن أعلن الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام المقدم عامر السرطاوي أن العاملين في إدارة السير تمكنوا من ضبط سائق مركبة تلاعب بلوحة أرقام مركبته لتصبح مماثلة للوحة أرقام مركبة أخرى. التزييف انكشف بعد تحرير مخالفة تجاوز السرعة المقررة التقطتها كاميرا المراقبة قرب جسر مادبا بحق المركبة الأخرى. بحسب ما كشفه منشور عبر مواقع التواصل الإجتماعي لصاحب المركبة التي تم تحرير المخالفة بحقها، ثم ضبط المركبة وحجزها في ساحة الحجز المخصصة لذلك إلى أن تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة. على أن الموضوع لم ينته بعد. فالسؤال لم فعل ذلك؟ وكيف فعلها؟ يجب أن تكون حاضرة على رأس الاجراءات صاحب المنشور كتب ان احد مرتبي الأمن العام قال له "الان بحولك على المدعي العام". ربما اعتقد ان رجل الأمن غير جاد. لكن مجرد رواية الحكاية على لسانه أمر يدعو للاستهجان، خاصة وهو يروي قصة ليس من السهل إقناع احد بها وتحديدا رجال الأمن. لهذا قلتا ان الحكاية أكبر من رقم، لان الاجهزة الامنية معنية بمعرفة اين صنعت نمرة السيارة المشابهة، داخل ادارة السير ام في معمل او مصنع خاص؟ ماذا لو أن هناك مصنعاً أو معملاً يقوم بصناعة لوحات المركبات المزيفة لتسهيل جرائم إرهابين، او مجرمين، او مهربين، او فارين من وجهة العدالة . فما المطلوب؟ المطلوب التوقف والتمحيص عميقا بجميع تفاصيل ما جرى وعمل جردة حسابات.