دور جديد للبنك المركزي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/14 الساعة 00:26
نتفق مع الرأي بأن دور البنك المركزي محدد بمهام أساسية تلخصها السياسة النقدية , وأن خروجه الى ميدان حفز النمو عبر مبادرات خارج هذا النطاق ليس من واجباته , ولكن البنك يبادر هذه المرة عندما لم يبادر أحد.
قبل الأزمة المالية العالمية كانت المبادئ الأساسية التي تحكم مهمات البنوك المركزية تتمثل في المحافظة على الاستقرار النقدي ومعدل تضخم مقبول ومستقر و سعر صرف مستقر وهيكل أسعار فائدة مناسب لتمويل النشاط الاقتصادي وتحقيق مستوى سيولة يلائمها والتحقق من صحة أعمال وأداء البنوك وسلامة مراكزها المالية والتزامها قواعد الحاكمية المؤسسية.بعد الأزمة تبدو مثل هذه المهام تقليدية , فالتطورات فرضت أدوارا جديدة على المصارف المركزية تتجاوز صلاحياتها الى حفز النمو بأدوات جديدة كليا.
البنك المركزي يدخل هذه المرة الى عمق الادارة الاقتصادية في إستجابة لمؤشرات يراها إيجابية
والمبادرات الجديدة التي أطلقها البنك المركزي عبر البنوك ستركز على محاور رئيسية لم تحظ حتى الآن بمظلة دعم , لكن أهمها على الإطلاق هو تعويض غياب ما يسمى ب « رأس المال المغامر» وهو الذي يختص يتمويل المبادرات والفردية وتحويل الأفكار الى أعمال , ومثل هذه المظلة هي التي صنعت اليوم شركات عملاقة عابرة للقارات كما نراها اليوم مثل تلك المشاريع التي تتبناها بين فترة وأخرى شركات بحجم مايكروسوفت وأبل وفيس بوك وأمازون.أما المحور الآخر فهو دعم الصادرات، عبر صندوق تمكن عائداته من ضمان ائتمان الصادرات الاردنية وتعزيزها في الأسواق الجديدة وصندوق آخر للريادة للاستثمار برأسمال المشروعات الناشئة، الصغيرة ومتوسطة الحجم.
في حوار مع رئيس الوزراء كان حصرا مع كتاب وصحفيين من « الرأي « كانت الملاحظة الأهم هي لجوء الشباب والنساء الى صناديق مبعثرة لتمويل مشاريع صغيرة لا يتجاوز حجم الواحدة منها ألفي دينار , لكن المعضلة كانت في الشروط القاسية لإتمام التمويل ومنها ضمان إسترداد المبلغ عبر أسر المتمول بكمبيالات مصير الإخلال بها السجن والسؤال كيف نحفز الشباب على المغامرة الفشل والنجاح تحت تهديد أسر الحرية مقابل مغامرته , والرئيس كان واضحا عندما إتفق معنا بخطأ مثل هذا الأسلوب الذي تعهد بإنهائه قريبا.
في الأردن صناديق تحمل مسميات عدة كثرت مع رواج ما يسمى بالمشاريع الصغيرة ، تقدم قروضا ميسرة لإقامة المشاريع وتتولى دور الخبير بالنيابة عن نساء ورجال لا يمتلكن أدنى خبرة ولو كان كذلك لما إحتجن الى نصح وإرشاد ولا حتى الى تمويل لكن هذه الصناديق ذات الوجه الانساني التنموي باطنها تجاري يعتاش على الفقراء ؟
الرأي
قبل الأزمة المالية العالمية كانت المبادئ الأساسية التي تحكم مهمات البنوك المركزية تتمثل في المحافظة على الاستقرار النقدي ومعدل تضخم مقبول ومستقر و سعر صرف مستقر وهيكل أسعار فائدة مناسب لتمويل النشاط الاقتصادي وتحقيق مستوى سيولة يلائمها والتحقق من صحة أعمال وأداء البنوك وسلامة مراكزها المالية والتزامها قواعد الحاكمية المؤسسية.بعد الأزمة تبدو مثل هذه المهام تقليدية , فالتطورات فرضت أدوارا جديدة على المصارف المركزية تتجاوز صلاحياتها الى حفز النمو بأدوات جديدة كليا.
البنك المركزي يدخل هذه المرة الى عمق الادارة الاقتصادية في إستجابة لمؤشرات يراها إيجابية
والمبادرات الجديدة التي أطلقها البنك المركزي عبر البنوك ستركز على محاور رئيسية لم تحظ حتى الآن بمظلة دعم , لكن أهمها على الإطلاق هو تعويض غياب ما يسمى ب « رأس المال المغامر» وهو الذي يختص يتمويل المبادرات والفردية وتحويل الأفكار الى أعمال , ومثل هذه المظلة هي التي صنعت اليوم شركات عملاقة عابرة للقارات كما نراها اليوم مثل تلك المشاريع التي تتبناها بين فترة وأخرى شركات بحجم مايكروسوفت وأبل وفيس بوك وأمازون.أما المحور الآخر فهو دعم الصادرات، عبر صندوق تمكن عائداته من ضمان ائتمان الصادرات الاردنية وتعزيزها في الأسواق الجديدة وصندوق آخر للريادة للاستثمار برأسمال المشروعات الناشئة، الصغيرة ومتوسطة الحجم.
في حوار مع رئيس الوزراء كان حصرا مع كتاب وصحفيين من « الرأي « كانت الملاحظة الأهم هي لجوء الشباب والنساء الى صناديق مبعثرة لتمويل مشاريع صغيرة لا يتجاوز حجم الواحدة منها ألفي دينار , لكن المعضلة كانت في الشروط القاسية لإتمام التمويل ومنها ضمان إسترداد المبلغ عبر أسر المتمول بكمبيالات مصير الإخلال بها السجن والسؤال كيف نحفز الشباب على المغامرة الفشل والنجاح تحت تهديد أسر الحرية مقابل مغامرته , والرئيس كان واضحا عندما إتفق معنا بخطأ مثل هذا الأسلوب الذي تعهد بإنهائه قريبا.
في الأردن صناديق تحمل مسميات عدة كثرت مع رواج ما يسمى بالمشاريع الصغيرة ، تقدم قروضا ميسرة لإقامة المشاريع وتتولى دور الخبير بالنيابة عن نساء ورجال لا يمتلكن أدنى خبرة ولو كان كذلك لما إحتجن الى نصح وإرشاد ولا حتى الى تمويل لكن هذه الصناديق ذات الوجه الانساني التنموي باطنها تجاري يعتاش على الفقراء ؟
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/14 الساعة 00:26