مبادرة ’أردن نخوة‘ كلنا شركاء وأنتم الانجاز

مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/02 الساعة 22:38
مدار الساعة - كتب .. امجد صقر الكريمين يعد العمل التطوعي وحجم الانخراط فيه رمزاً من رموز تقدم الأمم وازدهارها، فالأمة كلما ازدادت في التقدم والرقي، ازداد انخراط مواطنيها في أعمال التطوع الخيري. كما يعد الانخراط في العمل التطوعي مطلب من متطلبات الحياة المعاصرة التي أتت بالتنمية والتطور السريع في كافة المجالات. إن تعقد الحياة الاجتماعية وتطور الظروف المعيشية والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والتقنية المتسارعة تملي علينا أوضاعاً وظروفاً جديدة تقف الحكومات أحياناً عاجزة عن مجاراتها. مما يستدعي تضافر كافة جهود المجتمع الرسمية والشعبية لمواجهة هذا الواقع وهذه الأوضاع. ومن هنا يأتي دور العمل التطوعي الفاعل والمؤازر للجهود الرسمية. اليوم نجد كافة المؤسسات والهيئات الشبابية والمبادرات التطوعية في مختلف المحافظات جزء مهم من مبادرة (أردن النخوة) والتي انطلقت بمناسبة عزيزة على كل أردني وأردنية وهي الذكرى 20 لتولي الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية والتي اندرجت تحتها عدة مبادرات شعبية ورسمية، وهذا نموذج مميز في الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني. وتسهم مبادرة أردن النخوة في تعزيز قيم العمل التطوعي ما بين المشاركين بأهمية الحفاظ على الواقع البيئي في عدد من المناطق المملكة .من جانب آخر ايلاء مواقع التنزه والأماكن السياحية الاهتمام البيئي الكافي كون هذه المناطق يرتادها سياح من داخل وخارج المملكة ، ولعل التميز في هذه المبادرة والتي حملت شعار " بلدك بيتك " تنفيذ حملات النظافة بشكل مستمر بالتعاون مع جميع الجهات ونشر الوعي البيئي بكيفية الحفاظ على الطبيعة بكافة مكوناتها. ولعل هذه المبادرة تعزز اليوم جملة من القيم المجتمعية منها التطوع والعمل الخيري أيضا من حملات تنظيف المساجد و المقابر وأيضا الاهتمام بقضية الغرمات كم تم بالأمس تم إشهار مبادرة وطنية بعنوان «مجتمع متكافل» تُعني بتنفيذ ثلاث مبادرات خلال شهر رمضان المبارك، وهي مبادرة «إفطارك علينا» ومبادرة «كسوة العيد» ومبادرة «إحنا إخوة». و أيضا هنا لا بد من الإشارة للبعد الرياضي الذي كان له الأثر في هذه المبادرة الوطنية من خلال فعاليات بطولة الاستقلال الرمضانية للشباب الأردني ، في كافة محافظات المملكة والتي منحت الشباب الأردني الفرصة للمشاركة في نشاط رياضي ترويحي خلال الشهر الفضيل ، انطلاق فعاليات برنامج "رمضان الخير في الأردن"، الذي يهدف إلى تعزيز معاني التكافل والخير من خلال إقامة العديد من الأنشطة الدينية والثقافية والمبادرات المجتمعية ، ضمن أجواء عائلية تناسب الأسر الأردنية ، فضلاً عن تخصيص فقرات ترفيهية ومتنوعة للأطفال. واليوم نجد الفرحة والسعادة لدى عدد من الأسر الأردنية ، مبادرة (كسوة عيد) والتي تنفذها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية من خلال بنك الملابس الخيري وتحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع هيئة شباب كلنا الأردن أحدى برامج صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية . وهنا الحديث عن هذه مبادرة مجتمع متكافل والتي تتضمن ثلاث مبادرات وهي كسوة عيد، وإفطارك علينا، وإحنا أخوة. يوم الجمعة الماضي ، تشرفت بأن أكون أحد المتطوعين لحضور فعالية تطوعية في ربوع الطفيلة الهاشمية وتحديدا في قرية " ضانا سيدة الدهشة الجبلية " للحديث عن واقع العمل التطوعي في مختلف المحافظات بهدف تعزيز التشاركية والانفتاح والتشبيك مع المؤسسات التطوعية على المستوى الوطني ، سعيد بهذا التجمع وهذه الروح التي ترسخ أن الأردن وأهله بألف خير ، و إن المصلحة الوطنية هي دائما في مقدمة أولويات نشامى ونشميات الوطن من مختلف المنابت والاصوال . شكرا لهذه الروح الوطنية التي كانت وستبقى علامة فارقة في مسيرة الوطن ونحن نحتفي بمناسبة عزيزة على كل أردني وأردنية الذكرى العشرون لتولي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين سلطاته الدستورية . رسالتي الأخيرة بأن التطوع يتيح للإنسان تعلم مهارات جديدة أو تحسين مهارات يمتلكها ، كذلك يتيح للإنسان التعرف عن كثب على مجتمعه والتواصل المباشر مع قضاياه والتعرف على الأشخاص المميزين في مكان تواجده ممن يختلفون عنه في السن والقدرات والخبرات مما يؤدي إلى تبادل هذه الخبرات كما يساعد على إنشاء صداقات جديدة وتنمية الثقة بالنفس. وباختصار العمل التطوعي يشعر الإنسان بقدرته على إحداث تغيير ما .
  • مدار الساعة
  • الملك عبد الله الثاني
  • الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية
  • وزارة التنمية الاجتماعية
  • الملك عبدالله الثاني
  • الملك عبد الله الثاني بن الحسين
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/02 الساعة 22:38